شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ زمن ونحن نعيش في تضليل و تهويل لشخصيات لم تقدم الى الاسلام والمسلمين غير الدجل والشعوذة ، وقدموا لنا اسوء مثل في عالمنا المعاصر ، ونحن نسمع ونرى هنالك جيوش من الجهلة والمعتوهين والمغرر بهم يلهثون وراءهم لمجرد كلمة سطحية لا معنى لها ولا دلالة ولكنها تكفي انها خرجت من افواه ما يطلق عليهم السادة وهم لا سادة ولا هم يحزنون لانهم لبسوا الباطل وتركوا الحق وسرقوا اموال الفقراء ، وكل ما يمتلكون سحت حرام مسروق من افواه الجياع المحرومين.

هولاء ليسوا بسادة ولا جدهم رسول الله ، لان الحبيب صَل الله عليه وسلم يقول :
انا جد كل تقي بغض النظر عن نسبه واصله، ولكن اذا جمع بين النسب والتقوى فهذا ارقى السمو والقرب من الله ورسوله ، وهم قلة في زمننا هذا ، وهم وكما قال صَل الله عليه وسلم كالقابض على الجمر ، واتخذوا سبيل الجهاد ولَم يساوموا او يهادنوا ووقفوا بوجه الاحتلالين الامريكي والايراني ، هولاء هم سادتي وهولاء من انتمي اليهم ، اما السستاني والصدر والحكيم والصميدعي وغيرهم فهولاء الاشرار ماواهم جهنم وبئس المصير

هولاء ليس لهم ولاء للعراق ، انهم مرجعيات ولاءها ووفاءها لايران ، انهم جواسيس وعملاء وكل طلابهم مندسين في المجتمع كي ياخذوا معلومات سرية، كما فعل حسن نصر اللات ايام الحرب العراقية الايرانية ، وهرب قبل القبض عليه في النجف.

متى نتخلص من العقول المتحجرة رغم انهم يحملون شهادات عليا ، وهؤلاء اكثر تمسك بالطقوس الوافدة الينا بعد ان مزجت بين طقوس النصرانية والهندية الكافرة ، ونسبت زوراً وبهتاناً على الدين والمذهب الجعفري مذهب الامام جعفر الصادق ، المذهب النقي والذي شوه من قبل من يدعي التشيع ، بينما قدسه ابا حنيفة ومالك والشافعي واحمد رحمهم الله ، واخذوا منهم واعتبروه جزء من نبع النبوة.

نستذكر استشهاد سيد شباب اهل الجنة ورفاقه الابرار وندرس ما فيها من دروس وعبر ، و نتمثل بها وندرس من خلالها واقعنا وما فيه من ظلم وخبث وقتل وتهجير وسرقة المال العام ، والاخطر سرقة عقول الناس وتجهيلها، واسقاط مكانة البشر من العلياء الى ارذل المواقع سياسيا واجتماعيا ودينينا واخلاقيا واقتصاديا ، حتى اصبح العراق يضرب به المثل في كل سوء و انهيار.اين كنّا واين اصبحنا ؟ حب الحسين عليه السلام حب عهد ووفاء وليس غير ذلك ، استشهاد الحسين كرامة ورفعة وسمو وعلو وليس ذل وهوان ولطم وضرب الاجساد والتمرغل بالطين والتحول الى كلاب ، وليس اذلال للعراقي ان يقبل احذية الايرانيين والذين هم من يجب ان يقبل احذيتنا ، نحن اتباع محمد وال بيته ، نحن نقاء العروبة والاسلام ، نحن من حمل راية التحرير قبل الاسلام وبعده وفِي تاريخنا الحديث ، نحن احفاد الانبياء وورثتهم.

ان اهانة ابناء العراق ، استراتيجية ايرانية خبيثة فيها حقد دفين على كل عراقي وعربي ومسلم ترجع اسبابها الى القادسية الاولى والثانية ولازالوا يتذكرون كؤوس السم وخاصة كاس سم فرعونهم خميني الدجال.لماذا لا نكون حسينين في اخلاقنا وممارساتنا ونكون انسانيين ولم لا نضع ما يطلق عليه الشعائر الحسينية في الميزان و تنقية الشعائر من الظواهر الانحرافية؟
ان من يحب ابا عبد الله عليه السلام يجب ان يناضل من اجل ذلك.

ولكن مع الاسف ان من يمسك بالقلم جاهل، وبالبندقية مجرم، وبالسلطة خائن، وهذا ما جعل الوطن يتحول إلى غابة لا تصلح لحياة البشر .. والمشكلة يعاونهم على الباطل رجل الدين بعمامته السوداء او البيضاء.

لو كان الحسين عليه السلام للان لم يقتل لو كانت هذه ايامنا هي الايام التي تسبق انطلاق يوم المعركة ، انا على يقين ان مئات الألوف ممن يدعون انفسهم الان شيعة سيقولون له ارجع يا ابن فاطمة فأن الدين والسلطة ورواتبنا بخير ، ونحن منتصرين على النواصب ، ويشهد الله انهم النواصب فقد اشركوا و ناصبوا العداء لاهل البيت وانحرفوا عن عقيدتهم واخلاقهم ومارسوا كل ما يبغض الرسول صَل الله عليهم وسلم وال بيته الاطهار.

لم تشهد اي مرحلة من مراحل التاريخ مثل هذه المرحلة من اساءة لمذهب الامام جعفر الصادق عليه السلام ، من خلال ممارسات ما انزل الله بها من سلطان فقد تعمد الاوباش على استحداث وجمع كل طقوس الدجل والشعوذة لاحياء ذكرى معارك الامام الحسين واستشهاده عليه السلام ، بحيث اخذ عنا اننا شعوب متخلفة وقد فضحتنا الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال عرضها لبرامج ومقاطع لا يعقلها عاقل ولا يصدقها حتى المجانين ، بل وصل الحد الطعن بالاعراض ولَم يسلم رسول الله صَل عليهم ولا الامام علي عليه السلام ، وبقية الصحابة والخلفاء.

اي عداء وهمي خلقتموه بين ال البيت عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم ، الا تعلمون ان سيدنا ابو بكر وسيدنا عثمان ابناء الامام عليه السلام استشهدوا مع اخيهم الحسين عليه السلام ، وابناء الحسين ابو بكر وعمر وعثمان كذلك استشهدوا في المعركة ، وابناء سيدنا الحسن عليه السلام ابا بكر وعمر استشهدوا مع عمهم الى جنب ال البيت الاخرين عليهم السلام.كيف لكاره ان يسمي اولاده باسماء الخلفاء الراشدين ، انه مشروع صفوي حقير يراد به تفريقنا وتدميرنا ، علينا ان نعي صور الحقد والاساءة لكل ال البيت قبل الصحابة.

سيدي ابا عبد الله يريد منا الحفاظ على كرامتنا ورفع الظلم عن المظلومين والوقوف بوجه السارقين وخونة الوطن ، يريد منا جهاد النفس كي ننتصر على طقوس وخزعبلات وظالمين وان يسود بيننا الحب وعدم الكراهية.

عذراً يا سيدي يا ابا عبد الله
فنحن لن نندب عليك و نشقّ الصدور حزناً !بل سـنـزّف خـبـر إسـتـشـهـادك و فوزك بجنّات الخلد إلى العالم أجمع!وليعلم الكون بأسره بأن الحُسين شرفٌ لنا و تاجٌ فوق رؤوسنا .. السلام عليك ياسيد شباب اهل الجنة.

اسلامنا دين رحمة وليس دين لطم وشق الصدور واسالت الدماء.





الاثنين ١٢ محرم ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الكعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة