شبكة ذي قار
عـاجـل











أعلن في بغداد الثورة يوم الثامن من آذار الحالي عن انبثاق اتحاد تنسيقيات الثورة العراقية الذي يمثل ائتلافاً لسبعة عشر تنسيقية في بغداد والمحافظات الثائرة الاخرى ، ويأتي هذا الاعلان في وقت تشهد فيه عملية الصراع بين قوى الشعب الثائر وطليعته من الطلبة والشباب وبين قوى الظلام والرجعية تتقدمهم أيران الشر وذيولها من العملاء والخونه في السلطة الحاكمة تصاعداً واضحاً تمثله من جانب السلطة تصرفاتها الهمجية والأجرامية وأصرارها على التعامل مع الأحداث بالقوة المفرطة وبوحشية غير مسبوقة ، ومن الجانب الآخر يقف الثوار وبكل عزيمة وأباء متصدين لموقف السلطة الغاشمة ومتمسكين بموقفهم المبدئي الحازم الهادف الى تحقيق ما ثاروا من أجله.وفي خضم هذه الأوضاع وفي ظل ما يتناوله البعض ويغمز فيه من جهة الثورة حول عدم وجود قيادة واضحة وغلبة طابع العاطفة والحماس على الجانب التنظيمي ، في وسط هذا كله يتم الأعلان عن أنطلاق هذا الأتحاد المبارك ليوجه صفعة قوية لأولئك المتصيدين في الماء العكر وللمشككين والانهزاميين ومحللي السلطة والناطقين باسمها.أن أنطلاق هذا الاتحاد يعني في شكله ومضمونه أن الثورة مع دخولها الشهر السادس ومع ما تمر به من ظروف قاسية بسبب أساليب القمع السلطوية الممنهجة ، لم تتجاهل أو تتماهل في تنظيم بناها وأدواتها الفاعلة على الارض مع ضراوة المعركة ضد السلطة ، وأنما عملت بشكل هادىء وبحرص شديد وبأتفاق مدروس وواثق على أكمال هذا الأنجاز وأعلانه على الملأ حتى يفرح المجاهدون الصابرون المضحون، ويًصدم ويًصفع أعوان السلطة وأبواقها الجوفاء.

أن تشكيل هذا الأتحاد يأتي في مرحلة مفصلية ومهمة من حركة الصراع الدائر بين الثورة وأعدائها ، حيث أنه أنبثق في وقتٍ تتصدع فيه أركان السلطة الحاكمة وهي على أعتاب الانهيار ، ولن تنفعها دفقات الدعم الايراني الذي بات هو الآخر هزيلاً منذ هلاك المجرمين سليماني والمهندس ، وأصبحت جولات التفاوض لأختيار ما يسمى ( رئيس وزراء وطاقم وزاري مؤقت ) مملةً يشوبها التشكيك وتبادل الاتهامات والتسقيط خاصة بعد فضائح الضغوط على المكلف السابق محمد توفيق علاوي ، ومن جانب آخر لم تتوان السلطة المجرمة عن استخدام ما في جعبتها من أساليب قمع وارهاب وتنكيل واغتيال وخطف وتشويه للثوار الأبطال في مختلف الساحات ، وهي كذلك تقف اليوم عاجزة عن حماية شعبها في مواجهة وباء كورونا الذي وصلنا من أيران الشر التي لم يرى شعبنا منها الآ المصائب والويلات والمؤامرات والمخدرات والأمراض وسرقة اموال وثروات العراق.

أن الأعلان عن تشكيل اتحاد تنسيقيات الثورة العراقية وفي هذا المفصل الزمني المهم يعزز ايمان الجماهير الصابرة الغاضبة المضحية وكل الشرفاء والمنصفين في العالم بأن بوابات النصر قد فتحت وهو نصر حتمي لا مواربة فيه ، وهو أثبات واضح عن نضج الثورة وتمكنها من أداواتها ومفاعيل حركتها اليومية ومركزية عملها وتوازن تصعيد فعلها الميداني والسياسي والتنظيمي مع تصعيد السلطة المجرمة لأساليبها القمعية ، وهو أيذان بتغيير أيجابي قريب في خارطة الأحداث سيفضي بالنهاية الى قلب الموازين التي سادت على الساحة العراقية والعربية والاقليمية منذ الغزو الاجرامي لبلدنا عام ٢٠٠٣ ليعود العراق رمزاً عزيزاً وسيداً هصوراً وقبلةً ثوار العالم وأنموذجاً للصبر والصمود والنصر للعروبة والأنسانية.





الثلاثاء ١٥ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل أبراهيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة