شبكة ذي قار
عـاجـل










في الأول من كانون الأول يحتفي أبناء شعبنا العراقي المجاهد ومن خلفهم جماهير الأمة المناضلة بيوم الشهيد العراقي، تخليداً لذكرى شهداء معركة البسيتين عام ١٩٨١ الذين تم إعدامهم بوحشية خلافاً للأعراف الإنسانية.

لقد ارتكب النظام الإيراني جريمة غير مسبوقة بقتله أسرى الحرب العراقيين، منتهكاً لبنود معاهدة جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب، كما أنه بإقدامه على حرق الأسرى وقطع أيديهم وأرجلهم والتمثيل بجثثهم وسحلها بالعربات خالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق الدولية التي تدعو للرفق بالأسرى.

لم تزعزع بشاعة الجريمة صمود الشعب والجيش والقيادة الوطنية، بل كانت حافزاً للمضي في توجيه الضربات المهلكة للعدو الإيراني، حتى تحقق النصر المبين في منازلة قادسية صدام المجيدة في الثامن من آب عام ١٩٨٨.

لم يكن بالإمكان أن تحتفل جماهير الشعب والأمة بيوم النصر العظيم لولا تضحيات الشهداء البواسل، الذين مهدوا بدمائهم الزكية الطريق لدحر العدوان الفارسي الغاشم على العراق الذي بدأ في الرابع من أيلول عام ١٩٨٠، فكان حقاً على الأحرار الاحتفاء بذكراهم العطرة.

وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣ حاول الخونة محو المناسبات الوطنية والقومية لشعبنا، وفي مقدمتها يوم الشهيد، وذلك بتغيير موعده ليصادف يوم هلاك أحد قتلة شهداء البسيتين، ودعوتهم لتدمير نصب الشهيد الخالد.

ولكن فطنة ويقظة أبناء العراق الغيارى أحبطت المخططات الشريرة لسلطة المنطقة الخضراء، وأصر الأحرار والشرفاء على الاحتفاء في كل عام بالأول من كانون الأول بذكرى شهدائنا الأبرار، وبذلوا كل ما في وسعهم لحماية نصب الشهيد، الذي يذكر بملحمة الشهداء في قادسية العرب الثانية.

إن كفاح أحرار العراق ضد الطغمة العميلة وميليشياتها الإجرامية هو جزء متمم لنضال الشعب والجيش في منازلتي قادسية صدام وأم المعارك ومعركة الحواسم، ونوع من أنواع الوفاء لتضحيات الشهداء في الذود عن حياض الوطن.

يثبت تمدد إيران في الوطن العربي وسيطرتها على العراق وسوريا ولبنان واليمن صواب الرد العراقي العسكري على العدوان الإيراني في الثاني والعشرين من أيلول عام ١٩٨٠، ويؤكد قيمة النصر الذي صنعه شهداء العراق البواسل، وتمتع به شعبنا والأمة قبل كارثة الغزو والاحتلال.

تحية لشهدائنا الأبرار من كوادر ومنتسبي الجيش العراقي السابق البطل، وحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد، والمقاومة الباسلة، وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين.

وسنظل نردد دوماً مقولته الخالدة في كل عام بمناسبة يوم الشهيد : الشهداء أكرم منا جميعاً.





الاحد ١٨ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة