أيها العراقيون الاباة ، ويا ابناء البصرة الفيحاء ، بصرة الأبطال ومفجروا ثورة الكرامة العراقية.
تتحدث قناة الشرقية ومن خلال برنامجها الشوط الثالث ومقدمه محمد الناصر بعقد مباراة لكرة القدم بين العراق وايران وعلى ملعب البصرة ، ويدعو مقدم البرنامج بحماسة منقطعة النظير ويحث ابناء البصرة بالحضور الى الملعب بكثافة كبيرة ، وقد نسى الداعي ان العراقيين هم من الشعوب التي تحتل الرياضة في نفوسها موقعا متميزا وسجلوا فوزا ونجاحات باهرة في العديد من البطولات العربية والدولية ، وهم يرحبون بالفرق والبطولات التي تقام على ارض العراق بكل سعادة وفخر واعتزاز ، وعلينا ان لا ننسى ان المواقف الرياضية وغيرها من المواقف يجب أن تقترن بالمواقف السياسية وتحت سقفها فلا توجد في العالم دولة سياسة واخرى دولة رياضة فالموقف السياسي واحد في جميع فعاليات الدولة وتخضع له جميع هذه الفعاليات ويمثل السيادة بعينها ، وان شعب العراق يتعرض الان الى عدوان ايراني يتمثل في التدخل الفاضح والمكشوف والمشاركة في قتل المتظاهرين والتخطيط للقضاء على تظاهراتهم السلمية ، ومن هذا فان الواجب يتطلب الاحتجاج على اقامة مثل هذا اللقاء الذي ستوظفه حكومة العار في بغداد والنظام الايراني لمصالحهما السياسية الضيقة ويدعون امام العالم بان الروابط بين العراق وايران على احسن ما يرام ، وفعلا هي على احسن ما يرام بين الحكومة العراقية وميليشياتها العميلة حصرا وبين النظام الإيراني التوسعي الطامع والمتامر على مصلحة شعبنا وأمننا ااوطني ، اما شعب العراق فموقفه واضح ونشاهده يوميا من خلال شاشات التلفزة وهو الرفض القاطع لحكام طهران وسلوكهم المشين وشعارهم يصدح في سماء العراق وفي كل محافظاته " إيران بره بره بغداد تبقى حرة " ومن هذا المنطق السليم في عالم العلاقات الدولية ندعو ابناء البصرة الفيحاء بمقاطعة المباراة مثلما قاطعنا منتجاتها وشرها وفاءا لأرواح الشهداء ووفاءا لدماء آلاف الجرحى ووفاءا لآلاف المعتقلين والمختطفين من الناشطين ، ويا مرحبا بكل شعوب الدنيا وشعب إيران وفرقه الرياضية عندما يزول هذا النظام الدكتاتوري الميلشياوي من على صدورهم وهم المتطلعون إلى الحرية والعدالة والكرامة الوطنية ويحققون نظامهم السياسي المعبر عن امالهم وتطلعاتهم ، وشعب العراق هو شعب الكرم والضيافة.
٦ / ١١ / ٢٠١٩
