شبكة ذي قار
عـاجـل










اختار العراق المجاهد المظلوم المبتلى منذ ٢٠٠٣ الى يومنا هذا بفراعنة من نوع خبيث واقوى من فرعون ايّام سيدنا موسى عليه السلام ، اختار واشنطن عاصمة الغزو الامريكي للعراق ، بعد اعتراف الادارة الامريكية ان غزو العراق كان باطلاً ، وتصاعد الأصوات الامريكية بإدانة هذا الغزو وتحميل بوش الابن وادارته المسؤولية عما جرى للعراق وشعبه من تدمير وتشريد ، الى جانب تقديم العراق الى ايران بأبخس الأثمان والنتائج الكارثية لهذا الاحتلال الإيراني للعراق . من هنا يكتسب مؤتمر واشنطن أهمية دولية ووطنية ، فكل الظروف الذاتية والموضوعية لصالح العراق المقاوم الرافض للاحتلال الإيراني وحتى الامريكي ، لان الادارة الامريكية لا تبغي احتلال العراق بل الحفاظ على مصالحها ونفوذها في المنطقة ، وهذا الجانب يخضع للتفاوض والحفاظ على استقلال البلد وانقاذه من الاحتلال الإيراني الذي لم يبق شيء الا وقد دمره بأهداف ونوايا حاقدة ليس باتجاه العراق والامة العربية بل ضد الاسلام وشرائعه ورموزه .

اذن مؤتمر واشنطن .. محاوله لإيصال صوت العراق الى الولايات المتحدة .. والعالم .. وعرض ما يتعرض له شعبه من مأسي ونكبات في ظل السلطة العميلة لإيران .. من اجل انقاذه ..، وهو صوت كل عراقي رفض الاحتلال وتحمل شر ايران وعملاءها وكل انتهاك للعرض والأرض من قتل و تدمير وتهجير وسرقة واغتصاب واستباحة للمجتمع العراقي بالمخدرات والزواج المنافي لأخلاقنا العراقية العربية واشاعة الاباحية والمثلية في بلد كان يضرب به المثل في الالتزام الاخلاقي والاجتماعي . وعليه فان العراق كله مطالب بحضور المؤتمر من خلال ممثلين لكل محافظات العراق من العراقيين المتواجدين في الولايات المتحدة الامريكية ، وان يلقي كل ممثل محافظة كلمة قصيرة او يسلم رئاسة المؤتمر برقية تعكس معاناة محافظته من الاحتلال الإيراني وتترجم هذه البرقيات وتسلم الى الادارة الامريكية وكل المنظمات الدولية والاتحادات واية جهة مؤثرة في العالم ، واعتقد ان هذه الطريقة احدى وسائل الترويج المهمة والمؤثرة في السياسة والعلاقات الدولية وورقة ضغط ضد الاحتلال الإيراني وحتى الادارة الامريكية لأنها وثيقة شعبية ، كما لابد من تنشيط القوميات والأقليات التي تعرضت للعنف والاغتصاب والتهجير الإيراني وكشف حقيقة المليشيات والتي هي انعكاس للاحتلال الإيراني البغيض الحاقد وكشف عملاءه الذين باعوا العراق من اجل تنفيذ الأجندة الإيرانية .

وعلى كل الفصائل المقاومة و التجمعات والأحزاب والتنظيمات التي ترفض الاحتلال الإيراني ان تشارك في اعمال المؤتمر ، او ترسل برقيات مساندة وهذا اضعف الإيمان .

نعم اصبح مؤتمر واشنطن مؤتمر كل العراق ، وهو يمثل الضربة القاضية لإيران واذنابها فهي تترنح وفقد الاتزان والتوازن ، انها فرصة تاريخية قد لا نحصل على مثلها فالظرف والتوقيت مناسب .

هنيئاً لكل من يحضر ويساهم بشرف في إنجاح هذا المؤتمر ، وشكراً لكل الأصوات الخيرة التي دعمت مسيرة المؤتمر قبل انعقاده واثناءه وبعده ، والشكر والتقدير موصول للجنود المجهولين الذي يعملون ليل نهار من اجل انعقاده ونجاحه ومواجهة الحاقدين المبغضين المتآمرين على كل صوت عراقي شريف.

نعم للعراق الواحد ... نعم لأرض العراق الطاهرة ... نعم لشعب العراق العظيم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ... ونعم لتحريره.





السبت ٣ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة