شبكة ذي قار
عـاجـل











تمر على شعبنا العراقي الأبي وهو يعاني من ويلات وآثار الاحتلال .. الذكرى الثانية والخمسون للثورة البيضاء – ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز / يوليو عام ١٩٦٨ المجيدة ..
جاءت هذه الثورة لإنقاذ وتخليص الإنسان العراقي من الجهل والتخلف والتبعية ولتضع العراق في مصاف الدول المتقدمة ولتعري الانظمة العربية الرجعية وتعيد الثقة والأمل للجماهير في مواجهة الكيان الصهيوني بعد نكسة حزيران عام ١٩٦٧، وما يميزها انها اتسمت منذ بدايتها بتأمين السلام والأمن للشعب العراقي ولم تراق فيها دماء.

فكانت بحق ثورة بيضاء غيرت وجه العراق وجعلته في مصاف الدول المتقدمة المتطلعة نحو فجر الحرية والانعتاق، فهي ثورة المشروع الحضاري النهضوي، مشروع العراق والأمة وكل احرار العالم كونها لم تكن ثورة مصالح ذاتية ضيقة، وانما هي ثورة الشعب الذي طال انتظاره للفجر الجديد، لقد حقق ثوار البعث العظيم للشعب هذا الحلم، في صبيحة السابع عشر من تموز الأغر والتي كانت امتدادا اصيلا لملاحم الشعب العراقي وثوراته وانتفاضاته الباسلة ضد الطغيان والاستبداد مما حول العراق الى قاعدة متقدمة لحركة الثورة العربية، ونموذجا حيا للانبعاث العربي الجديد.

وثورة تموز العظيمةاعطت للعراق كل معاني التحرر والبطولة والفداء، فبفضلها خرج العراق من دائرة الضعف والجهل والتخلف، الى دائرة القوة والعلم والتقدم، ورشحته العديد من الدوائر للخروج من حلبة دول العالم الثالث، فكان النموذج في التنمية والبناء، التنمية المادية والبشرية وبناء الوطن والانسان، وكانت الثورة في عطائها اللامحدود في الداخل والخارج خطرا على الاعداء الداخليين من الطفيليين في الخندق اليميني واليساري، وعلى الاعداء الخارجيين من نظام عربي رسمي متهالك على نفسه، لا يقوى على الوقوف، ويجيد الزحف على البطون، وحقد امبريالي صهيوني، وجد في العراق العروبي خطرا داهما عليه، لأنه حول العراق من دولة نفطية مستجديه الى بلد الضرورة ونقطة البداية في الصراع العربي الصهيوني، وكان شوكة في حلق الشعوبيين المتربصين به وبالأمة على الحدود الشرقية،

كان البعث ولايزال ثورة وحركة تحرر للإنسان العربي، وكان قادته ثوار ابلوا بلاء حسنا في كل مواقع الثورة، وانجزوا على الصعيدين المادي والبشري اكبر بكثير مما انجز من يفوقهم ثراء، لانهم كانوا اثرياء بالنضال، في مواقع السلطة وفي خنادق المواجهة، وكما صنعوا من قوة العراق قوة مرهوبة الجانب، جلبت عليهم وعليه احقاد الامبريالية والصهيونية والشعوبية وبقايا نظام يدعي الانتساب للعروبة، فقد صنعوا نموذجا للمواجهة في بناء المقاومة وتصدر قيادتها، وكانوا طليعة الركب المقاتل والمجاهد، لانهم كانوا يؤمنون ان هكذا هو قدرهم.

وفي هذه المناسبة نستذكر ونستشهد بالقسم العظيم للرفيق القائد عزة ابراهيم آخر المجاهدين الأوائل وهو يقسم بالله العظيم ..
إنسانا مناضلا شهد تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي وثوراته ..
ثورة الثامن شباط عام ١٩٦٣ و ثورة السابع عشر .. الثلاثون من تموز عام ١٩٦٨ الذي شارك في التخطيط لها وتنفيذها والمحافظة على امنها بشكل فاعل ورئيسي مع رفاق الدرب وعلى رأسهم الشهيد الرئيس صدام حسين ..

وهنا يستذكر الثورة ويستعرض منجزاتها بالقول : -

( يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء العروبة وجماهيرها
اقسم بالله العظيم واني لا أقول اليوم إلا الحق العظيم وأنا الشاهد الأول على ولادتها ومسيرتها وعطائها وأهدافها وانجازاتها وإخفاقاتها وأخطائها معا بأنها الثورة التي أعزت العراق وشعبه وأعلت مقامه ورفعت شانه بين الدول وشعوبها، وإنها الثورة التي أعزت الأمة وأعلت مقامها ورفعت شانها عاليا بين الأمم وشعوبها، واني لأشهد أمام الله والتاريخ إنها قد أعزت الإنسانية المعذبة حيثما وصلت أياديها البيضاء فلها بصمات واضحة ومواقف مشهودة مع جميع حركات التحرر في العالم ومع جميع الشعوب المناضلة والمكافحة من اجل حريتها واستقلالها من أعماق آسيا وأطرافها إلى تخوم أفريقيا والى أقاصي أمريكيا اللاتينية، وقد قدمت العزيز مما تملك لهذه الشعوب والحركات وبسخاء قلّ نظيره وسنتحدث بالتفاصيل عن هذه الحقائق قريباً بإذن الله ولكي يرى شعبنا وامتنا والأحرار في العالم كم كان هو حجم التآمر على هذه الثورة ومسيرتها وقيادتها ولماذا حصل هذا التآمر الذي عبء كل أبواق الشر في العالم لكي يشوه أو يظلل ويدجل ويزيف ويخادع ويخدع العالم بتمرير مشروعه الإجرامي في اجتثاث البعث وثورته وإيقاف مسيرته التحررية الرائدة فلا نقبل بعد اليوم ولا يصح لنا أن نسكت عن كائن من كان ممن يدلس على البعث وثورته ومسيرته وأهدافه وجهاده لكي يعين المحتل على إيذاء البعث أملُ العراق والأمة في التحرير والتوحيد والبناء والتقدم والازدهار ..

استطيع أن اسطر مئات العناوين من انجازاتها وإبداعاتها الوطنية والقومية والإنسانية ولكن هي اكبر واكبر مما أقول في مثل هذه الرسالة وفي مئات الرسائل، ألم تعلم أيها العزيز أن ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز كانت ولا زالت إلى اليوم بروحها وبمبادئها وبمسيرتها وفعلها على الأرض هي مصنعا للرجال الرساليون الذين أشادوا البناء الحضاري والذي سحقوا موجة الشر ودمروا الغزاة على ارض العراق الطاهر وحطموا قوى الغزو ونواياه الشريرة ومشاريعه الإجرامية.(.
نعم أيها الرفيق المجاهد فعلا إنجازات الثورة لا تحصى ولاتعد مهما عددناها وتبقى في ذاكرة الشعب والامة وعلى كل عراقي وطني شريف مخلص أن يذكر بها في كل مناسبة ومفيدة في حياته اليومية بين صفوف الجماهير التي انتكست بعد الاحتلال ودخلت في أزمات ومآسي وكوارث نتيجة سياسات النظام السياسي الذي ولد مت رحم الإحتلال
وبهذه المناسبة العظيمة نتوجه لسيادتكم أيها الرفيق القائد المجاهد بأسمى آيات التهاني وأطيب الأماني
بأن يجعل أيامكم ومعكم رجال البعث الشجعان، ومن خلفكم شعب العراق العظيم لتحقيق النصر والمستقبل الزاهر للشعب العراقي واعادة كرامته كبرياء المسلوبة من قبل المحتلين وأعوانهم
عاش العراق وعاشت فلسطين وعاشت الامة
الله أكبر والنصر للعراق العظيم
المجد والخلود لشهداء العراق الأبطال.
والعز والفخار لرجال المقاومة العراقية الوطنية الشجعان.








الثلاثاء ٢٣ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي سليمان الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة