شبكة ذي قار
عـاجـل











كثرت استفزازات حكومة الملالي في طهران ضد العديد من دول العالم وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة الاميركية واصدقائها في الخليج العربي.فقد شنت إيران هجوما على ناقلة نفط، واسقطت طائرة مسيرة اميركية، ثم شنت هجوما جويا على منشآت نفط في السعودية.

كانت اميركا قد فرضت عقوبات اقتصادية على إيران منذ سنوات مما تسبب في اضرار كبيرة على واقع المجتمع الايراني وعلى اقتصادهم الذي انهكته مؤامراتهم ضد الدول العربية برمتها.حاولت ايران استدراج الولايات المتحدة لشن ضربة عليهم كانت نتائجها قد تكون سلبية على سمعة اميركا.اظهرت اميركا القدرة على التحمل وضبط النفس تجاه تلك الاستفزازات، ولكنها في الحقيقة كانت تتربص بايران تربصا يجعلها تخر وتسقط بسبب اعمالها الاجرامية التي رفضها العالم المتحضر باسره.

وجدت ايران في ذيولها في العراق وسيلة فاعلة لانعاش اقتصادهم المنهار، ولكن الاميركان زادوا من العقوبات وتأثيراتها على ايران.وعليه ارادت إيران ان تجبر اميركا على انهاء الحصار والجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل الى اتفاق نووي جديد.

ضغطت إيران على الولايات المتحدة وما زالت تضغط عبر ميليشياتها بشن هجمات متتالية ضد المصالح الاميركية في العراق، وربما يمتد الى ابعد منه.وهذا ينطوي ظاهريا على سيناريوهات قليلة :

١. انسحاب اميركا من العراق
٢. اجراء مفاوضات بينهما والقبول باتفاق نووي لصالح ايران
٣. حصول حرب شاملة

مما لا شك فيه ان الولايات المتحدة لا تريد البقاء في الشرق الاوسط، لكن انسحابها الآن امام هذه الاستفزازات الايرانية يعني فقدانها لهيبتها وخوفها من الدخول في حرب قد يطول مداها وتتأثر مصالها تأثرا كبيراً.وبالتأكيد سيؤدي هذا الى السماح لروسيا بان يكون لها الكلمة العليا في المنطقة.هل ترضى اميركا بهذا؟

فيما يتعلق باجراء مفاضات بينهما، اعربت الولايات المتحدة عن قبولها بالجلوس الى طاولة المفاوضات لكن بدون شروط مسبقة، في حين ان ايران ترغب باجراء الانتخابات بشرط رفع العقوبات الاقتصادية عنها قبل كل شيء، وهذا ما ترفضه اميركا رفضا قاطعا.

اذن لم يتبق الا سيناريو الحرب التي لا يرغب الطرفان بها.فما العمل؟

استفزت ايران اميركا مرة اخرى بمناوشات عديدة اخرها الهجوم على السفارة الاميركية في بغداد والذي شنته ميليشياتها التي ملأت العراق قذارة وبؤسا.وقد ظنت ايران ان سكوت الولايات المتحدة على تلك الاستفزازات هو خوف من ايران وانها لن تجرؤ بالرد على الهجمات على سفارتها في بغداد لانها مقبلة على انتخابات الرئاسة الاميركية.وربما ظنت ايضا ان الاميركان سيجلون طاقم السفارة مثلما حدث لهم في سفارتهم في فيتنام عام ١٩٧٥، وفي طهران عام ١٩٧٩، وفي بنغازي عام ٢٠١٢، تلك الاحداث التي اثرت سلباً على هيبة اميركا وسمعتها.مما زاد الطين بلة، راح الخامنئي يناطح الاميركان بعبارات استفزاز منها ان ترامب لن يستطيع ولن يجرؤ على القيام باي شيء ضد ايران.

جاء الرد الاميركي سريعا وعنيفا اطاح بكل شيء.قتل سليماني ومن معه بثوان معدودة هشمت كيان الفرس تهشيما لن يستطيع الملالي ومن والاهم تصحيحه بتاتاً.

يبدو ان إيران تسعى في الوقت الراهن الى كسب الوقت بوسائل خبيثة والبقاء على قيد الحياة الى ما بعد الانتخابات الاميركية على امل ان يأتي رئيس أميركي ديمقراطي ويمد لهم أنبوب الاوكسجين وينعش آمالهم.لكن، صرح ترامب في الخامس من شباط ٢٠٢٠ في خطابه السنوي الذي يلقيه أي رئيس اميركي عن حالة الاتحاد في هذا الموعد، صرح انه لدى حكومة الملالي الشريرة خياران : الاول ان تعيد حساباتها وتتوقف عن خلق المشاكل ودعم الارهاب في الشرق الاوسط وتعمل على رعاية شعبها ومصالحها.اما الخيار الثاني فهو ان نهايتهم ستكون حتمية، وقد أعذر من أنذر.

مما لا شك فيه ان صدور قرار مجلس الشيوخ الأميركي بتبرئة الرئيس ترامب من التهم الموجهة اليه قد اعطى دفعة معنوية عالية الى درجة مكنته من الاستعداد للترشيح للانتخابات لدورة ثانية في ظل سيطرة الحزب الجمهوري على اغلبية المجلس.كما أن تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ تعكس مدى شعبيته لدى الجمهوريين وافراد معدودين من الديمقراطيين، بعد انقضاء ثلاثة ارباع فترة الرئاسة.لذا فسيعمل جاهدا خلال هذه السنة على كسب الديمقراطيين والشعب برمته لينال ثقة الجميع لفترة ثانية.وسيكون الانتصار على الإرهاب العالمي ممثلاً بإيران الشر العامل الرئيسي في نجاحه بالانتخابات المقبلة.

الصبر طيب!





السبت ١٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة