يشرع الرئيس الروسي بوتين في العشرين من شهر حزيران الحالي بتلقي مكالمات هاتفية من المواطنين الروس من غير وسيط وجاء في أعمام للكرملين حسبما اخبرني من هو مهتم بالشؤون الروسية انه بموجب رغبة الرئيس بوتين في سماع شكاوى ومقترحات الجمهور الروسي فقد خصص عددا من الأرقام الهاتفية التي يجيب عليها مباشرة ومن غير وسيط ومما يتيح للمواطن الروسي مخاطبة رئيسه وعرض افكاره ومقترحاته ومشاكله وهمومه وحدد الأعمام الساعة ١٢من ظهر يوم العشرين من حزيران الحالي موعدا للشروع في هذه المبادرة التي عدت كأول ممارسة تتم على صعيد علاقة الحاكم بالمحكوم في عصرنا الراهن

ومن جهتنا كعراقيين فان هذه المبادرة ان جاز التعبير ليست جديدة علينا وبداية نقول انها لأتحمل بصمة بوتين على الإطلاق فقد سبقه بأربعة عقود أو يزيد الرئيس الشهيد صدام حسين مما أتاح لجمهور واسع وعريض من العراقيين ان يخاطب القائد بشكل مباشر ويتحدث معه ويعرض عليه همومه وتطلعاته وبالمقابل كان الرئيس الشهيد يحرص دائما على الإجابة لنداءات مواطنيه أو المقيمين في العراق وفي أوقات مختلفة مساء ونهارا وفجرا بعد ان يؤدي رحمه الله صلاة الفجر وعندما يتسنى له الوقت أو اية سانحة وفرصة من الزمن رغم مشاغله الكبيرة وهمومه العظيمة في البناء والتطوير والنهوض الحضاري والمادي وتهيئة القدرات لمواجهة العدوان الإيراني وبقدر ما حلت وعالجت هذه الوسيلة المبتكرة من مشاكل وما طرحت وانضجت من افكار فإنها ساهمت مع وسائل الاتصال الأخرى بين القائد والجمهور في اقتراح العديد من القوانين والإجراءات الرامية الى حفظ الحقوق وصيانتها والاقتصاص من المخطئين كل حسب خطئه وتكريم المجتهدين والباذلين نضح عقولهم لإعلاء شأن الوطن والمبادئ .

لقد طبعت هذه المبادرة الأثيرة ببصمة صدام حسين ولم تكن الوحيدة على فرادتها وجدواها فإلى جانبها كانت منابر الصحافة والتلفاز وزوايا مشاكل الجماهير تنشر يوميا همومهم اما ذات الوقع الخاص والاستثنائي ممن تتطلب معالجات خاصة وعلى مستوى عال فكانت تأخذ طريقها من خلال المراسلات الرسمية الى ديوان الرئاسة من اجل عرضها على القائد الشهيد رحمه الله