بعد أيام قليلة يستذكر العراقيون ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا، ولن تمحى من الذاكرة ما دام القلب ينبض بالحياة.
اليوم الموعود هو الأول من كانون الأول من كل عام. انه يوم الشهيد!

في التاسع والعشرين من تشرين الثاني / نوفمير من عام ١٩٨١ وقعت في الأسر مجموعة من المقاتلين العراقيين يبلغ عددهم التقريبي ٨٠٠ مقاتل من الضباط والمراتب في معركة البسيتين.

وعلى عكس ما تقتضيه قوانين الحروب التي تكفل حماية الأسرى والمحتجزين، وتفرض معاملتهم بطريقة إنسانية في جميع الأحوال، وتكفل لهم الحماية من أعمال العنف والترهيب والشتائم الخ.

، اصدرت القيادة العليا الايرانية اوامرها بقتل اولئك الأسرى دون أي رادع اخلاقي ولا انساني ولا قانوني.

على اثر ذلك، وبعد التأكد من صحة المعلومات وأن الأسرى قتلوا بتاريخ الأول من كانون الأول / ديسمبر ١٩٨١، اصدرت القيادة في العراق قراراً بإعتبار الأول من كانون الأول من كل عام يوم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الوطن والشعب.

نستذكر في هذا اليوم شهداء العراق والامة العربية، حيث تتوقف الحركة والأعمال ووسائط النقل في كل مكان من أرجاء العراق لمدة دقيقة واحدة حدادا واستذكار لذلك الحدث الجليل، وتقرأ سورة الفاتحة على ارواح الشهداء في جميع المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والمعسكرات.

كما اصدرت الدوائر المعنية ( وردة ) محاطة بعبارة ( الشهداء أكرمنا جميعا ) توضع على صدور من يشاء من العراقيين، خصوصا عوائل الشهداء انفسهم.

لم تكن تلك الجريمة الوحيدة في جرائم الحرب التي ارتكبتها إيران ضد أبناء العراق.

فقد كانت معسكرات الأسر الايرانية ابشع من ان توصف.

ويعرف الجميع ان القائمين على تعذيب الاسرى كانوا عراقيين من وكلاء ايران في تلك المعسكرات أمثال هادي العامري وافراد حزب الدعوة وفيلق الغدر.

تصادف هذه الذكرى في هذا العام ٢٠١٩ مضي شهرين على بدء إنتفاضة شعب العراق حيث ما زالت ذيول إيران، وتقريبا نفس الوجوه القذرة أمثال هادي العامري وعصابات الدعوة وبدر وفيلق القدس يرتكبون جرائم بحق المتظاهرين العزل بكافة انواع الاسلحة داخل بغداد وكافة محافظات الجنوب.

دعونا نستذكر هذه المناسبة بطريقة بطولية ورجولية.

نشعل شمعة في كل مكان ليلا ونهارا، اي يوم كامل ونقف دقيقة حداد مثلما كنا نفعل قبل الاحتلال، نهتف بعد تلك الدقيقة "لبيك يا عراق".