شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى الأحرار الشجعان أبناء الرافدين , إلى العمال والفلاحين , إلى الشباب والطلبة والمثقفين , إلى ماجدات العراق , إلى شيوخ العشائر النجباء أصحاب النخوة والغيرة , إلى رجال الدين الشرفاء , إلى جموع العاطلين , إلى كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية واليسار الثوري ومعارضي الاحتلال , إلى فرسان الميدان في فصائل مقاومتنا الوطنية العراقية الأشاوس , إلى رجال المهمات الصعبة في قواتنا المسلحة العراقية أبناء جيشنا الوطني ضباط ومراتب , إلى جميع الثوار في وطننا العربي.

إنها أيام الثورة الشعبية العارمة , إنها أيام الحسم النهائي ضد بقايا الاحتلال وخونة الشعب الضالعين في الجريمة والفساد , إنها ثورة العزة والكرامة , ثورة الجياع والمحرومين , إنها ثورة التحرر من العبودية والاستبداد , إنها ثورة الحرية والديمقراطية الحقيقية , إنها ثورة تحرير العراق من السلطة الفاشية الحاكمة في بغداد.

كعادة عصابة الإجرام الفاشية الحاكمة في بغداد , تبرير جرائمها الوحشية المتلاحقة ضد أبناء شعبنا العراقي , طيلة السنوات الستة عشر الماضية والدم العراقي يسفك يومياً على أيدي تلك العصابات الإجرامية المتمرسة على أساليب القتل والنهب التي جاء بهم المحتل الأمريكي والإيراني إلى كراسي الحكم في العراق وحولته إلى ساحة إبادة شاملة للبشر دون أن يجد ذلك أي اهتمام من مجلس الأمن الدولي أو هيئة الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان المسيسة في غالبيتها.

لقد مرت جرائم وجرائم منكرة لا مثيل لها ضد شعبنا , حتى انتفض بوجه الطغيان المسلط عليه من سلطة فاشية نصبها المحتل الغاشم وهي تنتهك بكل وقاحة وصلف حقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون الدولي , سلطة عصابات إرهابية تابعة إلى إيران تمارس جرائم الإبادة الطائفية المنظمة في المجتمع العراقي.

إن المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطة العميل التاريخي والمجرم عادل عبد المهدي وبمشاركة فاعلة من قوات الحرس الثوري الإيراني , يوم ١ أكتوبر ٢٠١٩ ضد المعتصمين الأحرار المسالمين في ساحة التحرير وفي محافظات الجنوب والفرات الأوسط والتي راح ضحيتها أكثر من ١٢ شهيد ٣٠٠ جريح بحسب ما وصلنا من أرقام ولحد إعلان هذا النداء.

إن هذه الجرائم جرائم حرب وإبادة جماعية بكل المقاييس والاعتبارات القانونية والأخلاقية , لأنها جرت وفق تخطيط واستعدادات متعددة الجوانب , ظهرت دلالاتها الواضحة من خلال التهديدات المتلاحقة من قبل عصابات التابع الذليل لإيران المجرم عادل عبد المهدي وإصراره على قمع وإنهاء كل مظاهر الاعتصام والاحتجاجات للجماهير المنتفضة في المحافظات العراقية وهي تطرح مطالبيها وحقوقها المغتصبة التي لم يتم تلبية أيا منها , فجاء الرد على هذه الحقوق والمطالب المشروعة بمزيد من جرائم القتل والتدمير لأبناء هذه المحافظات.

.إن ما يقوم به اللص المجرم عادل عبد المهدي من مجازر طائفية نكراء تستدعي اتخاذ مواقف حاسمة وثورية وسريعة في الرد عليها من أبناء شعبنا كافة , لان هذا التمادي والاستهتار من قبل قائد لعصابات تابعة للاسياده الفاشيين في طهران , وإقدامه على استخدام مليشياته الإرهابية في قتل أبناء الشعب العراقي , هو تحد سافر لإرادة الملايين المنتفضة في ساحات الاعتصام , لأنه أراد أن يقول من خلال هذه الجرائم الكبرى إنني أنفذ تهديداتي ضد من يقف في ساحات الاعتصام وضد من يطالب بتحرير العراق من دنس بقايا العملاء الذي يترأس شراذمهم القذرة.

إن حزبنا الشيوعي العراقي يدين ويستنكر بشدة هذه الجرائم البربرية التي يتحمل مسؤوليتها عادل عبد المهدي وكل الكيانات المشاركة في سلطته القمعية الإرهابية.

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي

إن الثوار من أبناء العشائر تساندهم كل القوى الوطنية ويدعمهم الأبطال من أبناء جيشنا الوطني السابق وفصائل المقاومة الوطنية العراقية أعلنوا ساعة تحرير العراق تحريرا ثورياً شاملا ً وإسقاط السلطة العميلة , سلطة المليشيات الطائفية بكل أركانها وعناوينها ومسمياتها التي تصطف في خندق المواجهة ضد أبناء شعبنا العراقي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.

فأن هذه المعركة الحاسمة تشكل صفحة نوعية جديدة في الوعي الثوري وتعبر عن حالة التلاحم الشعبي والاستعداد الكامل لخوض معركة التحرير بإرادة وتصميم وثبات على المطاولة والصبر في مواجهة كافة الأساليب القذرة للأجهزة القمعية وعصابات الإجرام وهي تتلقى الضربات الماحقة في صفوفها والشواهد كثيرة لصور هزيمة تلك العصابات وهروبها أمام صولات الثوار من أبناء العشائر الشجعان.

إن حزبنا الشيوعي العراقي يجدد وقوفه ومساندته ودعمه بكل الإمكانيات إلى جانب ثورة الشعب ويؤكد على مواصلة الانتفاضة الثورية الشاملة لإسقاط العملية السياسية المنهارة كونها المهمة أساسية العاجلة التي تتطلب منا جميعا انجازها وتحقيقها بلا تهاون أو تراجع , فان وقت الثورة قد حان لإسقاط سلطة الاحتلال , سلطة الارهابين والقتلة , سلطة عصابات النظام الإيراني المتمثلة بفيلق بدر وفيلق القدس الإيراني وعصابات حزب الدعوة الفاشي.

يا أبناء شعبنا الأبي

إن التعبئة الشاملة في كل مناطق العراق من الريف إلى المدينة , هي الأسلوب الناجح والأمثل والمطلوب لتطويق العملاء , وتشتيت قدراتهم العسكرية والأمنية لأنهم لا يستطيعون مواجهة هذا المد الجماهيري الواسع وسيهربون أمام صرخاتكم المدوية بسقوط سلطة الاحتلال.

إن التنسيق أمر مهم جدا لتحقيق الخطوات التالية وعدم الإقدام عليها قبل ذلك لضمان وحدة التحرك الثوري.

الحذر كل الحذر من الوقوع في فخ المناورات والأعيب السلطة من اجل كسب الوقت لجولة جديدة من التحضيرات لهجمات أمنية وعسكرية ضد ساحات الانتفاضة , وعلينا تجاوز تجربة السنوات الماضية ونتائجها السلبية المخيبة للآمال والمعقودة على الوعود الكاذبة لتلبية الحقوق المشروعة للمتظاهرين من قبل السلطة بعد أن أفرزت هذه الحصيلة المأساوية والمؤلمة من الشهداء والجرحى في المحافظات العراقية .

وإننا إذ ندعو أبناء العشائر والعوائل العراقية في الجنوب والفرات الأوسط وباقي المحافظات إلى سحب أبنائهم من الحشد الطائفي والذي يمثل في حقيقته الحرس الثوري الجديد في الساحة العراقية ومنعهم من المشاركة في أي مجهود عسكري ضد أبناء وطنهم وان لا يكونوا وقودا لحرب تخدم سلطة عملاء وخونة يقودها مستهترين قتلة فاشيين متعطشين للدماء تابعين أذلاء إلى حكام قم وطهران.

الرحمة للشهداء إبطال ثورة التحرير.

وعاشت ثورة شعبنا ضد قوى كل الاحتلال وعملائه الأشرار.

والى النصر المؤزر القريب .

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

‏٠٢‏ تشرين الأول‏، ٢٠١٩





الاثنين ٨ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة