من المعلوم أن أسس المفاوضات أن تكون بين أطراف متكافئة في القوة والأداء وإدارة الملف التفاوضي والإخلاص للوطن وتقديم مصلحة الشعب على المصالح الشخصية وأن يكون الهم الشاغل للوفد المفاوض الانتصار للوطن ولقضيته وهذه الأسس والمقومات يفتقدها الوفد التفاوضي العراقي فلا ولاء ولا قوة ولا إخلاص للقضية ولا حرص على مستقبل الشعب ولاشخصية قوية ولا كرامة ولا رجولة ولاشعور قومي ولا ميول عربية.فهمهم الشاغل البقاء في الحكم ونهب ثروات الأمة والسيطرة على الموارد المالية ودعم اقتصاد دولة الشر والرذيلة وتمرير المشروع الصفوي وتمكين ولاية الفقيه في أرض الرافدين ونشرها في أمتنا العربية.وهذا تعلمه أمريكا وتفهمه جيدا لذا فإنها ستعامل مع الوفد العراقي معاملة العبيد ومعاملة المهزوم في الحرب وستملي عليه ما تشاء وما عليه إلا الموافقة