شبكة ذي قار
عـاجـل










أثارني تساؤل احد رفاقنا الأعزاء اليوم الاثنين ٢٥-٢-٢٠١٩ من على صفحات الفيس بوك ، وهو من المتخصصين بالعلوم السياسية ودبلوماسي معروف ، ومن الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي في فضح الاحتلال واذنابه ، ولا اشك في وطنيته فهو من الحريصين على استقلال العراق ووحدته وتحرره ووحدة الأمة العربية .

و انقل إليكم تساؤله كما هو دون تحريف او تعديل :
( "
مجرد سؤال ما الذي يملكه الداعين الى مؤتمر واشنطن من اوراق الضغط ؟؟؟
حينما فاوض الوفد الفيتنامي الوفد الامريكي في باريس كانت بنادق الثوار توقع اكبر الخسائر في الجيش الأمريكي والشيئ نفسه مع قادة الثورة الجزائرية كانت البندقية ترسم مسار طريق تلك المفاوضات.
اتسائل هل هناك في الأفق شيء اخضر او بصيص ضوء يجعلني اتفائل بغدٍ افضل من اليوم الأسود الذي يعيشه ابناء بلدي العراق منذ الإحتلال وحتى هذا اليوم ،،، كون اختصاصي العلوم السياسية جعلني من خلال عملي الإطلاع على تجارب الشعوب ،،، لم ارى في تلك التجارب وعبر التاريخ ان المعول الذي هدم البلاد قد أعاد بنائها نفس المعول ،،، انا احد المتضررين مما حصل للعراق من غزو واحتلال وضد من يحكم العراق 100% اتمنى وأتطلع الى يوم الخلاص من ما خلفه الاحتلال وعملائه،،،لو اني وجدت بصيص الأمل في مؤتمر واشنطن لكنت اول الراكضين للمشاركة فيه ،،، اتمنى ان أكون مخطأ في التقييم وان يحقق المؤتمر شيء إيجابي للعراق وأبنائه لأسحب تساؤلي واقدم اعتذاري للجميع
" )

انتهى التساؤل ؟

بالرغم من قناعتي ان من حق عامة الناس ان يسالوا مثل هذا السؤال ، ولكن ان يأتي على لسان استاذ متخصص ، فهذا يجعلني أقول ان عدداً من رفاقنا ومع الاسف بعيدين عن قراءة ادبيات الحزب و خطب واحاديث الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب رعاه الله ، والتي سلطت الضوء على هذا الموضوع وناقشته من زوايا متعددة ومنها ما يتعلق بالثوابت التي لا يمكن التنازل عنها او ما يتعلق بالتكتيك والمرونة الثورية ، والتفاوض فن يحتاج الى بعد نظر ومرونة وصبر وقدرة على الإقناع ، ويحتاج الى شخصيات متميزة في علم فن التفاوض والتي لديها صلاحيات في القبول والتنازل مع تواصل مع القيادة للمشاورة قبل اتخاذ اَي قرار .

نحن نعمل بالممكن ولا ننسى الطموح الذي نتطلع اليه وعلينا ان لا نجحف المقاومة العراقية وكل مجاهد موجود على ارض العراق وعلى رأسهم شيخ المجاهدين ورفاقه الذين يعيشون في أماكن غير امنة لا يعرفون الراحة والاستقرار ، ومن يقيم خارج العراق قد لا يعرف حجم الأذى والملاحقة لرفاقنا ليس من قبل الدولة فحسب بل كل المليشيات ومعهم قوة ايران و حقدها ضد البعث العظيم.

إن فيتنام والجزائر لا يمكن ضربهم كمثل لاختلاف الظروف الزمانية والمكانية الى جانب المكونات والقوى الدولية المتداخلة وهي ليست مشابهة لحالتنا فالعراق له أعداء طامعين واولهم ايران.

أتمنى ان تكون قراءتنا للأمور بعمق ودقة ودون تسرع ، وعلينا ان نجعل قلمنا مدبب وموجه ضد أعداءنا ، ومثل هكذا استفهامات ممكن ان تطرح من خلال القنوات التنظيمية ، وليس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

مؤتمر مشيغان وواشنطن وغيرها من الموتمرات والندوات احد الوسائل المهمة في الضغط على الاحتلال والحكومات التي جاء بها الاحتلال منذ عام ٢٠٠٣ ، وهي أدوات لابد من استمرارها و تعميمها وخاصة في كل دول أوربا وان يعمل الرفاق وكل عراقي وعربي يُؤْمِن بوحدة العراق و يتمنى ان يتخلص من الاحتلال والاطماع الإيرانية على مساندتها والمشاركة فيها .

الموتمرات هذه ليست جولة مفاوضات ، كما يضن البعض ، هي أنشطة فعالة تسهم مع المقاومة العسكرية والإعلامية في توجيه الأنظار نحو قضيتنا ، وتجعل العالم يتضامن معنا وخاصة انك تعقد المؤتمر على الأراضي الامريكية .

ويوجه احد الرفاق استفسار مهم ، وطالباً من رفيقنا الجواب ؟
"لم تجبني على سؤالي .... هل نبقى مكتوفين منتظرين أن يأتينا اليقين؟ أليس الأفضل ان نحاول مهما كانت نسبة النجاح ضئيلة؟ مصالح من أشترك في تدمير العراق الان متضاربة جدا...فلم لا نعمل عليها لكسبها؟ الأحتلال الأيراني بدون شك أخطر أنواع الأحتلال فهو أستيطاني عقائدي طائفي قومي تدميري ... مهما يكن من نتائج قد يخرج بها المؤتمر فهي أجدى من السكون والسكوت....وقد تكون الحجر الذي يحرك الماء الساكن ....؟ "


إن مؤتمر مشيغان كان مبادرة طيبة تستحق الشكر والتقدير وأننا نومن من ان العمل العسكري المقاوم يحتاج إلى قوة سياسية تسانده من خلال فتح قنوات قوية لها تأثيرها كي يتخلص العراق من كل القاذورات وخاصة تلك التي باعت وطنها وضميرها وشرفها للاحتلال الإيراني ونفذت كل أجنداته .

إن مقاومتنا المشروعة اليتيمة التي ليس لها الا الله والمناضلين البعثيين والوطنيين من ابناء شعب العراق العظيم وابناء امتنا العربية المجيدة ، بحاجة الى كل صوت صادق نزيه في كل وقت حتى يتحرر العراق العظيم.

وتستمر الأنشطة والفعاليات وبلغة أقوى وأعمق وثاني الغيث موتمر في واشنطن يكتسب أهمية بالغة وان شاء الله ستكون المشاركة فيه اوسع ومن اطياف سياسية وشخصيات عراقية مؤثرة .

على كل رفيق داخل التنظيم او خارجه وكل عراقي مؤمن بوحدة العراق وحريته، ان يضع امام عينيه المثل المعروف :
" بدلا من ان تلعن الظلام اشعل شمعة "

ان المطلوب منا ان لا نقلل من قيمة اَي نشاط او فعالية ، بل نعمل على طرح الأفكار والآراء لتطويرها وتعزيزها ، والمبادرة بإقامة نشاط مماثل في ساحتك حسب الحرية التي تمتلكها.

وللعلم ان المرحلة الحالية ارض خصبة لتوجيه الضربات لعدونا بعدما فشل في حكم العراق ، ودمر كل شئ واولها الانسان العراقي ، وان نستغل الموقف الدولي تجاه ايران وانتهاكاتها وجرائمها في العراق واليمن وسوريا ولبنان ، وكسب بعض من الرأي العام العالمي على اقل تقدير ، و بذلك يتحقق ما تساءلت عنه في امتلاك أوراق للضغط ومسافة الف ميل تبدا بخطوة واحدة.





السبت ٢٥ جمادي الثانية ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة