شبكة ذي قار
عـاجـل










الى ثوارالعراق .. نساء ورجال .. شيبا وشباناً

منذ زمن بعيد جداً ونحن نسمع قصصاً وحكايات عن ابطال رسمنا لهم في أذهاننا صورا جميلة تمثل الرجولة والشجاعة والنبل والكرم والوطنية وغيرها من الصفات الحميدة ! كما سمعنا عن شخصيات تمثل الخسة والجبن والنذالة والانحطاط والجريمة وغيرها من الصفات الدنيئة !

ثم جاء زمن نعيشه الآن رأينا فيه شخصيات حقيقة في بغداد وجميع المحافظات، شخصيات ظهرت امام أعيننا واقعيا او عبر شاشات التلفزيون او فديوهات ملأت هواتفنا النقالة.شخصيات تعبر عن قمة الخسة والنذالة والخيانة والجبن والانحطاط، لم نسمع لهم مثيلا من قبل.لم نسمع يوما ان خائن الوطن يتسلم مناصب حكومية ورسمية الا في زمن حكومات الغدر والخيانة منذ ٢٠٠٣.خونة باعوا شرفهم ووطنهم ودينهم مقابل مبالغ مالية سرقت من خزائن الوطن وسلمت للاجنبي.

لم نسمع بخائن يقف مع جيش العدو في بلد العدو ليحارب بلده ويقتل اهله واقربائه واصدقائه لأن ولائه للاجنبي.اسماء كثيرة لا تحصى لو اردنا ان نذكرها هنا، لكن المركد انكم تعرفونهاـ وللمثال فقط هادي العامري الذي لم يستح حين قال انه يقاتل العدو ( يقصد الجيش العراقي ) لان الخميني امره بذلك، ولم يستح حين قال ان العراقيين لا يتمكنون من دحر داعش لولا ايران والمقبور ( قائدها في العراق ) قاسم سليماني.

في الصورة المقابلة رأينا وطنيين نساء ورجال يفدون الوطن بدمائهم في سبيل المبادئ الوطنية المغروسة في عروقهم وتجري في دمائهم.رأينا في ساحات العز والكرامة، أيام القادسية الثانية وبعد انطلاقة الاول من تشرين الاول / اكتوبر ٢٠١٩ في ساحة التحرير وغيرها من ساحات الوغى في بغداد والبصرة والعمارة والناصرية والسماوة والكوت والنجف وكربلاء.شجعان من جميع المحافظات وبكل المستويات الفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية يجمعهم عنصر واحد لاغير : حب الوطن والشعب.أبطال ينادون باسترداد سيادة العراق من براثن العدو الفارسي الغاشم وذيوله العفنة النتنة.ويطالبون بحقوقهم المسلوبة ويقفون امام اشرس درجات الخبث والنذالة التي تقودها ميليشيات ايرانية بقيادة المالكي والعبادي والجعفري وعبد المهدي.

ثم جاء فايروس كورونا .. عدو جديد يقف بوجه الثوار ويمنعهم من التقدم للامام ومن تحقيق اهدافهم بالاطاحة بالعملية السياسية والحكومة العميلة.نعم، عدو وقف امام البشر كلهم وليس امام فئة معينة.وتوجب على جميع المعنيين المحافظة على الشعب ومنع اصابتهم بهذا الفايروس اللعين.

وجد الخونة في هذا الفايروس فرصة وملاذا ووسيلة ليس لايقاف ثورة الشعب وحسب، بل للتخلص من الثوار والقضاء عليهم باساليب نظامية مشروعة ( قتل جماعي ) ، ولن يهمهم عدد الموتى بقدر حبهم وجشعهم للبقاء في السلطة وتنفيذ مخططات إيران وإعادة سطوة الامبراطورية الفارسية.لذا ماذا يتحتم عليهم ان يفعلوا لايقاف الثورة؟ بالتأكيد زيادة عدد المصابين بفايروس كورونا وابقاء الحال كما هو عليه لفترة طويلة ريثما يمررون مؤامراتهم الدنيئة بتشكيل حكومة فارسية حسب الطلب.

السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو الدجل ..

الدجل يعني تغطية شيء حتى لا يراه الناس.ولا بد ان تتوفر في الدجال سوء النية، وعدم معرفته بالحقيقة.اضف الى ذلك سذاجة المقابل وتقبله بما يقال له خصوصا اذا ما كانت الاقاويل تتعلق بالدين والمقدسات.لقد سمعنا ورأينا اشخاصاً ينادون الجماهير بالتوجه الى زيارة الاضرحة والاماكن المقدسة وأن لا يستمعوا الى ما تقوله العلوم ويقوله الاطباء والمختصين في مجال الامراض والفايروسات بضرورة الابتعاد عن التجمهر والتكدس في اماكن مزدحمة لانها تنقل الفايروس الذي سيؤدي الى اصابات ووفيات.

أيها الثوار .. لا تستمعوا الى الدجالين، مهما كان حجمهم وحجم عمامتهم ولونها وارتفاعها، لأن غبائهم سيقودكم الى التهلكة.علينا ان نستمع الى العقل والمنطق .. هذا الفايروس قاتل لا يميز بين البشر.ومن يريدنا ان نتعلق بالغيب انما يريد ان يرسلنا الى الموت، وبالتالي قتل ثورتنا واخلاء الاجواء امامهم لتمرير مؤامراتهم الخبيثة استجابة لاوامر اسيادهم في طهران.

حافظوا على صحتكم وعزيمتكم وارادتكم الى حين انتهاء ازمة فايروس كورونا، ولن يتمكن المجرمون من فعل شيء.إن اهدافنا وطموحاتنا تتمثل بإسقاط العملية السياسية الفاشلة وتحرير العراق من براثن ملالي طهران وذيولها ومليشياتها المجرمة.

موعدنا في ساحات الوغى بعد ذهاب فايروس كورونا بلا رجعة، إن شاء الله.
 





الجمعة ٢٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة