شبكة ذي قار
عـاجـل










الموقف رقم ( ١ )
القاضي الذي عاقب ابن عم صدام حسين ، ترقى إلى منصب أعلى من قبل صدام !!

ونحن نقترب من الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاده على يد زمرة الضلالة والكفر والأجرام في امريكا وأسرائيل وبمعونة إيران ، نتوقف عند بعض المواقف ونطلع على طريقة تعامل صدام حسين الذي وصفه الأعلام المأجور في العراق والوطن العربي والعالم بالدكتاتور الدموي والظالم ..

مواقف يسردها ممن تعرضوا إلى الظلم فأنصفهم صدام حسين ورد اعتبارهم واكرمهم ومنحهم مناصب عليا ..
في عهده ، لا توجد مظلمة لا تصل إلى صدام حسين وأذا وصلت إليه يستحيل ان يتجاهلها ويرميها خلف ظهره ..

يسرد مواطن عراقي قريب من قاضي في الموصل حادثة حصلت في الموصل فيقول :
في الثمانينات وتحديدا في عام ١٩٨٥ ، كان العراق آنذاك مشغول بحرب دفاعية مع إيران ..

وقعت حادث مروري في مدينة الموصل بين سيارة تحمل رقم صلاح الدين و أخرى تحمل رقم نينوى .. كان الخطأ والتقصير من صاحب السيارة التي تحمل رقم صلاح الدين.

عندما أتى رجال المرور ليشخصوا المقصر وادركوا ان صاحب سيارة صلاح الدين هو المخطئ لكنهم قلبوا المعادلة عندما تكلم معهم صاحب السيارة المخطئ واتهموا صاحب السيارة التي تحمل رقم نينوى وتم تقديم الشخص إلى المحكمة و بحضور صاحب سيارة صلاح الدين مثلوا أمام القاضي وعندما اطلع على الأوراق التحقيقية أدرك ان الأسم الوارد هو ابن عم الرئيس صدام حسين ( رحمه الله ).

تجاهل القاضي ابن عم صدام وتوجه بالسؤال إلى المواطن الموصلي وطلب منه الحديث اولا ويشرح له عن كيفية وقوع الحادث ومن المخطئ فاستشاط ابن عم صدام حسين الغضب وقال للقاضي كيف توجه السؤال إلى المقصر أولا ؟ ألم تعرف من أنا ؟

رد عليه القاضي بل عرفتك لهذا اسئل ابن الموصل اولا ؟

وعندما حاول الكلام صرخ القاضي في وجهه وقال له أن لم تصمت سألقي بك في السجن فرد المقابل ستندم على فعلتك ألم تعرف من انا ؟

هنا أمر القاضي بتوقيف ابن عم صدام حسين خمسة عشر يوما لعدم احترام المحكمة وحكم القاضي لصالح ابن الموصل.

وصل الموضوع إلى الرئيس صدام حسين وطلب مثول القاضي أمامه ودار في خلد الأخير أنه سيتعرض إلى غضب صدام حسين وتعنيفه

لكن ما أن دخل مكتب الرئيس وجلس أمامه بعد حفاوة استقبال ، سأله صدام حسين الرئيس :

- عندي سؤال لك ياقاضي هل عرفت ان صاحب السيارة المرقمة صلاح الدين من يكون وحكمت عليه ؟ رد القاضي نعم سيادة الرئيس أنه ابن عمك.

أجاب الرئيس : عرفت أنه ابن عمي وحكمت عليه ، ألم تخاف من غضب صدام حسين ؟

فأجاب القاضي : لم اخشى لأني أن الرئيس صدام حسين يحب العدالة وينفذ العدل ويطبق القانون حتى على أفراد عائلته وليس ابناء عمومته !!
هنا ضحك الرئيس صدام حسين وقال للقاضي أذهب فقد عينتك رئيس محكمة نينوى تكريما لشجاعتك وأحقاقك الحق !!

هكذا كان القضاة في زمن صدام حسين ، ينتصرون للعدل وللحق ويطبقون القانون ، يدركون أن العراق يقوده قائد لا يظلم عنده أحد !!
ونتحدى ان يخرج عراقي ويقول أني حكمت ظلما في زمن صدام حسين !!

رحمة الله عليه في ذكرى استشهاده الثالث عشر ..
سيرته العطرة في افواه ابناء شعبه تتداول
وستكتب بأحرف من النور !!

الموقف ( ٢ )
موظفو صدام هدموا بيتا له من الطين وصدام بنى له قصرا في مركز المدينة ..

موقف آخر من أنسانية وعدالة الدكتاتور الدموي صدام حسين يوردها احد المهندسين العراقيين :
في عام ١٩٩٣ كنت اشتغل مهندس Fabricatte مشرف على مجموعه الفنيين Powergroupe

في قصر بابل .. الموقع كان ملئ بمختلف المهندسين والفنيين والأمن الخاص .. كان داخل موقع العمل بيت صغير جدا من الطين على شكل خربه لشخص عنده ثلاث جواميس يعني دواب .. طردوه ومنعوه من دخول الموقع وهدموا بيته الصغير ..

في أحد الايام وكان يوم جمعة ( يعني عطلة ) وكنا فقط نحن المهندسين نحضر لموقع العمل لإعداد خطط العمل لأسبوع قادم .. عندما كنت امشي في موقغ العمل ، حضرت ثلاثة سيارات مرسيدس وترجل منه الرئيس صدام على بعد ثلاث أمتار مني ، سلم علينا وطلب ان نعرفه بأسمائنا ودرجاتنا الوظيفية .. كان يحترم المهندسين وحتى لمن تكلم معه يخاطبه بالأستاذ !!

وعندما أتى دوري شرحت له مشكلة بالعمل كان ينصت ويناقش بعلمية والحل كان ان نهدم طابق كونكريت من القصر .. فأوعز وقال يتم ذلك ..

في هذه اللحظة ، جاء الشخص الفقير الذي طردوه الأمن الخاص وهدموا بيتا له من الطين ..

من بعيد صاح : ابو عدي ابو عدي ابو عدي .. ضحك الرئيس وأوعز لحمايته بالسماح له بالحضور وكان رث الثياب وحافي القدمين .. قال له سيدي انت دائمآ تنتقد إيران لأنها تعتدي على جيرانها ( العراق ) لكنك الأن تعتدي على جارك ، لماذا والحديث باللهجة العراقية الدارجة !!

تعجب الرئيس وقال له : ( شوكت معتدي على جاري ) أجابه الرجل ( آني كان هنا بيتي وانت هدمت بيتي وطردتني وبنيت قصر ) ..
استمع الرئيس للقصة بالكامل والرئيس لاعلاقة له بهدم بيته ..

هنا التفت علينا وخاطبنا : اما تبنون نفس هذا القصر لكن مصغر لهذا الشايب وأما تشترون أرقى بيت في مركز الحلة وتسجلونه بأسمه حسب رغبته .. وممنوع تطردون جواميسه من الموقع ..

وسأله أن كان يريد بناء بيت هنا في نفس مكان بيته الطيني اما يريد بيتا بمركز المدينة .. أجاب الرجل العجوز الرئيس ( والله اريد بمركز الحلة لأن بعد طابت نفسي من مجاورتك ) وضحك الرئيس من عفوية الرجل وصدقه واحتضنه وقال له ( اعتذر يابه وامسحها بلحيتي ) ..

في ثاني يوم وبعد انتهاء العطلة ، اشتروا له بيتا واسعا وكبيرا بمركز الحلة ..

وثاني يوم ايضا ، جاموسه تدخل للموقع تاكل حشيش القصر وكأنه ضابط يدخل علينا وكنا ننهزم من طريقها فهذا آوامر الرئيس !!
رحمه الله ونحن نقترب من الذكرى ١٣ لاستشهاده وارتقاء روحه إلى جنات الخلد !!
لم تنجب الأمهات رجلا مثله وهيهات ان يحظى العراق بقائد مثله !!





الاربعاء ٥ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة