يمر شعبنا العراقي العظيم في مرحلة مفصلية خطيرة ومهمة من مراحل نضاله نحو التحرر والأنعتاق من الأحتلال المتسلسل لعراق التاريخ والحضارة والذي بدأ بالغزو والأحتلال الأمريكي ومن ثم تسليمه لأيران الشر والعدوان ،والذي أدى الى تدمير هذا البلد العزيز بشعبه العريق وتأريخه المجيد وثرواته الغزيرة وموقعه المتميز ومكانته في الأمة العربية المجيدة والى قتل وأضطهاد وملأحقة وتشريد وتهجير الملايين من أبناء شعبه بعد أن تم نهب وسرقة كافة ثرواته وإجتثاث فكره وعروبته ومنجزاته ودولته ومؤسساته الوطنية والقومية والأنسانية .

وفِي ظل هذا الواقع المرير وما أفرزته المعطيات الدولية والأقليمية ولما يعانيه شعبنا الكريم لابد من فرض واقع جديد تفرضه القوى الوطنية مشتركة مع حزب البعث العربي الأشتراكي والمناهضة للعملية السياسية المتهاوية والتي أثبتت فشلها على مدى ( 16 ) ستة عشر عاماً منذ عام ( 2003 ) ولحد الآن ومن خلال نظرة أستراتيجية ثاقبة تنطلق من أستراتيجية الصراع والنزاعات الدولية ، يأتي مؤتمر واشنطن والمقرر عقده في 13/ مارس/2019 في واشنطن ليؤسس لواقع تفاوضي جديد مع دولة الأحتلال الأولى وهو السبيل الصحيح إنطلاقاً من أيماننا بمبدأ الحوار والتفاوض وفق معايير وشروط المفاوضات وأسس نجاحها مما سيشكل مدخلاً سليماً لحل أزمة العراق العظيم وشعبه الكريم ،كما أنه إنجازاً مهماً وكبيراً على طريق التحرير والنصر المبين وتحقيق تطلعات شعبنا ليمارس دوره الوطني والقومي والأنساني .

يعرب رفاقكم في مكتب العلاقات الخارجية القومي عن مباركته وتأييده ودعمه لكافة الجهود الخيرة التي ساهمت بالأعداد لمؤتمر واشنطن في 13 / مارس / 2019 ،مع تمنياتنا لكافة الرفاق والأخوة والأصدقاء والقوى الوطنية المشاركة فيه بالنجاح والتقدم والسداد والأنتصار للعراق ولشعبه العظيم .

الرفيق
أمين سر مكتب العلاقات الخارجية القومي
 ٠٦ / أذار / ٢٠١٩