شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل ان ادخل في موضوع المقال لا بد لي ان اوضح للأخ المطلع على ما مكتوب في هذا المقال بانه ليس انتقاصا بشعبنا الذي ضحى منذ عام ( 1948 و1967 و1973، وكسر انف الخميني الدجال في يوم النصر العظيم عام 1988 ) ، وانما هو انتقاداً حاداً لما بان على سطحه من سلوكيات ( غوغائية ،انتهازية، لوكَية ) ضمن جميع شرائحه .. وعندما اقول ( غوغائية ) لأنها جعلت من الغازي المحتل ان يستهزئ به بعد تدنيسه لأرض بغداد وجميع المحافظات وهو يشاهد الكثير من هؤلاء الزندقة يسرقون ويحرقون بتوجيه من احد انظمة الدول العربية المجاورة للعراق ، والعبث بسجلات دوائر الجنسية ،ومخازن المواد الغذائية والمستشفيات ومذاخر الادوية الرئيسة والزراعية والنفطية ومراكز البحوث الاستراتيجية والمصانع الاستراتيجية ومستودعات وزارة الدفاع العراقية والقواعد الجوية والبحرية ، ناهيكم عن ما نتج بعد الاحتلال من مهازل البدع الطائفية التي تطورت تطوراً مذهلا مع كل مهزلة من مهازل مسرحيات الانتخابات ، والتي اذهلت التاريخ الذي كانَ يتوسم بوحدته قبل الغزوا والاحتلال ، وذلك لتردد جهلة الشعب والمتغابين عن كل ما حل بالوطن من ( مصطلحات ) طائفية جاء بها المحتل الغازي الذي لقن بها الاحزاب والكتل والمرجعيات ( الطائفية ) التي جاء بها مع ( بسطاله ) الغازي لتعميمها والعمل بها حرفيا مع كل مهزلة من مهازل الانتخابات ،وبدون التفكير بالولاء والانتماء لأرضه وماءه واسمه المعروف عبر التاريخ بعراق ( النهرين ) و ( الرافدين ) ، وكذلك بدون التفكير بمستقبلهم ووطنهم اللذان اوصلا بعد ان اسرا بيد ادوات تعمل بأوامر وتوجيهات ايرانية الى ما هو عليه اليوم من كوارث العجب والدمار ( الاجتماعي والاخلاقي والديني والخدمي والصحي والزراعي والثقافي والعلمي والتربوي والصناعي والعسكري وو .. الخ ) .

وعندما اقول ( المتغابين ) و ( جهلة ) الشعب لانهم ترجموا ذريعة الديمقراطية بانها ( زيادة في مواد الحصة التموينية الى " 45" مادة مع دجاجة برازيلية وقوطية معجون مع بطل "؟" ) .. الى التمسك بتطبيق البدع الطائفية التي شاهدناها ونشاهدها يوميا من على الفيديوهات طيلة ( 15 ) سنة بالطم وتقبيل احذية الزوار الايرانيين والمشي على الاجساد من قبل الزوار وتطين الرؤوس والاجساد والوجوه بغائط المرجعيات الى وضع موائد ( القيمة والهريسة ) اثناء المواكب على الرؤوس ، والتي اصبحت مثالا لسخرية العالم .. الى الخنوع والانبطاح والصمت المطبق امام الفساد الاداري والمالي اللذان اوصلا العراق بعد ان كان دولة محترمة الى دولة مزاد ( سري ) و ( علني ) لبيع ثرواته ومصانعه ومصافيه وموانئه وممتلكاته وعقاراته ، والمناصب والكراسي الرئاسية والوزارية والبرلمانية وبجميع دوائرها ومؤسساتها الاتحادية والمحلية وبيع التعينات لخريجي المعاهد والكليات بمبالغ طائلة وصلت من ( 12الى 15 ) الف دولار لكل طالب وطالبة لتعود الفائدة الى الاحزاب الدينية بصورة عامة و ( الحزب الاسلامي ) خاصة ، وبعض المحافظين الذين تدر عليهم ملايين الدولارات لحصرهم الدرجات الوظيفية وبيعها عن طريق مافيات تعمل بالسر في مديريات تربية المحافظات والدوائر التابعة للوزارات الاخرى وبدون الرجوع الى التعين المركزي المخصص من قبل الوزارات ان وجد !! .

لما تقدم في اعلاه .. اسال كل من يهمه امر العراق ومستقبله وخاصة المثقفين من ابناء شعبنا وبالتحديد ابنائنا من طلبة المتوسطة والثانوية والمعاهد والكليات والمثقفين والادباء والكتاب والفنانين وكافة شراح المجتمع المثقف الموجودين في جميع الاقليات والقوميات المؤمنة بوحدة العراق وشعبه ، والغير مؤمنة بالطائفية والعرقية عسى ان ينقذوا ما ال اليه العراق طيلة ( 15 ) سنة من تدمير البلاد وجوع وبطالة ونقص في الخدمات التي ادت الى تهجير وتدمير المدن وقتل العباد بحجج محاربة الارهاب الذي لم يكن له وجود قبل الاحتلال :-

هل هناك انتخابات في الكون محصورة وزراتها ومؤسساتها ودوائرها فقط بأحزاب وكتل دينية لطائفة معينة ومن ولاها بالولاء والانتماء من الاحزاب والكتل لبعض القوميات والاقليات الاخرى التي همها الاول والاخير الحصول على مكاسب منصبيه ومقايضات مالية ؟.

هل الانتخابات في الدول الغربية بصورة عامة وامريكا التي هي راعية الديمقراطية الطائفية بصورة خاصة تتذرع اثناء انتخاباتها بالمرجع البابوي ، وكما هو حال الديمقراطية الفوضوية في العراق التي جعلت من الاحزاب والكتل التي جاء بها المحتل الغازي ان يتذرعوا في كل مهزلة من مهازل الانتخابات بفتاوى المرجعية الدينية ! في النجف الاشرف ؟.

هل هناك انتخابات وصلت نسبة المنتخبين لها من الشعب الى ( 16% ) يتم من خلالها تشكيل حكومة رغم مخالفتها لكافة قوانين الانتخابات الدولية ؟!.

هل سمعتم في يوم من الايام وبعد كل انتخاب يحدث في الدول الغربية بصورة عامة وامريكا خاصة تشكيل حكومات في مدة تطال لأكثر من سنة وكما هو الحال في انتخابات العراق منذ تشكيل اول سلطة ولغاية سلطة عادل عبد المهدي ؟!.

هل سمعتم في يوم من الايام كراسي لرؤساء البرلمانات العالم قد بيعت بمبلغ ( 30 ) مليون دولار ،وكما هو حال البرلمان العراقي لعام 2018 الذي بيع بنفس المبلغ اعلاه وبموافقة ايرانية امريكية ؟.

هل سمعتم في يوم من الايام وزارات الدول الغربية وامريكا خاصة قد عرضت في المزاد البرلماني بعد كل انتخاب وتشكيل حكومة وكما هو الحال مع السلطات الديمقراطية الفاسدة !!!!! في عراق اليوم ؟.

وهناك الكثير الكثير من الاسئلة التي يعرفها الشعب والخاصة بمستقبلهم ومستقبل وطنهم المجهول الذي سقط اسيرا بيد احزاب وكتل وازلام يكنون الولاء والانتماء لدول اقليمية بصورة عامة وايران خاصة لا يهمهم مصير الوطن والمواطن بقدر اهتمامهم بالفساد الاداري والمالي والنهب وسرقة ثروات العراق كاملة .. والذي يجعل من كاتب المقال ان يسال كل عراقي ومهما كانت طائفته وقوميته واقليته ودينه هذا السؤال :-

متى تنهض يا شعبنا من الانبطاح لتثور وتُسقِط ارذال ديمقراطية الارهاب والطائفية والفساد الاداري والمالي المتاجرين بالمناصب والكراسي وثروات الوطن ؟!!.





الاحد ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة