بسم الله الرحمن الرحيم
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي الكريم
أيها الشباب الثائر من أجل الحرية والكرامة
لقد كانت ثورتكم في الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ثورة الكرامة والغضب العراقي الثورة التي ارست حقيقة لا غبار عليها وهي ان شعب العراق شعب حي ، شعب يمتلك من خواص الكرامة والشهامة والاباء والفضيلة والبطولة ما اهله ان يكون قدوة حسنة للانسانية ، وباني ارقى حضاراتها الاولى ، ففيه ظهر القلم الاول في دنيا المعرفة البشرية وسنت فيه القوانين الأولى في تحقيق النظام والعدالة الاجتماعية ، واليوم جاءت ثورتكم لتقضي والى الأبد على حقبة سوداء مظلمة متردية اعادت العراق الى عصور التخلف والجهل والفساد والتبعية للاجنبي ، وان اتساع هذه الثورة في كل ساحات العراق ومدنه ومشاركة كل المستويات الاجتماعية والمعرفيه فيها من الشباب والشابات المتصدرين للثورة ومن الرجال والنساء والشيوخ الذين اصبحوا حزامها وسورها المنيع ، اقتضى الأمر ان تكون مطاليبكم واحدة وخطابكم واحد واحاسيسكم مرهفة حتى تكونوا قوة لا تقهر ويكون هدفكم واضحا ومفهوما عراقيا ودوليا ، وان يتحدث المتظاهر في ساحة البصرة او ذي قار او اية ساحة اخرى بنفس حديث ومطاليب متظاهر ساحة التحرير والساحات الاخرى في عراقكم الثائر وخاصة في مجال استراتيجية الثورة واهدافها والطرق الكغيلة بنجاحها ، فهذا الاسلوب يختصر لكم الوقت وتكونوا مستعدين لادارة فعالياتكم باقتدار وتتمتعون بالقوة التي يحسب لها العدو الف حساب ويزداد احترامكم وتقديركم من قبل شعبكم والمجتمع الدولي ، فعندما تتحدثون عن الاجراءات التي تؤمنون بها في ازاحة الطغمة الفاسدة واسقاطها وما بعد ذلك عليكم التاكيد على ما يلي :

* - الهدف الإستراتيجي للثورة هو إسقاط النظام برمته لعدم شرعيته ، ويتم ذلك عبر الطرق التالية :

١ - استمرار الثورة وإدامة زخم المشاركة فيها وتوفير مستلزماتها وبالامكانيات المتاحة.

٢ - الحفاظ على سلمية التظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني وتفويت الفرصة على الحكومة وأجهزتها القمعية باستخدام القوة والعتاد الحي.

٣ - تشخيص المندسين من عناصر الحكومة والاحزاب الطائفية واجهزتها القمعية وطردهم والإبلاغ عنهم.

٤ - ادامة الصلة بالمنظمات الإنسانية الدولية لحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والمحاكم الدولية والشخصيات الناشطة في دعم الثورة والتبليغ عن كافة الخروقات التي تقوم بها أجهزة الحكومة القمعية.

٥ - في مجال الانتقال السلمي للسلطة الى شباب الثورة :

١ - ستكون النتيجة حتما إصابة النظام السياسي بالاعياء ومن ثم الانهيار والهرب نتيجة الضغط والمطاولة والتحدي والتشبث باسقاط النظام من قبل الثوار وعدم التنازل عن ذلك.

ب - بما ان شباب الثورة ورجالها ونسائها فيهم الأساتذة وأصحاب الشهادات والكفاءات العلمية الشابة ويتعامل معهم ويؤيدهم الكثير من النخب السياسية المستقلة ومن الضباط الأكفاء فعليهم ومن الان بحث تشكيل مجلس سيادي مكون من ( ٧ ) اعضاء يتولى استلام المسؤولية العليا للدولة العراقية وينتخب من بين اعضائه رئيسا ونائب وتكون مهامه كالاتي :

ا - تشكيل حكومة انتقالية مدة عام ومن الكفاءات المستقلة.

ب - كتابة دستور جديد للبلاد وبمشاركة الحكومة ورجال الاختصاص ويجري التصويت عليه شعبيا مع الاخذ بالاعتبار ان يكون النظام السياسي رءاسيا.

د - إجراء الانتخابات العامة وبالاقتراع السري الحر المباشر وباشراف اممي محايد وعلى مستويين :

- رئاسة الجمهورية.
- انتخاب مجلس النواب.
- ومن ثم حل مجلس السيادة.

هــ - لا يحق لكل من انتمى للاحزاب الطائفية وشارك في العملية السياسية الترشيح لأي من المواقع السيادية وما دونها في سلم الوظائف الحكومية ويحدد ذلك بقانون.

و - تشكيل محكمة الشعب ويكون اختصاصها محاكمة المجرمين ممن سرقوا أموال العراق واثروا على حساب شعبه وكذلك القتلة وممن ارتكب جرما بحق اي من المواطنين.

و - إعادة النظر في كل القوانين والقرارات التي صدرت من بول بريمر الحاكم الأمريكي للعراق ومجلس الحكم المنحل وما صدر عن الحكومات التي تشكلت منذ العام ٢٠٠٥ وللوقت الحاضر وإلغاء كل ما يتعارض مع أحكام الدستور الجديد وما يسلب ويعطل حقوق المواطنة ويضر بالعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية ويدعو إلى الطائفية والعرقية والمحاصصة.

ز - ومادام العراق سيصبح بايادي أبنائه المخلصين الأمناء المشهود لهم في النزاهة والخلق الكريم ومن ورائهم شعب العراق فسوف يعم الرخاء والأمن والأمان في ربوعه الخضراء وتعود اللحمة الوطنية إلى عهدها المشرق وبهذا تدفن وتنتهي أسوء حقبة مظلمة ليس في تاريخ العراق فحسب وإنما في تاريخ الإنسانية جمعاء.

لجنة دعم انتفاضة الأول من تشرين الاول ثورة الكرامة والغضب العراقي
٩ / ١١ / ٢٠١٩