شبكة ذي قار
عـاجـل










عذرا ان كنت ساسترسل في مقدمة اعدها مهمة في موضوعنا هذا ونحن نعيش ظروف صعبة وخطيرة في حياة امتنا.

فالايام التاريخية الكبيرة في حياة كل امة تشكل مثابات تنطلق منها الى الامام من دون ان تغفل تغير الظروف والاحوال والتعامل معها بحكمة وبما يضمن التقدم للمستقبل بخطوات ثابتة ومحسوبة.في تاريخ امتنا العربية ايام خالدة برغم ما تخللها من احداث جسام ومن اعظم الايام واكثرها عبرة يوم مبعث الرسول الكريم محمد بن عبدالله صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الى العالمين كافة .. فمن هذا اليوم انطلقت تباشير الامل بدعوة سمحاء بشر بها نبينا وكان وحيدا ليس معه الا زوجه خديجة وابن عمه علي ابن ابي طالب وصاحبه ابو بكر الصديق ، فانتصر بقوة الايمان ووحد امة كانت تتقاتل على اتفه الاسباب ،لتحمل رسالة ايمانية تهزم بها اعتى امبراطوريتين الفارسية والبيزنطية .. ومرت السنوات والاحداث لتنكفيء امة الرسالة وتعيش اقسى الظروف في عصور مظلمة سيطر فيها الاجنبي على مقاليد الامة وتواصلت الانكسارات والخيبات سنوات طوال وطوال حتى كاد الكثيرون يفقدون الامل بالانتصار خاصة بعد خيانة الدول الاستعمارية للشريف حسين ونكثها العهود والمواثيق فتقسمت الامة الى طوائف وممالك ودول بعد ان كانت موحدة حتى في اكثر عهودها عتمة وظلام.ووسط بحرمتلاطم يكاد يغرق الامة كانت ولادة حركة جديدة اسمها البعث اتخذت من رسالة الاسلام ملهما ومن سيرة الرسول محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم حافزا للتشبث بامل الانتصار .. فحققت ثورات في سوريا والسودان والعراق وانتشرت في كل الاقطار العربية على حد سواء ..

حجم التأمر كان غير اعتيادي على حزب الرسالة الخالدة وهو يبني قاعدة الامة في العراق بعد ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز وكانت اشد حلقاتها واكثرها شراسة وخسة تأمر نظام الملالي في طهران عندما جيء بخميني بعرس من باريس .. وجميعنا نستذكر مسلسل التصريحات العدائية ومنها ان طريق تحرير القدس يمر من كربلاء وما تبع ذلك من هجمات على مخافرنا الحدودية والتوغل في قسم من الاراضي العراقية التي لم يكن ازائها من وسيلة غير الرد فكانت القادسية الثانية بصفحاتها المشرقة التي اعادت للامة املها .. كانت دوائر الشر في اميركا والكيان الصهيوني تراهن على هزيمة العراق وانهاء تجربة البعث وامدوا نظام الملالي في طهران بانواع الدعم ما دفع هذا النظام الصفوي العنصري لرفض كل مبادرات السلام لانهاء الحرب متوهمين ان اطالة امد الحرب كفيل بتغيير موازين القوى لصالح ايران .. واستمرت المعارك الطاحنة بين معسكر المؤمنين بقيادة البعث ومعسكر الشر والعدوان بقيادة خميني الدجال ثمان سنوات دفع خلالها العراق تضحيات جسام توجت بالنصر المبين في يوم الايام ٨ - ٨ – ١٩٨٨ ليسجل العراق بقيادة البعث مأثرة تاريخية تتغنى بها الاجيال واعترف خميني وبرغم ما اتسمت به روحه من غلظة وعنصرية بانه ذاق السم الزعاف.

كان نصرا تاريخيا سر به الشقيق والصديق واغاظ الاعداء .. يوم الايام لم يكن نصرا اعتيياديا عسكرياُ فحسب بل انتصار قومي واعتباري للامة اثبت ان امة الرسالة مهما تعرضت له من ضعف وهوان فانها باذن الله لا ولن تظام ولابد ان تنهض من جديد وتنتصر .. وهذا لاما علينا ان نتمسك به ونحن نعيش ذكرى هذه الملحمة الخالدة .. علينا ان نتمسك بالايمان الذي كان من ابرز عوامل الالنتصار فليس من الغرور ان نحفز طاقاتنا ونعمل على النصر المبين فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين.






السبت ١٩ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الكاظمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة