هاهي الأمة العربية تعيش حدثا آخر مهما في حياتها من خلال ثورة الشعب العراقي البطل الذي ، خرج عن بكرة أبيه ليعلن بصوت حناجر شبابه ، ليعبر على أن الشعب العراقي حي ، بنضاله و بتضحياته التي عاهدناه عليها عبر تاريخه المجيد ، بداية بثورة العشرين مرورا بثورة ١٧ / ٣٠ من تموز عام ١٩٦٧ بقيادة البعث المجاهد الحامل برسالة الأمة الخالدة ، الذي واصل وقاد عملية الجهاد دفاعا عن العراق والأمة العربية في القادسية الثانية ، الى أم المعارك ، عام ١٩٩١ ، الى أن تم احتلال العراق من قبل قوى الشر في العالم بقيادة أمريكا ، وكانت المقاومة العراقية بقيادة المجاهد عزت إبراهيم أحد صفحات المشرقة في حياة شعب العراق العظيم ومعه شرفاء الأمة العربية.فهذه الثورة امتداد لثورات الشعب العربي في الجزائر ومصر وسوريا وتونس ضد كل اشكال الفساد والقمع وضد كل الزمر الحاكمة التي عملت على تجدين الشعب العربي وعرقلة التقدم والعيش الكريم الذي يتمناه كل مواطن.

فالعراق اليوم كما يعرفه العام والخاص ليس بعراق ما قبل ٢٠٠٣ ، عراق اليوم تحكمه زمرة من الخونة المتشبعين بالطائفية المقيتة عملاء ايران وأمريكا الذين عاثوا في الأرض فسادا من خلال سرقة قوت الشعب العراقي واستعمال ألأساليب الخسيسة في ترويع المواطنين ، بالقتل والتهجير والتجويع وهي ممارسات صهيونية تنم عن حقد دفين لكل ما هو يمت بصلة لشعب العراق العظيم بتاريخه المجيد.فعروبة العراق متأصلة ومتجذرة لا يمكن لأي قوة مهما بلغت من بطش ودعم خارجي أن تنتزع هذه الصفة التي كرستها تجربة البعث قي قيادة العراق لعقود من الزمن ، والتي كانت نموذجا يعتز بها شرفاء الأمة .

فثورة الشعب العراقي تشترك مع باقي ثورات الشعب العربي ، والتي تحمل نفس الشعارات وهي الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والحرية ، وهي تصب كلها في مبادئ البعث العظيم أهادف الوحدة العربية والحرية والاشتراكية. وبالتالي فالمستقبل للبعث الذي ربط مصيره بمصير الشعب والذي يعاني اليوم ويواجه نفس التحديات التي تواجه الشعب العربي من المحيط الى الخليج.فكل اختصار للطريق أو الاعتماد على قوى غير قوة الشعب سيكون هذا النهج مصير الفشل.ما علينا الا أن نترحم عل شهداء الأمة العربية سواء الذين سقطوا في ساحات القتال ضد المحتلين أو الذين استشهدوا في الانتفاضات والثورات ضد الحكام الفاسدين.

الجزائر ٠٦ / ٠٩ / ٢٠١٩