شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير امتنا العربية ..
يا ابناء شعبنا العربي المكابد في لبنان الجريح ..

في هذه الظروف الصعبة والاحداث المؤلمة وما تخللها ويتخللها من نزيف دموي مرعب يستقبله البعض او قد يتم استغلاله من البعض داخلياً وخارجياً لاحداث مزيد من الآلام والاحباط في النفس الجماهيرية اللبنانية تعاطفاً او تشفياً او استدراجاً لاعادة شعب لبنان الى بيت الطاعة الاستعماري الذي كان ومايزال متربصاً ويتطلع الى الفرص الملائمة للعودة الاختيارية الى ذلك البيت الذي ناضل شعبنا هناك ودفع شلالات من دماء ابنائه الطاهرة للخروج منه على مدى سنين الكفاح الوطني والشعبي لتحقيق الاستقلال الفعلي الذي ناضل وبذل الدماء والارواح من اجله رواد الحركات الوطنية والقومية منذ فجر القرن الماضي على اقل تقدير والى الامس القريب او القريب جداً كجزء من مسلسل الحراك الوطني والقومي الذي عاشه لبنان دون حاجة بنا للتذكير والتفصيل بتلك النضالات والتضحيات الكبيرة الهائلة والقائمة تطول والرصيد النضالي مازال يتراكم رغم مزاعم الانتهازيين من دعاة الاحباط والتنكر المفروض.

إننا في المؤتمر الشعبي العربي إذ نقف اليوم منتصرين لجماهير ومصالح شعبنا العربي اللبناني المكلوم بفاجعة تفجير مرفأ بيروت ومن قبل بفاجعة او فواجع التآمر الخارجي والداخلي من مختلف التوجهات الاقليمية والطائفية والتسلطية التي افرزت على طريق مسيرة السنوات والفترات الاخيرة مزيداً من الفقر والجوع والآلام الذي انعكس سلباً على حياة الانسان اللبناني العادي ومستلزماتها فيما تتصارع الزعامات الطائفية والسياسية والمالية والعشائرية في الآونة الاخيرة عبر محاولة كل فريق او زعيم او طامع للاستئثار باكبر قدر من الغنائم المنهوبة او المسروقة او المهربة الى ما يطلقون عليه الاماكن الآمنة فيما تتراكم المشكلات الحيوية لتثقل كاهل الانسان اللبناني ولتخرجه عن الحدود الحمراء او ربما بكل الالوان للصبر او القدرة على التعايش مع الواقع الذي بات مؤلماً بكل المقاييس؛ مع أن شعبنا اللبناني الكريم معروف بطبيعته ومرحه وهو يستحق غير ذلك تماماً فكانت التظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية الواسعة الظاهرة المستوطنة والشاملة في الحقبة الاخيرة الى ان وقعت الفأس بالرأس الذي تصادف وان تكلل بالتفجير العالمي الاخير ولا نقول المدبر بكل ما ترتب عليه من الضحايا والآلام والدمار رغم الفزعات الرسمية العربية المعتادة قولاً دون فعل او جعجعة من غير طحن.

الى هنا وقد يكون الامر الواقع يحكم الحالة اللبنانية بعد التفجير المؤلم مدبراً او غير مدبر لكن ما هو اكثر خطراً وايلاماً قد تمثل بتصرفات واقوال بعض العابثين والمصطادين بالمياه اللبنانية العكرة والاكثرهم وضوحاً في هذه المرحلة الرئيس الفرنسي ( ماكرون ) سليل السلطات الفرنسية الصهيونية التي تآمرت من خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية وما صاحبها من مؤامرات تقسيمية وتجزيئية متواطئة على عروبة اطراف كثيرة من وطننا ولم يكن اقل شأنا في ذلك مؤامرة سايكس بيكو التي عمل من خلالها أسلاف ( ماكرون ) لسلب فلسطين العربية ارضاً وشعباً ومصيراً وتسليمها لاسياده واصهاره الصهاينة وتوابع عائلة روتشليد الصهيونية المتواطئة ما دفع به اليوم للكشف عن اطماعه بمحاولة اقتناص الفرصة واعلان دعوته الواضحة لاعادة لبنان وشعبه العربي الى بيت الطاعة والى حظيرة الاستعمار الفرنسي الصهيوني من جديد علناً وبكل وقاحة وانتهازية عبر خطابه الاخير في احد شوارع بيروت بل ومتوعداً وملوحاً بالعصا الاستعمارية القديمة بأنه سيعود قريباً للتأكد من تنفيذ مشاريعه الخائبه وربما يجهل هذا الصهيوني الموتور ان تضحيات هائلة وشلالات دماء من شرفاء لبنان وشهداء الأمة العربية قد سفكت لكنس الاستعمار الفرنسي من لبنان وسوريا والجزائر وغيرها من الاقطار التي ابتليت بالظلم والقهر الفرنسي المعروف تماماً.

إن مؤتمرنا العربي اذ يذكر بكل ذلك فإنه يحذر جماهير شعبنا في لبنان من الوقوع في شرك تلك التطلعات الاستعمارية الكريهة التي تحاول العبور من باب آلام ومعاناة شعب لبنان العربي وليس فقط من شباك التفجير الاخير في مرفأ بيروت ونحن على ثقة بأن تلك الجماهير الواعية اليوم والتي ناضلت من قبل لاستئصال الاستعمار الفرنسي لن تقبل بمؤامرة ( ماكرون ) الاخيرة وليختبر ذلك بنفسه اذا اراد الى ان يدرك بأن في لبنان شعباً عربياً واعياً ورائداً طليعياً في الوطنية والقومية ومدركاً لمصالحه واستقلاله ومتمسكاً بحرية شعبه وامته الواحدة التي هو جزأ لا يتجزأ منها.

- تحية لشعبنا الواعي والمتمسك بعروبته حتى النخاع والحريص على تحقيق تطلعاته للنهوض وحرصه على استقلاله والوحدة والحرية مع امته العربية الناهضة؛
- ولتسقط المشاريع والتطلعات المستجدة للاستعمار قديمه وحديثه.

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي احمد عبد الهادي النجداوي
٩ / آب / ٢٠٢٠






الاحد ٢٠ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المؤتمر الشعبي العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة