شبكة ذي قار
عـاجـل












منذ ١٩٧٩ شرعت حكومة الملالي بتصدير ما يسمى بثورتها الإسلامية الى دول الوطن العربي الواحد وراحت تلعب على وتر الطائفية والتفرقة متبعة سياسة "فرق تسد"؛ ومع الأسف تمكنت من زرع بذور التفرقة والفتنة والتخلف لدى عدد من المواطنين العرب في العراق ولبنان وسوريا والبحرين والسعودية واليمن.لكنها نسيت او تناست ان الشعب العربي واحد، وان العالم في تطور وتقدم وسوف لن يتمكنوا من الاستمرار ببث سمومهم واكاذيبهم ودجلهم على العالم الى الأبد.

بدأت أزمات إيران تشتد وتتكاثر نتيجة ازدياد حدة فايروس كورونا مما أدى الى انهيار اقتصادهم المتهاوي والمترنح بالصعقات الأميركية المتمثلة بالحصار الاقتصادي والضربات الجوية على ذيولهم في العراق، تحديدا؛ اذ ان ولاء هؤلاء الذيول في العراق لا يضاهيه ولاء لأسباب كثيرة ربما تحين الإشارة اليها في موعد لاحق.

تتعرض إيران الى عزلة شديدة وعنيفة اذ لم يبق في العالم من دولة ترى في إيران صديق وفي ومخلص، حتى اعز احبابها مثل روسيا وسوريا.وقد اتضحت العزلة بعد الانخفاض الحاد في عدد الرحلات الجوية الى مطاراتها التي كانت تعج بطائرات الخطوط الجوية المختلفة.

يخفي نظام إيران البيانات الصحيحة والواقعية سواء المتعلقة بصادراتهم من النفط والغاز المهرب والنفقات الاساسية لحكومتهم التي تبعثر أموال الشعب على دسائسها وجرائمها واتباعها في العالم العربي.والحال كذلك ينطبق على الإصابات والوفيات بسبب فايروس كورونا؛ حيث يصعب الحصول على بيانات حقيقة عن تلك الحالات.لكن هناك أمور لا يمكنهم إخفاء بياناتها اطلاقا، منها رحلات الخطوط الجوية العالمية المتوجهة الى مطار الخميني في طهران ومطار مهر آباد واللذين يعدان من أكثر المطارات الإيرانية ازدحاما بحركة الطائرات الدولية.الا ان البيانات تفيد بأن حركة الطائرات قد انخفضت انخفاضا حادا متأثرة بالحصار الاقتصادي المفروض عليهم من ٢٠١٨ ولحد الان مما أدى الى انهيار الاقتصاد الإيراني انهيارا تاما.

تفيد التقارير والاحصائيات الدولية المعنية بحركة الطائرات حول العالم إنخفاض عدد الرحلات الجوية المتجهة الى مطار الخميني بطهران الى ٢١ رحلة في بداية إنتشار فايروس كورونا وبعد أن اصبحت طهران بؤرة لهذا الوباء.كما افادت التقارير وجود ١٠ رحلات من بين الـ ٢١ رحلة غير معروفة، وهذا يفسر بانها رحلات خاصة لنقل اسلحة وأعتدة الى كل من العراق ولبنان واليمن.إن هذا الانخفاض الحاد بعدد الرحلات الجوية الدولية، وحتى الداخلية يدل على عدم قدرة حكومة الملالي التعامل بحكمة ومسؤولية مع فايروس كورونا وانها فقدت السيطرة عليه مما تسبب في انتشار الفايروس انتشارا سريعا وحادا وادى الى عزلتها التامة عن العالم.لم تكن هذه العزلة التامة، سواء اقتصاديا ام سياسيا أم اجتماعيا، الا بسبب ايديولوجيات الملالي التي قادت إيران وشعبها الى هذه الكارثة.والاكثر من ذلك انها تقود اتباعها وذيولها الى المصير نفسه، مما يؤثر على الشعب العربي في كافة الاقطار العربية.

المعضلة التي يبدو انه لا شفاء منها هي أن ملالي طهران راحوا يدعون الله، بعد دعائهم للأئمة، ان يقضي على اميركا وعلى الرئيس الاميركي ترامب بالهلاك، وان يفوز بايدن في الانتخابات المقبلة ويصبح رئيس الولايات المتحدة ليحل مشاكلهم التي لا تحصى.

المصيبة .. لو فاز جو بايدن!سيكون الأئمة قد استجابوا لدعاء الايرانيين!






الاحد ٢٧ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة