إن العراق الذي صنع الانتصار على الفرس وحقق شعبه نصراً عظيماً، جعل الجيش العربي العراقي في مقدمة الجيوش في العالم

خلال ثمان سنوات من الحرب ضد جيش دفعته كل الدول الغربية بشكل خفي وتزويده بالسلاح والبيانات من خلال عملائها ومن خلال أقمارها الصناعية التي كانت تتابع تطورات المعارك في العراق ليلاً ونهاراً وتزود طهران بكل التفاصيل عن أخبار المعارك والقطاعات العسكرية العراقية وأخبار العراق السياسية أولاً بأول، قدم شعب العراق وجيشه الباسل الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى

لابد لنا هنا أن نؤكد أن قيادة العراق والحزب سوف تمضي على نفس الطريق الذي اختاره شهداء العراق، لأنه هو الطريق الذي يليق بهذه القيادة العظيمة، فأمتنا العربية بعد كل المآسي والدمار الذي حل بها في أكثر من قطر عربي وبعد كل المؤامرات التي تحاك ضد العراق وأمته العظيمة على امتداد الوطن الكبير لن يرضى بغير الحصول على استقلاله الكامل، ولن تنطلي عليه مسرحيات أمريكا وطهران ومن معهم من الإمبرياليين أن الانتخابات التي يجب أن تجري في العراق لن تجري مع وجود المحتلين وأذنابهم، ولن يقبل شعب العراق أن تعود نفس عصابات أمريكا وإيران لتعبث بالعراق، مهما ادعت أنها سوف تغير قانون الانتخابات.

إن شعب العراق يعرف جيداً من هو رئيس الوزراء الذي يعلن صباحاً ومساء أنه مع شعب العراق وأنه حريص عليه، ثم يعلن أنه سيسافر إلى أمريكا لحل قضية شعب العراق، إنه بيدق من بيادق الأمريكان، كما أن أمريكا وإيران العلاقة بينهما حميمة.

في الأمس القريب قامت العصابات الإيرانية في العراق بقتل الهاشمي لأنه صرح بكلمات ليس إلا، وبالأمس قتلت العصابات الإيرانية المئات من المتظاهرين، لأنهم كانوا ينادون بحقوقهم.

إن شعب العراق الذي قدم في الحرب ضد الفرس تضحيات غالية من أبنائه، شعب قدمت قياداته نفسها فداء للعراق والأمة لن يقبل أن يقوده عميل أمريكي أو جاسوس إيراني، شعب كان يقوده الشهيد البطل صدام حسين وحزب عظيم هو حزب البعث لن ينحني للعاصفة، إن الأمة العربية تنظر إلى العراق كمنقذ في ليل الظلم الذي ساد في أقطار عربية عدة.