شبكة ذي قار
عـاجـل










في مشهد يتكرر كل سنة يتوجه آلاف العراقيين وغيرهم لإحياء أربعينية سيد شباب أهل الجنة ، وهذا العام كانت الرحلة الى مقام سيدي الحسين عليه السلام تختلف عن كل الأعوام ، فقد توجه الشباب على وجه الخصوص وهم يحملون مبادئه العظيمة السامية التي خرج بها رداً على الظلم والظالمين ، وقدم روحه ومن معه فداءً ، كي يسجل التاريخ هذه الواقعة بأحرف من نور الله ، ولكي تكون درساً للثائرين الأحرار يعملون بها ومن اجلها ، وليس شعارات ‬.. ترفع من اجل مصالح احزاب وشخصيات لا ينتمون للحسين بأي صفة او صلة ، همهم تدمير العراق والاساءة الى مبادئ الحسين.

شباب هتفوا في كربلاء معاهدين جدهم الحسين من ان يكونوا وريثي مجده ، معلنين انهم جاءوا اليك معاهدين متوكلين على ان يقفوا ضد الظلم والهوان والتدمير والقتل والتهجير والتهميش الذي يتعرض له شعب العراق ، وان يرفعوا راية الله واكبر ويقدموا أنفسهم فداء لوطن بيعت كرامته واذل شعبه واهينت ماجدته وفضل الإيراني على العراقي وأصبح ساسة العراق كلهم جميعا مطايا بيد ايران يتحكم بهم خامئني وسليماني.

لذا فقد قرر الجمع المؤمن بحبك وحب العراق ان يتوجهوا الى بغداد العزيزة ويتخذوا من ساحة التحرير منصة لاعلاء صوت الحق صوت العراق المستقل العزيز الابي، وتوكلوا على الله ولا يملكون الا اجساد عارية تحفها رعاية الله وحفظه ، ويرفعون علم العراق العظيم الموشح بعبارة الله واكبر ، لقد شكلوا خارطة العراق بكل اطيافه في منظر يثلج الصدور، ويفرح كل الأحرار و يغيض العملاء والطامعين بوحدة العراق ، احتضنوا ساحة التحرير في وسط بغداد منذ يوم ٢٥ - ١٠ في عرس عراقي جميل شارك فيه اكثر من مليون شخص تحدوا قرار حضر التجوال الذي فرضته حكومة المنطقة الغبراء،اجمل ما في هذه الصورة ان الشعب اسقط ما خططت له امريكا وإيران على مدى ١٦ عشر عاما وهتفوا جميعاً لا للطائفية ولا لإيران ولا لاحزاب العمالة والخسة.نعم للعراق الواحد

سيدي ابا عبدالله
التحق بك كوكبة من الشهداء وهم يطالبون بعيش مثل البشر ويكون لهم وطن له مكانة بين الأوطان ، جاءك فتية امنوا بالله وبالعراق ، فتية دمرتهم الطائفية ونزعت منهم ابسط الحقوق ، فتية يحلموا بعيش مثل قطر و الإمارات ، ويعلمون ان بلدهم غني وأغنى من كل أقطار الوطن العربي ، ويعلمون ان وطنهم سرق من قبل ايران ومليشياتها ، ولذلك جاءت ردة الفعل قوية ومدوية ضد ايران وخدمها وعملاءها ، لقد سقطت ايران واهينت العمامة المخادعة التي وضعت على رؤوس عفنة ، لم تحترم قدسيتها وانتسابها الى جدك محمد صل الله عليه وسلم.

المجد للشهداء قرة عين العراق وهم الان معك في عليين وهم عند ربهم يرزقون.

سيدي نريد وطن يحتوينا ، بحب العراق ، نريد ان نكون عراقيين لا سنة ولا شيعة ، بعربه وكرده وتركمانه وقومياته اخوة في الوطن نحب بَعضُنَا ونهتف بصوت واحد عاش العراق ، وان يكون نبض قلبنا عراقي خالص وان شاء الله ستنتصر ثورة الشباب ويندحر أعداءك أعداء العراق والدين اخوة الباطل كلهم بدون استثناء ،شلع قلع " لا مقتدى ولا هادي تبقه عزيزة بلادي.





السبت ٤ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة