لم تشهد المرجعية الدينية في العراق تدهور واضح كما تشهدوه في هذه المرحلة الخطيرة من عمر العراق بعد تسلط حفنة من رجال الدين الجهلة زمام امور هذه المرجعية التي تريد تسليم العراق بأي طريقة الى ايران ؟!!!!..

المرجعية كانت بمثابة مؤسسة دينية تقوم على اصلاح المجتمع وحمايته من مخاطر الفتن الطائفية والمشاكل التي قد توثر على لحمة المجتمع من الانهيار ..

لقد كانت المرجعية في عيون الناس مؤسسة دينية مستقلة بعيدة عن السياسة همها الوحيد هي كسب ثقة المواطن .. فكانت في حقيقة الامر منظومة متكاملة تبتعد عن كل ما يعكر العلاقة بينها والمجتمع .. وكان همها الوحيد في احكامها رضا الله اولا وحب وتمسك الشعب بها ثانيا .. اما الآن في العراق تحديدا اصبح وضع المرجعية في خبر كان ..

اذا ماعلمنا ان دور المرجعية وعلى راسها السيستاني ووكلائه لهم دور كبير لما وصل اليه العراق بعد عام ٢٠٠٣ من مآسي ونكبات وخراب ودمار كبير .. حيث اثر سلبا على قرار واحترام الناس لهذه المرجعية التي بدأ دورها الطائفي العنصري يتضح يوما بعد يوم .. واصبحت المرجعية موضع سخرية ونفور الناس عنها بسب القيادات الفاسدة والتي تفتقر الى ابسط مقومات النزاهة والعدالة .. فاصبح وجود هذه المرجعية طاردا وليس مستقطبا لجميع المسلمين .. الجميع يعلم ان ما اصاب المرجعية من مصاعب تقف خلفها قيادات ولائها محسوم الى الغرب والصهيونية العالمية وايران الفارسية .. وزاد الطين بله عندما استلم السيستاني الفارسي المرجعية و تصريح ترامب قبل ايام اكد هذه الحقيقة الدامغة عندما طالب من بريطانيا بانهاء خدمات عميلهم السيستاني على الفور .. وليس علينا بعيد تصريح رامس فيلد وبقية القادة العسكرين الامريكان عندما وجهوا الاتهام المسند بحجج الى السيستاني بانه قبض مبلغ خيالي مقابل السماح وعدم التعرض الجيش الامريكي من احتلال العراق ؟؟!!..

هنا نقف ونتساءل واعتقد من حقنا !!!؟ لماذا يطلب ترامب العين من بريطانيا هذا الطلب بانهاء خدمات السيستاني ولا يطلبه من ايران ؟؟؟؟؟؟!!!!!! ولماذا اشار ترامب على السيستاني كونه موظف بريطاني وليس مرجع ديني ؟؟!! ولماذا لم تصدر فتوى من السيستاني تحارب المحتل والفرس الغزاة !!!!؟؟؟ ولماذا لم يصدر السيستاني فتوى ضد ايران لتدخلها بشؤون العراق ؟؟!! ولماذا يتحفظ السيستاني واعوانه من اصدار قرار ادانه حكومة الاحتلال ؟؟!! هذه كلها مؤشرات تدين المرجعية والسيستاني لكونهم هم من مهد الطريق للاحتلال العراق من قبل امريكا والصهيونية والفرس .. لقد كانت ولاتزال جميع الفتوى التي تصدر ضد العراق وشعبه هي حقيقة الامر تصدر بتوجيه من موظف بريطاني صهيوني كبير وعلى المرجع ووكلائه التنفيذ .