شبكة ذي قار
عـاجـل










على الرغم من معرفة احرار العالم بصورة عامة ، والامتين العربية والاسلامية خاصة قيام النظام الرسمي العربي بأنه اول من طبق الحصار الاقتصادي على العراق وقبل الدول الغربية ، وعدم وقوفه مع مقاومته الوطنية ( ماديا واعلاميا وسياسيا ) بعد احتلاله ، وحقيقة تآمر الاغلبية من انظمته على العراق ونظامه الوطني وتواطؤه مع جميع قرارات الحرب على العراق ، ومؤازرته لجيوش التحالف ، وعدم مساندته للعراق في مواجهة الجيوش الغازية ، وتقبله الارتماء بأحضان البيت الأبيض خوفا على كراسي عناوينه ، ومنحه التأييد المطلق لإدارة ( بوش الابن ) باتخاذ القرارات الصارمة ضد العراق ، واشغال سفراء بعض دوله ليكونوا لولباً مهماً لأركان الحرب الأمريكية ، والاكثر من هذا تفريغهم لان يكون سفراء متنقلين بين العواصم العربية والأوروبية لأقناعها وبمختلف الوسائل ( الدبلوماسية والمادية والمقايضات ) التجارية بالتدخل العسكري لاحتلال وتدمير العراق وبحجة اسقاط نظامه الوطني الذي دافع عن امن دولهم ابان معركة قادسية ( صدام ) المجيدة .

وعلى الرغم من معرفة احرار العالم بصورة عامة ، والامتين العربية والاسلامية خاصة بتحركات اغلبية النظام الرسمي العربي السرية لدفع الأمور باتجاه الحرب ، وتفاصيل الاجتماعات التي دارت بين القادة الامريكان للسماح للقوات الأمريكية ( البرية والجوية والبحرية ) ، ومن تحالف معها من دول الشر بتحشيد قوات الغزو والانطلاق من أراضيها وقواعدها مياهها , , والدور التحريضي الخطير الذي مارسه احد سفراء دوله في دهاليز اصحاب القرار الامريكي لإقناع الدول بالانضمام إلى التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ، ناهيكم عن المواقف الخسيسة التي تعكس مدى انحطاط المستوى الأخلاقي لبعض الحكام المتخاذلين, الذين سعوا ومازالوا يسعون لتسليم الوطن العربي كله بيد الأمريكان والصهاينة, مقابل احتفاظهم بكراسيهم وسلطانهم وقصورهم وثرواتهم .

وعلى الرغم من معرفة احرار العالم بصورة عامة ، والامتين العربية والاسلامية خاصة بتغطيته لجميع النفقات التي منحتها بعض دوله لأجل اكمال مهمة الغزو الأمريكي للعراق واسقاط نظامه الوطني القومي ، والتي خرجت منه بعد خراب البصرة لتترك العراق لإيران التي تتحكم بعملائها الذين تربعوا سلطات المنطقة الغبراء ، والدليل اعتراف احد الدبلوماسيين الايرانيين حين قال :- ( لقد قدمت لنا احدى الدول العربية خدمة تاريخية وساعدتنا في إحكام قبضتنا على العراق الذي كنا نحلم به ) .

ومع كل ما ذكر في اعلاه .. الا ان القيادة الميدانية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعلى لسان المهيب الركن عزة ابراهيم الدوري الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بقت وتبقى محافظة متمسكة بمبادئها القومية بالدفاع عن الامة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي خاصة رغم تامر وغدر البعض من انظمتها ، والتي اصبحت ، ومن بعد ازاحة جبل النار الذي كان السد المنيع للامة العربية من بلاد فارس خانعةً منبطحةً تنفذ ما يملى عليها من اوامر امريكية وغربية وايرانية وو.. الخ ، والدليل ما اكده ويؤكد عليه دوما الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى للجهاد والتحرير بعد احتلال العراق في المناسبات الوطنية والقومية :- ( علينا ان نذكر وندعو جميع اقطار الامة و دولها الى مساندة عاصفة الحزم والالتفاف حولها رسميا وشعبيا حتى يتحرر اليمن وتعود الشرعية الوطنية على كل ارضه ومدنه وقراه ,ثم يتحول ثقل الجهاد القومي الرسمي والشعبي لتحرير ( العراق وسوريا ولبنان وليبيا والاحواز والجزر العربية الثلاثة ) لتعود ايران الى حجمها خاسئة قبل ان تدور عليها الدوائر فتذوق وبال امرها فتذوق السوء والخذلان والهوان بما اجرمت وعبثت وأفسدت وقتلت وشردت وأحرقت ودمرت في ( العراق وسوريا واليمن ( ، وان ما يجري في ليبا فهو نتاج طبيعي و مؤكد للغزو الاطلسي جراء ما قامت به المعارضة الليبية من اللعب في النار في اتكاءهم على قوى الاستعمار بتغيير نظام بلدهم كما فعل عملاء الاستعمار في العراق ,ونتيجة ذلك اختفت الدولة واختفت جميع مؤسساتها الحيوية وكذلك ظهرت الطائفية والعرقية والقبلية والمناطقية وقوى الارهاب بكل اشكالها ، وان ما حصل في مصر ويحصل اليوم هو ناتج خواص تختص بها مصر من بين دول الامة وأنظمتها وحجم ومستوى تطور حضارة شعبها الذي تجاوز ( 90 ) مليون ، ولموقعها الجغرافي الاستراتيجي في الوطن العربي الكبير الذي جعلها ان تقع في قلب الامة ولكونها الجسر القوي الامين الرابط بين مشرق الامة ومغربها والجسر الرابط بين اقطار الامة الاسيوية وأقطارها الافريقية ولأنها الدولة الاولى و الاهم من دول المواجهة مع اسرائيل ناهيكم عن عمقها التاريخي والحضاري اللذان يمثلان قاعدة الانطلاق لجيوش الفتح العربي نحو الغرب كما كان العراق يمثل قاعدة انطلاق جيوش الفتح العربي نحو الشرق.

ثم اعقب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم النظام الرسمي العربي حين قال :- ان اهمية تحرير ( الاحواز ) توازي اهمية تحرير ( فلسطين والعراق واليمن وليبيا ) لأن الاحواز فيه شعب عربي اصيل وانها فيها خيرات الدنيا وعلى رأسها النفط والماء ، وانها تحتضن خليجنا العربي من الشرق فيشكل السد الاول ضد الاطماع الفارسية في أمتنا ويشكل الساتر الاول لقتال الفرس الصفويون ، وان المراحل الرسمية في التقسيم والتفتيت الجديد اللذان تقوده ( الامبريالية ) الامريكية يكون بتقسيم كل من ( العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والمملكة العربية السعودية ) كمرحلة اولى و ( مصر والجزائر والصومال والسودان والمغرب ) مرحلة ثانية ، وان دول الامة المهددة اليوم رسمياً بابتلاع اجزاء عزيزة من وطننا العربي من قبل ( الفرس ) الصفويون ( البحرين و الكويت و المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ) ، وكما ابتلعت الجزر العربية الثلاث نهاراً جهاراً امام مسمع الامة وبصرها وأمام مسمع وأنظار العالم كله.

هكذا كان ولا زال موقف البعث بعد احتلال العراق واسقاط نظامه تجاه امته العربية !!!.. وهكذا هي نظرة البعث المبدئية تجاه امته العربية التي تقف اليوم ومن بعد احتلال العراق واسقاط نظامه الوطني عند مفترق طرق ، والمنشغل نظامها اليوم ووسائله الاعلامية بقرع الطبول والدفوف والرقص على انغام حادثة اغتيال من ساهم في احتلال وتدمير العراق ( خاشقجي ) ، والتي اشبهها بذريعة ( اسلحة الدمار الشامل ) التي رقص لها الغرب والنظام الرسمي العربي وطبل لها وسائل اعلامه آنذاك قبل وبعد احتلال العراق ، والمخطط لها لتكون ذريعة من ذرائع الغرب الجديدة والمدعومة من البعض من الانظمة العربية والاقليمية وبتوجيه المخابرات الامريكية والبريطانية وو.. الخ لغرض احتلال وتقسيم دول الخليج العربي بصورة عامة والمملكة العربية السعودية خاصة ..

نعم لتقسيم دول الخليج العربي وفق استراتيجية معدة اعدادا متكاملا وبصفحات مشابه لصفحات غزوا واحتلال العراق التي تبدا من الصفحة ( الاعلامية ) وتنتهي ( بالعسكرية ) التي سنكون بتحريك النفوذ الايراني من داخل دول الخليج العربي بصورة عامة يعقبه دخول ما يسمى ميليشيا الحشد الصفوي في العراق التي خصصت لها اهدافها على الخرائط الميدانية المثبتة كل ومنافذ دخولها الحدود العراقية السعودية – الكويتية وبحج ملاحقة الارهاب !.

اختم مقالي هذا وللتاريخ لأقول لأخوة يوسف :-

 ماذا لو كان موقفكم واعلامكم يا اخوة يوسف مع اخيكم الذي غدرتم به قبل وبعد اسره وذبحه كوقوفكم اليوم واعلامكم مع جمال خاشقجي ؟!!.





الاحد ٣ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة