الاخ والرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير المحترم

بمناسبة حلول الذكرى ( ٥٧ ) لثورة ٨ شباط المجيدة وشعبنا العراقي الثائر الصابر المناضل يواجه احلك فترة في تاريخه الوطني مواجها سلطات القمع والظلامية والتبعية و الاحتلال الاجنبي.

ان شباب العراق المنتفض اليوم في ساحات الثورة الشعبية العراقية الممتدة في كل ساحات العراق يذكرنا بفتوة وفروسية ثوار رمضان وتضحياتهم العظيمة وكذلك الشرخ المؤسف الذي وأد تلك الثورة وانتهى لانقسام قيادتها وارتداد البعض عن حمايتها.

ان العبرة من احتفالنا واستذكارنا لثورة ٨ شباط اليوم هو حرصنا على التعلم من تلك العبر الغنية و تدعونا مجددا لوحدة الصفوف وبناء جبهة الشعب الثورية الموحدة ، وليكون شعبنا حرا سيدا في تقرير مصيره دون الخضوع الى أي قيد او قمع او استبداد و مهما كانت الظروف الحالكة وتسلط الدكتاتوريات الدموية التي اضاعت العراق دولة ومجتمعا بفعل اشتداد قوى التآمر الاجنبي وتواطؤ عملاء الداخل من الخونة والساقطين.

ان قوى شعبنا المؤتلفة في الوطنية في الجبهة الوطنية العراقية تستخلص الدروس والعبر ليكون المسار الثوري الذي اختطه شعب العراق على مر الدهور ، كما يستوجب التمسك بوحدة العراق اولا، ولتكون الطلائع الثورية مقدامة وواعية وموحدة معا مهما كان اختلافاتها السابقة والحالية ، ولنا في ثورة ٨ شباط تلك القدوة التاريخية التي قدمها رفاق حزبكم من خلالها وما بعدها متوجا ذلك الانتصار التاريخي في ثورة ١٧ تموز ١٩٦٨ التي استفادت من كل عبر مسار ثورة رمضان و التي تفرض علينا اليوم كقوى وطنية عراقية المراجعة الوطنية الجريئة والنقدية بوعي متقدم ، وهو ما ينتظره شعبنا من اجل الخلاص والتحرر والانعتاق.

عاشت ذكرى ثورة ٨ شباط
المجد والخلود لكل شهداء العراق والنصر المؤزر لثورة شعبنا العظيم.

أ.د عبد الكاظم العبودي
الامين العام للجبهة الوطنية العراقية
٧ شباط ٢٠٢٠