ان الصمود الاسطوري لشباب العراق العظيم خلال السنوات الخمسة عشر الماضية من الاحتلال كان بفضل سواعد وخبرات اتحادنا المناضل "الاتحاد العام لشباب العراق" الذي شكل مع حزبنا القائد ، باعتباره واجهة من واجهاته النضالية ، رمزا للثبات والصمود وتحقيق النصر ، وبتصميمه المنقطع النظير على تحدي كل المصاعب والظروف الصعبة التي مر بها قطرنا المناضل وشعبنا الأبي ...
لقد أولى حزبنا المناضل "حزب البعث العربي الاشتراكي" ومنذ نشأته اهتماما خاصا بشريحة الشباب الذين شكلوا نواة الحزب التنظيمية ومسيرته النضالية .. وأولت قيادة الحزب والثورة عناية خاصة بالشباب ، فقد أكد الأب القائد ( رحمه الله ) في أكثر من حديث على دور الشباب في بناء المجتمع حيث قال : "نكسب الشباب لنضمن المستقبل" و "الشباب الصحيح طريق الثورة الصحيحة" .. فكان لحركة الشباب وتنظيمهم الجماهيري المتمثل ب "الاتحاد العام لشباب العراق" الدور الرئيسي والأساسي في معركة التحرير وبناء الوطن ، وفي معركة المواجهة والصمود ضد الاحتلال البغيض وتداعياته ومن جاء معه ...
لقد حفل تأريخ شباب العراق بمآثر النضال الوطني والكفاح السياسي ، والتي كان لها أثر بالغ الأهمية على صعيد الممارسة النضالية لمجتمعنا ولحزبنا ولمسيرة التنمية الشاملة .. فقد آل على نفسه أن يكون فاعل باسهاماته ، وأداء دوره الكبير في المعركة التي تخوضها أمتنا في مواجهة الأخطار والتحديات التي تتعرض لها ، وأصبح شبابنا ركنا أساسيا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وفي ترسيخ الوحدة الوطنية لبناء المجتمع المتطور والمتقدم ...
سيبقى العراق بشبابه الناضج والمتجذر بتراب الوطن ، والذين هم في طليعة الصفوف دفاعا عن الوطن ، ويشكلون بعمق انتمائهم رديفا حقيقيا لأبطال المقاومة في تصديه البطولي المستمر للعصابات الارهابية التي جاء بها الاحتلال وأعوانه ، يقاوم العدوان بمختلف أشكاله ، لتفويت الفرصة على أعداء العراق والعروبة ومنعهم من تحقيق أهدافهم العدوانية ومآربهم الخبيثة .. وسيبقى شبابنا رمزا للعطاء والتضحية في سبيل رفعة وكرامة الوطن وعزته .
