شبكة ذي قار
عـاجـل










الانتفاضة العراقية الشعبية الاخيرة ، انطلقت من روح المعاناة التي يعانيها شعبنا العراقي العظيم ، فقد تحمل الظلم والتهميش والفقر والجوع والحرمان من ابسط متطلبات العيش في بلد انعم الله عليه بكل الخير والنعم ، ولكن هذه الخيرات منحت لإيران كي تقف على رجليها وتقوي اقتصادها في ظل ما يسمى بالعقوبات الامريكية والتي هي في حقيقتها اكذوبة ولعبة بين ايران وأمريكا ، وهي جزء من مخطط تدمير العرب والايغال في إيذائهم وتفتيتهم وخلق صراعات وهمية ابطالها دول الخليج التي صدقت السيناريو الامريكي.

الانتفاضة الشعبية العراقية ساهم فيها كل الشعب العراقي ولَم تحمل هوية مناطقية او دينية او طائفية ، وان كان شرار الغضب قد انطلق من بغداد ومحافظات الفرات الوسط والجنوب وهذه نعمة لنا جميعا كعراقيين حيث اثبتت ان ستة عشر عاماً من الشحن الطائفي باوهام إيرانية ، سقطت في يوم واحد!! وثار العراقيون شعباً واحداً لا سنة ولا شيعة ، بل روح واحدة وهدف واحد ومصير واحد واطلقوا شعار جسد القيم العليا للعراقيين وعروبتهم " بغداد تبقه حره ايران بره بره" ، وان العراق عربي حر مهما فعلتم.كما ان المشهد العراقي الكبير قد اسقط المرجعية الدينية ولا مرجع الا الله فقد سقط الصنم المتمثل بالسيستاني وسقط مقتدى الكذاب الأشر الذي كشفت عورته الدينية والسياسية واثبت انه لا يمت للعروبة والعرب بأية صلة وهو بيدق بيد ايران تلعب به كما تشاء وهو ابن الاتاري وليس ابن العلم والفقه ، والدليل منذ ١٦ عام وهو لا يفقه شيئا في الدين والدنيا.لا تعولوا على اَي رجل دين او سياسي لان من باع وطنه لا شرف له ولا عهد عنده.

التظاهرات ذات الصدور العارية ، جوبهت من قبل كل الطبقة السياسية و استخدمت ضد شبابنا كافة انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة و الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه الحار ولعبت مليشيات الغدر الإيرانية دوراً حاقداً وبتوجيه مباشر من خامئني وكلبه المسعور قاسم سليماني.

العراق يعيش أيام نصر وبنفس الوقت أيام مجازر لم تحصل ابداً على مر تاريخه القناصة يستهدفون الناس بالرأس وسحق المتظاهرين في سيارات المياه والمدرعات وقوات الحشد نزلت الى الشوارع بعد ان عجزت اجهزة عبد المهدي من ثني المتظاهرين وكسرهم ،،،، وهم يتبعون للعصائب والنجباء والخرساني وبدر لكن أقساهم على المتظاهرين هم سرايا الخرساني الذين نزلوا الشارع وكانهم متعايشين لدماء العراقي ، وصل الحد لاعتقال الجرحى من المستشفيات وكذلك اعتقال الناشطين وقتلهم بدم بارد على شكل أعدام في أماكن مظلمة.

ووقف الحلبوسي موقفاً مخزياً وكشف عن عورته وولاءه لإيران ووضع نفسه وسيطاً وكيف يكون وسيطاً وهو من باع أهله للأمريكان وابلغ عن مكان تواجد عمه البطل محمد خضير بطل من ابطال المقاومة العراقية الباسلة.

إن إدامة زخم الثورة الشعبية يحتاج التوكل على الله وعلى كل الخيرين في الخارج بايصال صوت العراق صوت الكرامة ، وهذه مهمة يضطلع بها كل عراقي في الخارج يحب العراق واهله ومعه كل العرب الشرفاء ، اكتبوا بكل اللغات ما اصاب اهلكم في العراق وحركوا الضمير الإنساني.

وهنا لابد من طرح التساؤل التالي ،، اين اخوتنا العرب ، اين الجامعة العربية ، اين الامم المتحدة ؟ المنظمات الحقوقية ؟ ،،، اين القنوات العربية ؟ كلكم ينتظر إشارة من امريكا وإسرائيل ، لقد بانت الحقيقة كلكم لا يريد ان يعود العراق قوياً عزيزاً ، لكن بعون الله سيعود غصباً عليكم يا منبطحين يا من دمرتم العراق وسوريا واليمن وليبيا.
تحصل الان مجازر في العراق والشهداء أضعاف هذه الإعداد التي يتم ذكرها ،،، والشباب مصرين على عدم العودة حتى النصر ، ومن مطالب المتظاهرين استقالة عبد المهدي والحكومة معه وحل البرلمان ، وطرد الوجود الإيراني وحل المليشيات ، ولا شيء غير ذلك اما الإصلاحات الترقيعية ، فقد ولى زمانها ولن يعود والشعب قال كلمته ، وكل قطرة دم نزفت كتبت معها شهادة النصر المبين ، وكتبت معها ايران عدوة العراق والعرب والمسلمين.

كما كشفت التظاهرات كذب وزيف الادعاء الامريكي وعداءه لإيران ، فقد ظهر جلياً ان التناغم الامريكي الإيراني واحد و الحكومات العربية مغفلة او مستغفلة ، وهل الامريكان لا يملكون معلومات عما جرى ويجري في العراق ، ولو كانوا نادمين على تسليم العراق لإيران لكانت هذه فرصتهم في اعادة العراق الى حضيرته العربية والوقوف الى جانب ثوار الانتفاضة العراقية الباسلة ، نحن لا نعول على احد الا على الله والغيارى الشجعان من ابناء العراق العظيم، علينا ان لا نصدق بأكذوبة عادل عدس ومحمد الحلبوسي وغيرهم من أمثال الدجال أوس الخفاجي ، فلكم شارك بذبحنا منذ الاحتلال الغادر عام ٢٠٠٣ ، فهما جزء لا يتجزا من البلاء الذي اصاب ويصيب العراق ، هولاء أوباش اتباع وخدم لإيران وأمريكا وفقدوا شرفهم من زمان.

التمر الخايس ما نريده ، وما النصر الا من عند الله العزيز ناصر المؤمنين.





الاحد ١٤ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة