تتواصل أنتفاضة شعبنا العراقي العملاقة التي بدأت في الثامن من تموز الماضي ضد مستعمرة المنطقة الخضراء وساستها وبرلمانها وكل من يدعمها من الدول ومن نصبها على شعب بلاد الرافدين ، لكن الأعلام المحلي المتبجح بالديمقراطية والتعددية ومثله الأطلسي وتابعه العربي يفرض على هذه الأنتفاضة التي أشتعلت في مدينة البصرة ثغر العراق وانتقلت الى باق مدن الجنوب والفرات الاوسط حصار كاملا على اخبار وتطورات الأحداث وعلى العنف والقتل الذي مارسته مليشيات الأحزاب العميلة والقوات الحكومية ضد أبناء شعبنا المنتفضين.
أن الواجب الوطني يحتم على اعلامينا وكتابنا ومثقفينا الوقوف وبشكل واضح مع الحراك الشعبي الواسع الذي يشهده بلدنا ويتصدوا للحصار الذي يهدف الى خنقه واسكاته والى نعت كل من يقف ضد العملية السياسية وطبقتها الفاسدة وعمائمها بالمخرب تارة وبالمندس من الأيادي الخارجية تارة اخرى .
لقد وصل بساسة المستعمرة الخضراء السمسرة بالأنتفاضة نفسها وذلك بنقل احداثها والمساومة عليها واستعمالها لأتمام الصفقات المشبوهه لصالح هذا الحزب او ذاك.
هذه الأنتفاضة الكبيرة بحاجة الى وقوف أصوات الوطنيين اعراقيين والعرب للشد من أزرها ومن متابعة اخبارها الحقيقية التي تحدث على ارض الواقع حيث المنتفضون الحقيقيون يعتصمون ويفترشون الميادين ويفتحون صدورهم عارية لمواجهة دبابات حكومة الأحتلال ومليشياتها ليقولوا كلمة الحق ويهتفوا ( ارحلوا نريد أستعادة وطننا ) .
نتمنى من الأعلاميين في داخل العراق رفد المواقع الوطنية بالأخبار وتوزيعها على المواقع بشكل يومي ومنتظم ونشرها على مواقع التواصل الأجتماعي الذي يقوم ناشطيه بتوزيعها بشكل واسع ، كما نهيب بهم بالتواصل مع صفحات الناشطين على هذه الشبكات فهم يعملون بشكل فعال ليل نهار وينقلون شهادات المنتفضين ومعاناة ابناء شعبنا ورغبتهم بالخلاص من العملية السياسية التي جاء بها الأحتلال.
يحيي مكتب الثقافة والأعلام في الجبهة الوطنية العراقية الأقلام الوطنية الأصيلة التي ومنذ اليوم الأول بدأت بمواكبة أحداث الأنتفاضة، تنقل وتتداول مع مئات من الأصدقاء في العالم العربي والعالم الاخر المستجدات لأيصال صوت العراقيين، ونتمنى ان تستمر هذه النشاطات بكل الوسائل والأساليب لتكون شاهدا على وحدة وتأزر اهلنا في الخارج والداخل ومعهم كل من يقف بوجه الأحتلال وحكومته ويقاومهما.
هذا هو العراق وهذه ضرباته
هذا هو الجنوب وهذه ضرباته
هذه انتفاضة شباب العراق وهذه ضرباتهم
مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
٧ / أب / ٢٠١٨
