شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ فترة وشعبنا العراقي الابي يعبر عن رفضه للعملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الامريكي للعراق ، ومعه الاحتلال الإيراني وما عمل من تدمير وإخلال لكل البنى الوطنية العراقية ، ومنها شيطنة البعث و مناضليه ، وزرع الفتنة الطائفية بين ابناء شعبه الواحد العظيم ، وإلغاء دور مكونات اساسية في المجتمع العراقي منطلقًا من السلوك العدواني البريطاني فرق تسد ، فبدا باهل السنة وحاربهم ، وبعد ان اعتصموا من اجل المطالبة بحقوقهم المشروعة ردوا عليهم بالقوة العسكرية الغاشمة ، وبعدها صنعوا ذريعة داعش ، فوجد لهم مبرر تدمير محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين ، والموصل التي لازالت تنتشل جثث القتلى رغم مرور ثلاثة سنوات على حرق الموصل وخاصة الساحل الأيمن.

وبعد إنجاز صفحة الغدر والتدمير بحق هذه المحافظات ، لم تسلم منهم محافظات الفرات الأوسط والجنوب من حقدهم على ما هو عربي ، واستمروا في مسلسل التجهيل والتهميش والاستغلال ، ونشر المخدرات بين صفوف الشباب وإلهائهم بامور ما انزل الله بها من سلطان ، وسادت ثقافة ان المذهب في خطر وان النواصب ( السنة ) يتحينون الفرصة للقضاء عليهم ، وهذا يتطلب وحدتهم لمواجهة هذا العدو القادم.ونسوا ان كل هذا الشحن لا يمكن ان يستمر في ظل الجوع والفقر والعوز والحاجة لان الانسان العراقي ابي وكريم ولا يتحمل الجور والهوان ، وان بني آدم اذا جاع كفر.

ووجد ابناء عمومتي في الفرات الأوسط والجنوب ان بعد مرور ١٦ عاماً ان المنتفع الوحيد هي ايران وأذرعها وعملاءها وان ميزانيات العراق المليارية لا تصرف على العراق وأبناءه بل تحول الى ايران وسوريا واليمن ولبنان وحتى غزة ، من اجل ولاية الفقيه ولسان حالهم الخبيث يقول ليذهب شعب العراق الى الجحيم.

ولذلك فان ما يردده ابناء العراق الغيارى في انتفاضتهم المباركة ( ايران بره بره بغداد تبقه حره ) وغيرها من الشعارات إنما تنبع من روح العمل بكل ايمان للتخلص من ايران وذيولها ، وما عادت جرعات المورفين التي يستخدمها المعممون تنطلي عليهم فقد ظهر الحق وزهق الباطل وان ساعة الخلاص قريبة، باْذن الله تعالى.

قدمت لي المرجعية فتاوي الجهاد فتطوع أبناء الفقراء المساكين ، وقاتلوا واستشهدوا وجرحوا وقسم كبير منهم اصابته الأعاقة ولم يحصل على راتب يسد رمقه ورمق من يعيلهم ، اما ابناءهم وأبناء السياسيين فهم لا يقدرون على تحمل جو العراق ، ولذا فهم يعيشون في نعيم أوربا وأمريكا وبأموال شعب العراق الذي يعيش منذ ٢٠٠٣ فقراً وجهلاً.

قدم لي بعض ادعياءالمذهب طقوس عاشوراء التي يصرف عليها من أموال الدولة العراقية وأهلي في البصرة الصامدة يعانون من الماء غير الصالح وسوء الخدمات والمخدرات ، هذا ينطبق على كل محافظات العراق ، مع بعض الاستثناء.

قدم لنا المذهب فضائيات فضحت عقيدتنا الشركية ، وبعض المعتوهين قدم لنا أسوأ نموذج لمذهب ال البيت عليهم السلام ، وشاهدنا العالم كيف نجلد ونضرب أنفسنا في مشاهد دموية ، وصور اخرى مثل الزحف ككلاب والتمرغل في الطين ، فوق هذا وذاك جعلوا ابناءنا يمسحوا احذية الإيرانيين كي يذلوا كرامتنا العربية ويسقطوا شخصيتنا.اعطوني رجل واحد جاء بعد الاحتلال وشارك في العملية السياسية نقتدي بزهده ونزاهته ، الكل وعلى الإطلاق حرامية وقتلة ومعظمهم مزدوجوا الجنسية واولادهم واموالهم في أوربا وأمريكا ولبنان وغيرها.

اللهم ربي رد كيدهم الى نحرهم واخزهم واهدي كل أهل العراق للعودة الى دينهم الحق والوفاء للعراق الواحد وانصر الإشراف الذين لم يلهثوا وراء ايران وظلوا على العهد ، وانتقم من الذين باعوا كرامتهم وشرفهم وعزتهم وخذلوا عشيرتهم.





السبت ٢٥ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جعفر عبد عون الفريجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة