شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

جاء خطاب الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم في الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الحزب ليؤسس لمرتكزات مهمة وأفاق رحبة ورؤية مستقبلية للتعامل مع الأوضاع التي تمر بها أمتنا العربية ويعيشها شعبنا المكافح ضمن إطار فكري يستمد أسسه من تاريخ ونضال حزبنا المقدام ومنجزاته ، ومن معاني الوفاء للمبادى والتمسك والثبات على القيم السامية والأهداف العليا والاستمرار في التضحية والفداء من أجلها.

هذه المعاني الكبيرة والإشارات القيمة جاءت لتكون عنوانا بارزا في الخطاب التاريخي لقائد البعث وإضاءات مشعة في سماء الحزب والتي يمكن ان نراها ونتلمس حيوتها في المعاني التالية :

١ - اللمحات الفكرية والمخاض العقائدي الذي تبلور في عقل ووجدان القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق حيث اللبنات الأولى في خط الشروع الذي ابتدأ في ٧ نيسان ١٩٤٧والذي جاء خطاب القائد المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ليؤكد حقيقة التواصل الروحي والمبدئي مع المسارات الأولى ويعمق تجربة الحزب ومسيرته النضالية التي قل نظيرها في حياة الاحزاب الثورية على مستوى الأداء والفعل المقرون بالتضحية والمجسد لأفكاره على المستوى القومي والانساني وما تركه من تراث عظيم في البناء الوطني ممثلا بعروس الثورات في الثامن من شباط ١٩٦٣ وثورة ٣٠ - ١٧ تموز المجيدة ومواجهة المد الشعوبي الفارسي المتوافق مع الأطماع الأمريكية الصهيونية في إستلاب ثروات الامة ونهب خيراتها وإغتصاب أرضها وإستعباد شعبها.

٢ - تعزيز النضال والمواحهة الحقيقية لقيادات ومناضلي حزبنا المقدام في المواجهة الكبيرة المفعمة بالتضحيات الجسام في معركة القادسية الثانية المجيدة وام المعارك الخالدة والحواسم العظيمة التي أشار اليها قائدنا المجاهد مانحا اياها صفة السفر الخالد في تاريخ الحزب بوصفها عنوانا لبطولة شامخة لشعب مضحي لا يقهر وأياد لا تلين وراية لا تنتكس بقيادة الشهيد الرفيق صدام حسين رحمه الله .. وكانت صورة حزبنا المناضل في الوقفة الأستشهادية التي هي وقفة العز التي اهتزت لها الجبال وتسليمه الراية مطمئنا لرفيق دربه القائد المجاهد عزة ابراهيم في وقت عصيب من حياة العراق والامة العربية مواجها محنة الاحتلال والهيمنة والنفوذ الإيراني وتكالب قوى الشر عليه.

٣ - الروح العالية للتلاحم الوجداني الشعبي بين قيادتنا المجاهدة وفيض العطاء الذي يمنحه الرفيق المجاهد عزة ابراهيم عندما يؤكد على عظمة التضحيات التي قدمها رجال البعث حتى بلغت تضحياتهم ( ١٦٥ ) الف شهيد وهو يقود معركة التحرير في كل ميادينها ليأتي الخطاب ليكون اشارة واضحة للإستقرار النفسي والروحي والاطمئنان على مسيرة الحزب ومواصلة الجهاد في مواجهة أعتى هجمة إمبريالية فارسية صفوية ضرب فيها البعثيون الأشاوس على رؤوس وقلوب الاعداء ولا سيما ايران وعملائها ووكلائها مذكرا سيادته رعاه الله بالعديد من الشواهد أبرزها هروب الجيوش الغازية تحت وطأة ضربات المقاومة الوطنية التي يقودها البعث الخالد ومن تحالف معه من القوى الوطنية.

٤ - جاءت رسائل القائد المجاهد للنظام العربي محذرة من مغبة الاستمرار في إيذاء العراق وشعبه من خلال عدم مساندة قواه الوطنية ناصحا القيادات العربية بعدم التخلي عن مسؤولياتهم المبدئية والتأريخية والأخلاقية تجاه الامة العربية محذرا من خطورة الموقف المتمثل بالتمدد الايراني الصفوي على حساب العرب وإحتلاله لأربعة عواصم عربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، وجاءت دعوة سيادته للقادة العرب بضرورة الوئام والتأخي ولم الشمل.

٥ - رفع المعنويات وتدفق المشاعر وتصحيح المسارات في حياة الامة هي التحية التي وجهها القائد المجاهد عزة ابراهيم الى أبناء شعبنا العربي في فلسطين وسورية واليمن ولبنان وليبيا والاحواز والجزائر والسودان لتكون إضاءات مشعة في نفوس المناضلين على إمتداد ساحة الوطن العربي وهم يتصدون لخطط الاعداء الرامية الى التقسيم ونهب ثروات وخيرات أمتنا العربية.

٦ - الدعوة الجهادية للحفاظ والتمسك بفكر البعث الخالد والإرتشاف من معين اصالته وتجربته الانسانية الرائدة في بناء الإنسان والوطن وهو الحق المشروع لكل القوى التحررية المدافعة عن الوجود العربي وديمومة النضال والتصدي للاعداء.

٧ - إستشراف مبدئي وإيمان كبير وصلابة في الثبات وحتمية في الوجود من أن الاحزاب الثورية التاريخية الرسالية لا تزيدها المحن والمصاعب والمشاق واستمرار مسيرة النضال والجهاد الا صقلا وطهارة ونقاء وعنفوانا وايمانا بحتمية نصرها وتحقيق أهدافها وهذا يمثل صلابة وقيم وإستراتيجية البعث الخالد طوال سني نضاله المجيد من أجل تحقيق أهداف أمتنا العربية والدفاع عنها ، وكل تطلعات الشعب على امتداد الوطن العربي الكبير.

تحية وفاء واخلاص للبعث العظيم ولقيادته الخالدة في يوم الميلاد الذي يفخر به كل عربي أصيل.
تحية اعتزاز وتقدير واحترام للقائد المجاهد الأمين العام المناضل عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه.
الرحمة لشهداء البعث والأمة العربية.
تحية لجماهير شعب العراق والأمة العربية أصحاب الموقف المشرف الذي أرهب الأعداء.
ومن الله العون والتوفيق.





الثلاثاء ٢١ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق نائب امين سر القطر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة