شبكة ذي قار
عـاجـل










بِئسَ قَومٍ مِثلَ العبيد هم راكعون و لِغَيرِ الله يَشكون وتَحتَ أقدام الساسة يَتَعبدون . عسى أن يٌلقى لَهُم فٌتاتَ طعام أو هُم يُنصَرون .

نادى المنادي حتى بُحّ صوته وهو يصيح بأعلى صوته وينادي في الناس: ( انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ولكن قد أسمعت لو ناديت حيـًا ولكن لا حياة لمـن تنادي أيها العراقيون أنكم لستم على حال سوي ؟ أريدكم إن تقرأوا تلك الآيات من سورة المائدة وقصة بني إسرائيل في قصة بني إسرائيل لما استحكم الذل في واقعهم وتغلغل في قلوبهم أو تقاعسهم على الجهاد في سبيل الله قالوا لنبيهم في خذلان عجيب: ( إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ) ومرة أخرى قالوا: ( يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ). أحذروا مشابهتهم وفيقوا من سكرتكم وعودا إلى ربكم وتقلعوا عن ذنوبكم لتجاهدوا في سبيل الله عسى أن تكونوا من المفلحين.

السراديب المظلمة التي أعدها الثوار في البصرة للفاسدين باتوا هم أهلها أو قاب قوسين أو أدنى أن يرموا فيها ، هذا فضلا عن اتهامهم بالعمالة والخيانة وتدمير مؤسسات الدولة ونشر الخراب والإرهاب وغيرها من التهم التي ينفث الإعلام الحكومي سمومه يوميا ليجعلوا منهم عبرة لكل من يتجرأ عليهم ويطالب بحقوقه وهذا كله بسبب صمتكم مثلَ الاصَنَام .أكَلوُا أموالكم المارقون وعاثوا بالأرض الفاسدين بسبب كثرةٌ اقوالكم وقلة افعالكم .

قد يكون ثوار ساحة الشرف في الحويجة أول الضحايا وثوار البصرة الضحية الثانية ولكن لن يكونوا بالتأكيد الضحية الأخيرة سنقاتل سنقاتل سنقاتل ولن نستسلم ..

أيها العراقيون يقول الله عز وجل ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ ثوروا على الطغاة ، من أجلكم ومن أجل حقوقكم ، من أجل أبنائكم ، من أجل مستقبل أجيالٍ ستأتي بعدكم ، يجب أن نمهد الطريق لهم كي لا يعيشوا ما عشناه من قتل وتشريد وقطع ارزاق ، لأنهم لو عاشوا ما نعيشه اليوم ، فلن ينهض العراق ، وأعرف أنكم ستلبون هذا النداء ولو بعد حين . لن يذهب هذا النداء عبثاً ، حان الوقت ونحن بشهر محرم الحرام حين تم غدر حفيد رسول الله لنصرخ مع الفعل هيهات هيهات من الذله

قال الشاعر .

غداً سوف تعرفني من أنا ،، ويسلبك النبل من نبّــلك

غدا لا تقل تبت : لا تعتذر تحسّر وقف من هنا مأملك

و لا : لا تقل : أين منّي غدٌ ؟ فلا لم تسمّر يداك الفلك

غدا لن أصفّق لركب الظلام سأهتف : يا فجر : ما أجملك !





الجمعة ١١ محرم ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة