شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ هناك مبادرة واحدة فقط هي الاثيوبية
۞ نتمسك بالشروط في تحقيق دولي لجريمة فض الاعتصام
۞ نعم اقصائيين للمؤتمر الوطني و حلفائه لانهم لن يكونوا سبب في حل الازمة
۞ شعبنا سيواصل تصعيد انتفاضته الى ان يحصل على كامل حريته


انسد الافق السياسي في البلاد لفترة ليست بالقليلة و ظلت البلاد لاكثر من ثلاثة اشهر بلا حكومة فتح الباب أمام المبادرات الدولية و الإقليمية التي اعادت الحراك السياسي من جديد .. القيادي بقوى الاجماع الوطني و قوى الحرية و التغيير علي الريح السنهوري يرد على بعض الاتهامات على القوى المفاوضه.


حوار : مشاعر أحمد

۞ ما آخر تطورات العملية السياسية ؟
آخرها هي المبادرة الاثيوبية التي تبناها الاتحاد الافريقي ووافقت عليها مبدئياً قوى الحرية و التغيير وما يزال المجلس العسكري يماطل و يسوف حولها جراء تشبثه بالتفرد بالسلطة و فرض الوصاية على الشعب.

۞ هناك اكثر من مبادرة دولية و اقليمية .. الا يجعلكم هذا محل اتهام في تدويل الشأن السوداني؟
المجلس العسكري بتعنته و تسويفه و ارتكابه لجريمة فض الاعتصام و اعلان رئيسه لايقاف التفاوض و النكوص عما تم الاتفاق عليه هو الذي مهد الطريق امام تدويل و اقلمة الازمة السودانية، بعد انسداد الافق السياسي فتح الطريق امام المبادرات سيما و ان جريمة فض الاعتصام موصوفه بانها جريمة ضد الانسانية و مالم تتم معالجتها و محاسبة الجناة الذين خططوا و نفذوا الجريمة فلا مناص من تدخل الاجهزة العدليه الدولية.

۞ قبولكم بالمبادرة الاثيوبية .. هل يعني ذلك تنازلكم عن شروط الرجوع للتفاوض؟
لا يعني ذلك.. لازلنا نتمسك بشكل لجنة تحقيق مستقلة و لكن مسارات التحقيق الذي بطبيعة الحال سوف يستغرق وقتا طويلا لا توقف التفاوض ، فالتفاوض هو احد اشكال الصراع و المقاومة لان الهدف المركزي هو انتزاع السلطة من المجلس العسكري ليستعيد الشعب ممثلا في قوى الحرية والتغيير الامساك بزمام اموره و انتزاع السلطة من المجلس العسكري . وبالتزامن مع التفاوض يواصل شعبنا ثورته ونضاله الديمقراطي السلمى , و اذا استمر المجلس العسكري في تعنته يتوج شعبنا من جديد اضرابه السياسي و عصيانه المدني .

۞ كم عدد المبادرات التي عرضت عليكم؟
هناك مبادرة رئيسة واحدة فقط و هي الاثيوبية التي اعتمدها الاتحاد الافريقي مسنودآ من المجتمع الدولي اما الحديث عن (20) مبادرة فهو جزء من سياسة المجلس العسكري للمماطلة و التسويف.. صحيح بعض اساتذة الجامعات و غيرهم قدموا مبادرات في اوقات سابقة بعضها قبل 11 ابريل و لكن المبادرة التي يجري التداول حولها الان هي الاثيوبية فقط.

۞ هناك اتهامات من المجلس العسكري و بعض الناشطين بأن قوى الحرية لديها علم بمخطط العسكري بفض الاعتصام وقد اخلت منسوبيها و خيمها؟
هذه الاتهامات تتسم بالسذاجه و يؤسفنا انها مجرد أكاذيب ..وعلى سبيل المثال فان عدد ممن أعضاء قيادة حزب البعث وكوادره المتقدمة كانوا متواجدين بالاعتصام عند تعرض المعتصمين للمجزرة وقد تعرضوا للضرب وأصيب الاستاذ علي حمدان عضو القيادة بارتجاج في المخ نتيجة تعرضه للضرب بالعصي في رأسه .

۞ المجلس العسكري اعلن تخوفه من اغلبية قوى الحرية و التغيير في المجلس التشريعي القومي؟
ينبغي على المجلس ان يحدد مبررات تخوفه ، لان اول جلسه مع البرهان و عدد من اعضاء المجلس العسكري التزم بان تشكيل مجلس الوزراء والمجلس التشريعي من مسؤولية قوى الحرية و التغيير باعتبارها الممثل الشرعي للحراك و الشعب.. و اثناء التفاوض طرح العسكري بان هناك قوى شاركت في الثورة و لكنها لم تكتسب عضوية قوى الحرية، الى جانب اهمية اشراك بعض الشخصيات الوطنية و الخبراء و بعض القيادات الجماهيرية لذلك تم الاتفاق على تخصيص 33% من عضوية المجلس التشريعي لتمثيل هذه القوى مع الاتفاق على عدم مشاركة المؤتمر الوطني و القوى التي تحالفت معه و التى شاركت في الانقلاب على الديمقراطية للنظام الديمقراطي في 1989م.

۞ هل ذلك يعني ان القوى تنازلت للقوى السياسية الاخرى؟
نعم، تنازلت عن ثلث المقاعد لتمثيل القوىالأخرى.. اما الحديث بأنهم قد اعطوا قوى الحرية كذا و كذا غير صحيح، لان المجلس العسكري ليس الجهه التي تعطى او تمنع ، قوى الحرية اكتسبت مشروعيتها من التفاف اوسع جماهير شعب السودان حولها و هذا الالتفات تم في ظروف صعبه تعرض شعبنا خلالها لكل انواع القمع و التنكيل و الارهاب بالتالي فان ابناء الشعب قد صوتوا لقوى الحرية بأرواحهم و دمائهم و معاناتهم النضالية و تضحياتهم الجسام و هو اصدق من التصويت في صناديق الاقتراع باعتبار إن قوى الحرية والتغيير هي التي تعبر عن أهدافه المنصوص عليها في الميثاق .

۞ هناك اتهام لقوى الحرية و التغيير بانها اقصائية للقوى السياسية الاخري؟
اقصائية لمن؟ اذا قصد بها اقصائية لقوى النظام السابق فهو اتهام صحيح لان ثورة الشعب انطلقت لاسقاط النظام السابق ولا يمكن ان تكون قوى النظام السابق جزء من التغيير، القوى التي صنعت الازمة الوطنية الشاملة لا يمكن ان تكون جزء من حل هذه الازمة، بل هي تقف عقبة امام تحقيق اهداف و مطالب شعبنا بالحرية و الديمقراطية و اعادة بناء السودان الذي دمرته و شطرته دولتين .. ومن المؤسف ان يستقوى المجلس العسكري الذي يدعى انحيازه لثورة الشعب و شراكته للثوار في التغيير ان يستقوى بقوى النظام السابق .

۞ البعض يرى ان قوى الحرية ضيعت مكاسب عديدة في الاتفاق لن يجدها بعد فض الاعتصام؟
الحديث عن مكاسب يعبر عن لغة الانتهازيين و الوصوليين الذين يختزلون اهداف و مطالب الشعب بمكاسب شخصية.. ان شعبنا برجاله و نسائه و شيوخه و اطفاله لم يفتح صدره امام الرصاص و الهروات في سبيل تحقيق مكاسب لاشخاص و انما من أجل خلاص الوطن ووضعه على طريق الخروج من الازمة الوطنية الشامله.

واعتقد انك تقصدين ما يروج له المجلس العسكري من اي قوى الحرية قد حصلت على 95% من السلطة ، و لكن هذا القول يفتقد الى الدقة لان تشكيل مجلس الوزراء و التشريعي كان مرتبط بتشكيل المجلس السيادي في حزمة واحدة لا يمكن اجتزاءها .. و الخلاف الاساسي كان هل تكون السلطه للعسكري ام للشعب، لو كانت قوى الحرية تسعى وراء مكاسب شخصية و حزبية لوافقت على ذلك , أي لوافقت على استبدال الديكتاتورية بديكتاتورية جديدة و اكتفت بالحصول على وزرات ومقاعد في السلطة التشريعية وفي ذلك اهدار لتضحيات و نضالات شعبنا المشهورة بدماء الشهداء على مدى 30 عام من اجل بناء نظام وطني ديمقراطي مستقل .. لذلك التهمة مردودة على مروجيها.

۞ البعض ايضاً يرى ان عدم الوصول الى اتفاق بينكم و بين العسكري سببه التنافس بين قوى الاجماع الوطني و نداء السودان؟
غير صحيح، و ليس هناك تنافس قد تختلف وجهات النظر في تقدير الموقف و لكن تظل قوى الحرية والتغيير متماسكه و موحدة و يمكن لهذا الحزب أو ذاك أن يبدي رأيه انطلاقآ من فهمه للاستقلالية السياسية و التنظيمية لحزبه في إطار التحالف , في جزئية او اخرى , أو يكون له راي مختلف ازاء التعامل مع بعض المفردات و لكن الذي يسود هو قرار الاكثرية و الجميع يلتزمون به و لم يخرج اي حزب او كتلة من تحالف قوى اعلان الحرية حتى الان علما بانها تضم أكثر من 15 حزب و تنظيمات نقابية و منظمات مجتمع مدني وحركات مسلحة و هذا العدد الكبير من قوى الحرية ظل للشهر السابع محافظ على وحدته و تماسكه رغم اختلاف الايدلوجيات و الافكار و التحليلات السياسية و تقدير كل طرف للموقف الصحيح في اللحظة المعينه و هذا دليل على ان ما يوحد القوى اكثر ما يفرقها يسند وحدتها رأي عام شعبي صلب .

۞ هل ذلك يعني ان هناك حملة منظمة لتشويه قوى الحرية و تقسيمها ؟
بذل المجلس العسكري كما قبله نظام الانقاذ كل ما يمكن بذله من جهود من اجل تفتيت وحدة جبهة المعارضة وقد كان مصير محاولاته هو الفشل الذريع كما فشل نظام الانقاذ لذلك لجأ للاستقواء بالوصوليين و الانتهازيين و بقايا النظام السابق في محاولة بائسه لخلق قاعدة جماهيرية شعبية موازية لجبهة شعب السودان المتحدة .

۞ هناك اتهام من العسكري لبعض فصائل في قوى الحرية و التغيير بالتخطيط مع (18) ضابط للقيام بمحاولة انقلابية؟
هذا جزء من الحملة المحمومة التي يشنها المجلس العسكري في محاولة يائسة للاساءة للشعب و ثورته، و قد تساءل عضو المجلس العسكري لماذا يقومون بانقلاب وامامهم استلام السلطة و الجواب في طيات السؤال، مثل هذه الاكاذيب لا تمر على شعبنا ونحن نعتقد ان المجلس العسكري عوضا عن تطهير القوات النظامية من عناصر نظام الانقاذ فانه يسعى لابعاد و اعتقال و ارهاب العناصر الوطنية داخل القوات النظامية متجاهلاً ان الاجماع الشعبي على الثورة لابد ان ينعكس على افراد القوات النظامية فهم ابناء و اخوة الثوار هذه الثورة التي شكلت ثقافة عامة حتى لدى الاطفال يستحيل ان لا يمتد ما احدثته من وعى داخل القوات النظامية التي هي جزء من هذا الشعب فضلا عن تاريخها الوطني المشرق في الانحياز للقضية الوطنية العامة منذ تكوين أول وحداتها في العهد الاستعماري مرورا بوقفتها البطولية ضد نظام الانقاذ في 28 رمضان 1990م الممهورة بدماء 28 من أبرز وأشرف رجالها .

۞ في حال لجأ المجلس العسكري لخطوة اعلان حكومة من جانب واحد التي المح اليها عدة مرات، كيف ستتعاملون مع الموضوع ؟
بالطبع يستطيع المجلس العسكري تشكيل حكومة من سدنة و بقايا نظام الانقاذ و من الانتهازيين و الوصوليين و لكن سوف تبقي حكومة موظفين تحت اشراف المجلس العسكري كما أعلن ذلك نائب رئيس المجلس و لن يتطلب ذلك على شعبنا ولن يغير هذا الامر شئ أيضا على الصعيدين الأقليمي والدولي فسوف تولد مثل هذه الحكومة ميتة ومعقولة وسوف يواصل شعبنا تصعيد انتفاضته الى ان يحصل على كامل حريته , فالشعب أقوى والردة مستحيلة .

۞ عاد القمع من جديد بفض عدد من الندوات لقوى الحرية و التغيير كيف ستتعاملون مع الامر؟
عاد أسوأ مما كان عليه الامر قبل 11 ابريل ، وسوف نستمر في المقاومة وفي النضال و نحافظ على سلمية انتفاضتنا، فلا الترهيب و لا الترغيب سوف يؤثر على مسار الانتفاضة الى ان تحقق كامل اهدافها.. وواهم هو من يتصور انه يستطيع ان يخضع الشعب السوداني لارادته بالقوة أو يفرض عليه وصايته..فلا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب .
 





الجمعة ٣ ذو القعــدة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة