شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير"
صدق الله العظيم

في العشرين من آذار عام 2003 المعطر بأريج الشهادة والزهو والمجد العراقي سجل التأريخ بأحرف من نور مسيرة ملحمة عظيمة خاضها العراقيين الأماجد والعراقيات الماجدات ضد عدوان غادر غاشم .. ففي فجر ذلك اليوم العظيم كان أبناء العراق والأمة على أهبة الاستعداد للمواجهة ، وكانوا على موعد مع النصر على أيدي قواتنا المسلحة الباسلة بكل صنوفها وتشكيلاتها وتشكيلات فدائييو صدام البطلة وفرسان البعث الأشاوس بقيادة البطل الرمز الشهيد الخالد صدام حسين ، والذين حفروا مجدهم وعزهم في صدر التأريخ بدمائهم الزكية الطاهرة ، وكانوا قد خرجوا من معركة فرضت عليهم ، فقدموا أروع التضحيات من أجل الأرض والعرض ليضربوا بذلك مثلا لا أجل ولا أسمى منه في الشرف والرجولة والبطولة والتضحية والشهامة ...

لقد أثبت العراقيين الغيارى بوقفتهم البطولية في وجه الظلم والطغيان كفائتهم وقدرتهم على تحمل الصعاب والمشاق من أجل وطنهم المفدى ، فكان يوم رد الجميل لهذا الوطن المعطاء من أبنائه البررة الذين وقفوا شامخين كالجبال لا تهزهم رياح الغدر الصفراء العاتية .. ومع فجر ذلك اليوم بدأ العدو الغادر يصب حممه الخائبة على عراق العروبة وشعبه الأبي الذي كان شوكة في عيونه وعيون عملائه الخونة الأقزام ...

ان صمود الشعب العراقي الأبي في هذه المعركة كان نقلة نوعية في تنامي الروح المعنوية العالية , والقدرة القتالية النادرة التي يتمتع بها المقاتل العراقي البطل , فقد أسند جيشنا الباسل أصحاب الجباه السمر الفدائيين الأبطال وفرسان البعث الغيارى ، فكانوا لهم بالمرصاد ، وكانت أصابع الرماة جاهزة فوق الزناد ، وصيحاتهم تنادي الله أكبر في كل موقع من مواقع المواجهة مع العدو ، مستمدين معنوياتهم من قائدهم العظيم متكلين على الله تعالى ...

ستبقى معركة الحواسم خالدة في ذاكرة العراقيين النشامى الذين سطروا في تلك الملحمة التأريخية أروع البطولات ، وقدموا أسمى التضحيات ، ورسموا صورة للفداء عز نظيرها ليبقى العراق قلعة للصمود وعنوانا للثبات ، هذا الصمود الاسطوري الذي تحطمت عليه عنجهية وغطرسة الأعداء الخائبين .. وأظهرت المعركة للعالم أجمع ان في هذا الوطن رجالا وماجدات يأبون الضيم ويدحرون العدوان مهما بلغت التضحيات , ويذودون عن حماه بالمهج والأرواح ...

نعم انها معركة العز والكرامة .. انها التضحيات الجسام ، والانتماء والأصالة في العطاء الذي تعلمناه من قائدنا ووالدنا صدام حسين .. وأعطتنا تلك الملحمة درسا بالايمان بعدالة قضيتنا والتضحية من أجلها .. وبهذه المناسبة الخالدة نتضرع للباري عز وجل أن يحفظ عراقنا الغالي وأمتنا المجيدة ، ويرحم شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين ، وأن ينصر رفاقنا في المقاومة الباسلة بقيادة حزبنا المناضل ورفيقنا المجاهد عزة ابراهيم ويسدد على طريق النصر والتحرير خطاهم .

المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشباب العراق
بغداد  ٢٠ / أذار / ٢٠١٩





الاربعاء ١٤ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة