اذا الشعب يوماَ اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر

وبينما انا اتابع يوميات الانتفاضة الشبابية المباركة في العراق ولبنان جاء في خاطري قول المتنبي : الرأي قبل شجاعة الشجعان هو الاول وهي المحل الثاني ، كما تذكرت قول ابي تمام الطائي :

السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب

ان كلا من القولين له مقامه ويدعم احدهما الاخر فلا رأي سديد بلا قوة دائمة ولا قوة نفادة بلا رأي سليم فالتفكير العقلاني والتفكير الوجداني العاطفي مطلوب لاي موقف.وهكذا قامت الانتفاضة بحق وحقيقة من اجل التحرير والاستقلال ضد حكم جائر فاسد جاء عن طريق القوى الغاشمة ; اميركا وتوابعها في العراق وتفاهمات دولية في لبنان.

نعم جسدت الانتفاضة مطالب الشعب الشرعية على اختلاف مكوناته بلا تفريق ، ولقد حاولت السلطة الحاكمة استخدام مختلف الاساليب التأمرية والقمعية لاخماد جذوة هذه الانتفاضة المباركة ولم يفلحوا مما استوجب الموقف طلب النجدة من اسيادهم الفرس وانبروا بتنفيذ ما نادى به خامنائي وسليماني باستخدام اقسى واقصى الاساليب القمعية للقضاء على هذه الانتفاضة السلمية وكانت الحصيلة المئات من القتلى في العراق والاف من الجرحى والسجناء .

وكان الشعار الذي رفعته السلطة الحاكمة اما نحن واما هم، ولابد من ابادتهم والقضاء عليهم.وكان موقف الشباب الشجعان : نحن وليس هم، ومجابهة العنف بالشجاعة الفائقة مستنيرين بقوله تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، وهكذا يصدق قول ابي تمام : السيف اصدق انباء من الكتب.

اننا على ثقة بان الشعب العراقي النبيل بمختلف فئاته سينظم الى الانتفاضة بكل ما يملك من قوة وعندئذ ستتحول الانتفاضة الى ثورة تقرير المصير – ثورة نكون او لا نكون ( TO BE OR NOT TO BE ) – ثورة شعب صاحب حق ضد سلطة حاكمة جائرة.

السؤال الذي يطرح نفسه ما موقف القوات المسلحة في الجيش ؟ مع الشعب ام ضد الشعب ام انه سيقف على الحياد وهو يرى شعبه يُذبح بدم بارد !.

اللهم انصر شباب الامة المنتفض في كل مكان، وانصر الشعب العراقي الثائر رغم التضحيات الجسيمة ، " وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ".

وان غداً لناظره قريب.
وعلى الله قصد السبيل .