في٥ تموز عام ١٨٣٠ دخلت القوات الفرنسية ارض الجزائر ومارست القوات الفرنسيه اقصى انواع القتل والتنكيل لشعب الجزائر البطل وقدم قوافل من الشهداء في سبيل الحرية وانهاء الاحتلال الفرنسي للجزاءر وبين فتره واخرى تقوم ثورات في مناطق الجزائر من اجل انهاء الوجود الفرنسي الذي جثم على صدر الجزائر طيلة هذه المده وحاولت القوات الفرنسية ان تعمل لفرنسة الجزائر وقد توجت كل الانتفاضات البطولية باعلان الثوره الجزائريه في١ تشرين الثاني عام ١٩٥٤

وعند قيام الثوره الجزائريه باركتها كل حركات التحرر في الوطن العربي وقد كتب الرفيق المرحوم ميشيل عفلق مقالا عن الثورة الجزائرية عندما وصفها بانها معجزة العرب في القرن العشرين وقد تطوع العديد من رفاقنا البعثين للمشاركة في الثوره الجزائريه من القطر السوري الشقيق اذكر قسم مهم يوسف زعين الذي اصبح رءيس وزراء في سوريه منتصف الستينات من القرن الماضي كما تطوع العمل مع الثوره الجزاءيريه ابراهيم ماخوس الذي اصبح وزير خارجية سوريه ايضا واخرين ممن التحقوا مع الثورة الجزائرية للمشاركة فيها اما في العراق كان حزب البعث يقود حملة تبرع بالاموال لدعم الثوره الجزائرية وفي الاول من تشرين الثاني عام١٩٦١ دعى حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق الى تجمع طلابي وجماهيري في الساعة العاشره من صباح يوم ١ تشرين الثاني واذكر في ليلة التي سبقت التظاهره عملت علم الثورة الجزائرية واخواتي هند وهاجر وبثينه ونجاة وحذام قاموا في عمل خياطة علم الثوره الجزائريه وفي صباح يوم التظاهره كنت في حينها مسؤول التنظيم الطلابي في متوسطة العطيفيه وقد عملنا تجمع داخل المدرسة وقد القيت كلمة الطليعة الطلابية في المتوسطة واذكر جيدا كنت واقف على احدى الرحلات المدرسية وعندما كنت القي الكلمة اشعر الرحلة تتحرك من تحتي وهي ترتجف وانا ايضا ارجف وكنت اقول الى رفاقنا امسكوا الرحلة وطبعا كنت في عمر ١٨ سنه عمري وبعد انتهاء الكلمة طلبت منهم الخروج من المدرسة لمشاركة التظاهره في ساحة التحرير في الباب الشرقي وقمنا بالمسير الى باب الشرقي ونحن رافيعين علم الثوره الجزائرية وكانت وقفتنا هذه كانت تحدي لاادارة المدرسة وكانت مفاجءة ايضا لها

وفي اليوم الثاني ونحن في المدرسة عاتبني مدير المدرسة وقال بالحرف الواحد تعرف زهير لولا ابناء عمك اصدقاءي كان افصلك من المدرسة
وعلى ذكر المدرسة اذكر ايضا عملت نشره مدرسية والصقتها في جدا المدرسة كانت النشره باسم الرساله وقد طلبت من اخي عبد الستار الدوري ان يخط لي اسم الرساله وطبعا اخي ستار رسام ماهر جيد وهو الذي رسم شعار الاتحاد الوطني لطلبة العراق

كما كتب اخي ستار كلمة العدد اضافه لذلك وضعنا شخصية النشره الرفيق ميشيل عفلق وحكمة العدد ايضا اذكر جيد وهي مقاله من مقالات المرحوم ميشيل عفلق الرسالة العربية اليوم هو ان يتطلع العربي اليوم الى بعث امته العربية وذلك خير ما يقدمونه الى الانسانية

ولكن لم تمظي ساعات على رفعا في المدرسة فقد كلف مدير المدرسة بتمزيقها وايضا لم تخلوا تحذيري بالفصل من المدرسة وفي اليوم الثاني الاخ مسؤولي جعفر الاسدي والده صادق الازدي ررئيس تحرير اعتقد الراي العام اخبرني الاخ صادق ان صدر علي القاء القبض ولكن والده كانت عنده علاقات جيده مع السلطة تم الغاء امر القبض علي ونعود والعود لااحمدي كما يقال وعندما زار العراق قادة الثوره الجزائرية برءاسة احمد بن بلا ورفاقه العراق وجه حزب البعث العربي الاشتراكي بخروج مظاهره قويه لااستقبال قادة الثوره احمد بن بلا ورابح بيطاط وغيره وكانت الجماهير تهتف بن بلا اهلا بيك حزب البعث يحيك وكانت عملية الاستقبال منقوله بشكل مباشر على محطات التلفزيونية ويقال ايضا ان المناضل احمد بن بلا سال عبد الكريم قاسم هل حزب البعث مجاز رسميا طبعا انكره الزعيم عبد الكريم قاسم ومن الذكريات الجميله في التظاهره وبصدق كنت واقف تحت لافته طوله اكثر من عشرين متر مكتوب عليها شعار الحزب امة عربية واحده ذات رساله خالده