شبكة ذي قار
عـاجـل











كلُ تلكَ المؤامرات والتحديات والمواجهات أيها الرفاق كانت مصممة لإيقاف وإجهاض اي نهوض عربي تقدمي تحرري حضاري انساني ينهي حالة التخلف والتشرذم ويمهد لقيام كيان عربي موحد وقوي في عالم لايرحم الضعفاء.

على رفاق البعث أن يعيدَوا التذكير بمسارات الخلاص الوطني والقومي فنقولُ أن البعث العربي الاشتراكي لم يكن ظُهورَهُ حاجةً سياسية مرحلية كغالبية الأحزاب السياسية التقليدية التي كانت ولا زالت تَظهرُ مَرحليا ثم تختفي، أما حزبنا فقد كان وسيبقى حزباً رسالياً خالداً أبد الدهر لأن الرسالية تعني الديمومة ما دامت الأمة العربية وتعني التطور والتجدد والانبعاث والنهوض الحضاري الإنساني الشامل والعميق للأمة وحسب متغيرات البيئة الوطنية والقومية والدولية، وهكذا يبقى البعث الرسالي ملبياً لتطلعات الأمة بكلِ عُمقِها وشمولِها وفق ضرورات ومتغيرات العصر.

ويجب على الحزب الثوري الرسالي ان يضع استراتيجيات لمراحل مُتعددة وفي جَميعِ الميادين للتنفيذ وانجاز المهام الملحة وفقاً لعقيدته ومبادئه وأهدافه ، وأن يضع إستراتيجية عامة بعيدة المدى تحدد الخطط المرحلية المطلوبة ما دام الصراع بهذا المستوى من التعقيد والخطورة ولا يتحمل الهبات والمواقف الآنية المجتزئة.

ولهذه الحقيقة فأن بعث الأمة الرسالي الحضاري الإنساني اليوم يناضل ويكافح ويجاهد ويقدم التضحيات السخية ليس من أجل استبدال نظام بنظام ، وليس من أجل الترقيع والتلميع لأنظمة بالية أكل عليها الدهر وشرب ، بل من أجل التغيير الشامل والعميق لواقع فاسد ومتخلف ومريض وأمراضه مزمنة وصولا إلى إقامة حياة سليمة ومتجددة وناهضة نحو التطور والتقدم والازدهار.

يتبع رجاءا ..





الجمعة ١٥ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق عز الدين أبو حمرة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة