شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ الفتوحات الإسلامية إنقسم الإيرانيون الى فئتين :

الفئة الأولى ترى في الإسلام نعمة، والفئة الثانية تراه نقمة قضت على امبراطوريتهم الفارسية.

الأولى اعتنقت الإسلام فعلا، والثانية اعتبرت الفتوحات الإسلامية مذلة هزمتهم شر هزيمة، وبقيت على معتقداتها المجوسية، دين آبائهم وأجدادهم؛ لذلك راحت تحارب الإسلام والمسلمين بشتى الطرق، وابتكرت الوسائل لضرب العرب والمسلمين في سبيل الانتقام وإعادة سطوتهم وهيمنتهم على المنطقة، لا بل على العالم بأسره.

يفيد التاريخ بان الحروب والمعارك مع إيران الفارسية لم تتوقف، ولن تتوقف ما دام النفس الفارسي اللئيم قائما لنشر التسلط والنفوذ.
الا أن إرادة العرب والمسلمين تمكنت من دحر محاولاتهم الخبيثة لفرض سلطتهم على شعوب المنطقة، وبالذات الشعب العربي.

ما زالت الحرب قائمة مع الفرس المجوس الذين يمثلهم نظام الملالي في طهران.

فهل نحن قادرون على الاستمرار في هذه الحرب وتحمل الخسائر البشرية من شبابنا على طول الدهر؟ الجواب هو نعم، لكن هناك أساليب أخرى، او حروب بوسائل غير حربية نستطيع فيها ان نتغلب على العدو ونكسر شوكته دون إراقة قطرة دم واحدة.

وتستمر القادسية!

يتطلب منا الآن تحشيد قواتنا البشرية وعقولنا وطاقاتنا لشن حرب اقتصادية ضد نظام الملالي.
فالحرب الاقتصادية تعد من اقوى الأسلحة فتكا بالبشر وبالحياة برمتها.

لقد جربنا هذه الحرب أثناء قادسية صدام وما بعدها ونعرف مدى الاضرار التي تكبدها العراق وشعبه جراء الحصار الاقتصادي الذي فرض علينا؛ من المعلوم أن بعضا من آثار هذه الحرب المدمرة البطالة والهجرة وتزايد الفقر المدقع.

ربما لا نمتلك مقومات شن حرب اقتصادية حاليا لأسباب عديدة أهمها سدة الحكم.
ولكننا بالتأكيد نمتلك الأسلحة اللازمة لشن هذه الحرب ضد العدو الفارسي المتمثل بسلطة الملالي.

ومما لا شك فيه أن تأثير هذه الأسلحة سيضعف حكومتهم، ويزيد من نقمة شعبهم على زمرة الملالي ثم يؤدي الى غليان الشارع وانطلاق الاحتجاجات ضدهم، وبالتالي اسقاط هذا النظام الفاسد والظالم والمتهور.

تخضع إيران حاليا لحصار اقتصادي فرضته الولايات المتحدة عليهم منذ زمن، وقد ظهرت آثاره واضحة وجلية وها هم يحاولون بشتى الطرق التخلص من هذا الحصار الذي سبب أزمات داخلية عديدة.

ولكي نستغل هذه الفرصة، علينا استخدام سلاحا مهما لدينا ونشن حربا اقتصادية ضد نظام الملالي الا وهي :

حرب المقاطعة الاقتصادية
عرف ثوار تشرين وشعبنا العراقي الأبي بشاعة نظام الملالي وحكومتهم وتسلطهم علينا وخباثتهم في تفريق الشعب الواحد الموحد، واختبروا غدرهم وغلهم في تصدير مواد غذائية تالفة للعراقيين، تسلموا مقابلها اضعاف مضاعفة من العملة الصعبة.

كما عمل هذا النظام المجرم على تدمير البنى التحتية للعراق.
لقد سرقوا مصانع كاملة او دمروها وأحسن مثال على ذلك مصفى بيجي.

كما بثوا سمومهم حتى الى الأنهار لقتل الثروة السمكية، وبالتالي إجبار العراقيين على استيراد ما يحتاجه العراقيون منهم.
لقد كان هدفهم ليس اقتصاديا حسب، بل كان اجتماعيا وسياسيا وعسكريا، وأخلاقيا.

لقد استهدفوا من بثهم لسموم المخدرات تدمير عقول الشباب وابقائهم في ( خانة ) الجهل والتخلف والمرض.
كما اجبروا مصانع القطاعين العام والخاص على التوقف من أجل بقاء ماكنتهم تدور، والعراقيون يدفعوا لهم.

باعوا الينا الخضار والفواكه لكي يتوقف الفلاح العراقي عن الزراعة وبذلك تتوقف عجلة النمو وتموت الأرض بمن فيها وما عليها.

لقد بدأت الحرب الاقتصادية ضد ملالي طهران، الا اننا علينا تنوير الجماهير وتوعيتهم بما يجب عمله وفعله لكسب هذه الحرب.
نبدأ اولا بتوزيع المنشورات على المتظاهرين في ساحات العز والكرامة وعلى الشعب في العراق كله.

توزيع المنشورات لا يتطلب ( نضال سلبي ) ، أي لا يتطلب سرية العمل، بل بالعكس يكون علنا وامام الجميع.

نوزعها في المدارس وساحات وقوف السيارات وفي المساجد والحانات! ندعو الشعب الامتناع عن شراء أي سلعة إيرانية مهما كانت الظروف.
وعلينا دعم الإنتاج المحلي أولا وقبل كل شيء.

والخير قادم بإذن الله.
دعم الإنتاج المحلي سيدعو الى الابتكار والتطوير وزيادة الإنتاج.

وبالتالي نبدأ بالتصدير الى إيران ذاتها لأننا المصدر الوحيد لديهم ما دام الحصار قائما عليهم.

والسبيل الآخر هو شن حملة لدعوة الشعب عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وعير القنوات التلفزيونية المعروفة، بالتوقف عن شراء أي سلعة إيرانية حتى وان توقفت الحاجة عليها.

الشيء الآخر يجب على أي عراقي له ديون في إيران أن يطالب بها ويستردها بأسرع وقت.
فإن استردت تلك الأموال فهذا خير لنا، وشر لهم.

اما إذا لم يسددوها فهو عار عليهم وعلى تجارتهم وسوف تسوء سمعتهم في العراق وفي العالم.

نحن نعلم حجم الاستثمارات الإيرانية في دول الخليج العربي.

ان استطعنا من الوصول عبر أية وسيلة كانت الى الجماهير العربية بمقاطعة السلع والبضائع الإيرانية، فسوف يكون له أثر فعال.
أيران تحتل ثلاث جزر عربية إماراتية.

فهل يبقى الاماراتيون يتفرجون ويسلمون أموالهم الى الإيرانيين في الوقت الذي ينبغي استرجاع تلك الجزر، سلميا واقتصادياً؟ لنتصور الخسائر التي تتكبدها موارد ايران في الخارج لو استطعنا كسب هذه المعركة! وغيرها!

النصر قريب بإذن الله.
وعندما يتسلم الوطنيون مقاليد الحكم، ينبغي فرض رسوم عالية على أي سلع منشأها إيران تدخل البلاد من أي جهة كانت.
الاقتصاد مفتاح رئيس ( ماستر كي ) للتطوير والتحديث والقتال.
ما زلنا مقاتل بالبندقية والقلم، فلنستخدم سلاحا فتاكا نعلم فاعليته لكي يخلصنا من شرور المعتدي.





السبت ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة