شبكة ذي قار
عـاجـل










إنتهج النظام الصفوي الإيراني والإدارة الأمريكية بعد غزو وإحتلال العراق إنتهجا سياسة تجنيد البلاد لخدمة مصالحها ومخططاتها بدلا من أن تسخر لاستغلاله الاقتصادي , ولاشك أن إمتصاص إمكانياته وطاقاته بعد أن واجه الوطن العدوانين البغيضين إضافة إلى إستهدافه من قبل كيانات إقليمية مجاورة ستنقل أوضاعه وأوضاع أبنائه ألى أشد مرارة وسوءا ومعاناة , وخصوصا بعد تهديم البنية التحتية التي أصبحت وبسبب الأحداث المتشابكة عاملا بإشتداد أزمات الأوضاع المتراكمة التي أصبحت أكثر تفاقما , كما كشفت المراحل التي مضت أحداث العدوانين ومن تبعهم وأنشطة القوى العدائية والدور الذي لعبته على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والأقتصادية , .وليس سرا بإنحدار بعض القوى التي كانت محسوبة على اليسار لتتواطأ مع القوى المتواجدة على أرض الوطن كقوى محتلة والتواطؤء مع مشاريعها بجر الوطن الى حلبة الصراعات ونواياها بإستهداف إمكانيات العراق حيث ركزت على طاقاته الإنتاجية بالنهج الذي يسهل لها الإستحواذ عليها وإستغلالها لمصالحه بعد أن تعاظم جنوح الكثير من القوى العميلة اليسارية إلى الإستسلام دون مقاومة أو ردود فعل معارضة لتلك المنهجية ألتي إتبعتها قوى الإحتلال وإتضاح من خلال مواقفها المتردية زيادة إرتباطها بتلك القوى وتسهيل مطامعها والمساهمة بتحقيق أهدافها كثمن لوصولها لإزاحة النظام الوطني وقادته بكل ثمن

وبالتأكيد لم تتوقف أو تقتصر تلك المسلكية المعادية ونشاطاتها على تدمير البنية التحتية وعلى ماأنجزته القيادة طيلة المرحلة النضالية ألتي مضت إلى ماقبل الإحتلال الفاشي عام ٢٠٠٣ فحسب وإنما شملت الخبرات المدنية والعسكرية منها التعليمية لكوادر أبناء الوطن وإبداعاتهم , والمناهج العلمية التي شملت البحث بصورة خاصة , وكما شملت منابع قدراتهم برمتها لبعثرتها محاولة إيقاف تلك القدرة التي تساعد على نمو ونهوض الوطن وتحدد الحاجة إلى الغرب أو الشرق بل تنهي تلك الحاجة ألتي إرتبط بها الوطن إلى ماقبل الثورة المباركة ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدةعام ١٩٦٨ بعد أقدمت القيادة الوطنية على إحتضان منهج الممارسة وأسرعت على تمويله ودعمه ليكون أكثر فعالية وإيجابية ولكي يصل المواطن العراقي خصوصا والعربي عامة إلى درجة القدرة من الكفائة والتعليم من نتائج أفكارها وعقليتها وآرائها والتعامل معها وفهمها وتفهيمها بشكل عام بعد أن تبلورت الإمكانيات والطاقات وسخرت للبناء , لبناء الوطن وخدمة الأمة حيث أعتبرت تلك التجربة من قبل القيادة الوطنية تجربة رائدة وعن نتاجها الفكري الذي تناسب مع طموحات الجماهير من جهة ومع خطوط التجربة القيادية للإنتقال بالوطن إلى عصر الرقي العلمي والنهوض به من جميع الجوانب كبادرة أو مقدمة لبداية نهاية الحاجة إلى الغرب والإستغناء عنها والإعتماد على الداخل من خلال القدرات الإبداعية والتجارب والأفكار ومعطياتها التي طورتها القيادة من خلال الدراسات والتجارب العملية أو النظرية

لقد أدركت القيادة في العراق قيادة الحزب والدولة إلى ماقبل الغزو والإحتلال , أعباء المسيرة بإيجابياتها وسلبياتها التي تحملتها رغم مشقاتها وخطورتها وما ألقت من تبعات مريرة وصعبة كان الهدف منها المضي بتحقيق إلى ما هدفت إليه جماهير الأمة ألتي إنطلقت لتحقيق طموحاتها بعد أن إلتقت أو إجتمعت بها الأهداف والتطلعات في خندق واحد ساهمت بزيادة قوة وإندفاع تصميمها لكي تتحول الى قدرات صلبة يصعب على القوى المعادية إختراقها أو إستباحتها أو تمييعها , بعد أن هدفت القوى الطليعية والمناضلة ممثلة بحزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه ولازالت تهدف إلى توحيد الصفوف والحفاظ على الوحدة الجماهيرية المناضلة لتشكل خندقا متكافئا قادرا على الوقوف بوجه الأعداء , أعداء الأمة وبوجه محاولاتهم الرامية إلى تعطيل مسيرتها الرائدة وبهدف تمييع قدراتها وإمكانياتها وإيقاف عجلة تقدمها وتحطيم إرادتها من خلال صناعة الأزمات المتعاقبة بإستزاف طاقاتها لتعطيل دوورها القومي بعد ان تجسدت بأبنائها روح العطاء وأصبحت أكثر إرتباطا بقيادتها وثورتها المجيدة وأكثر ممارسة وإستعدادا للتضحية والوقوف بوجه مشاريع التحدي بعد أن تبلورت بلورة فكرية عقائدية عززت مباديء البعث من ارادتها وصمودها وأصبحت خندقا يهابه الاعداء

في الحقيقة لقد وحدت منابع الإبداع آنذاك وتحت قيادة البعث الرائدة في العراق التي تفجرت لدى الجماهير الوفية لوطنها والمخلصة لثورتها المجيدة عام ١٩٦٨ التي حققت الكثير من رغباتها وطموحها ووحدت صفوفها وأصبحت قادرة آنذاك على التصدي لجميع الأهداف الدنيئه التي مورست بحق الوطن وسيادته ووقفت بخندق واحد مع قيادة الحزب والدوله دفاعا عن الثورة والوطن وما تحقق من مكاسب وإنجازات عملاقه ومشاريع متطورة هدفها الإرتقاء بالوطن والأمة وأبنائها ولكي يتمكن أبناء الوطن من أداء مهمتهم وتأدية الواجب إتجاه وطنهم والدفاع عنه وحشد الإمكانيات للحفاظ على ماأنجزته القيادة لكي يحرم العدو من تمرير أهدافه ألتي لاتتم إلا بشحذ ألهمم ورفد الخندق النضالي بجميع الإمكانيات المتوفرة

بصراحة إستطاعت القوى العميلة والخائنة بمساهمة قوى إقليمية وعالمية تنفيذ ماجال بخاطرها من مشاريع تدميرية وعدوانية ضد الوطن بصورة خاصة بعد غزوه وإحتلاله , وضد الأمة مخططاتها العدائية التدميرية بصناعة الربيع العربي المشئوم (( ربيع الناتو الفاشي )) أما أبعاده وخفاياه وأهدافه لاتخفى على أبناء الأمة حيث أفلحت القوى المتصهينة تمرير مخططاتها وتصعيد نهجها المعادي وهذا لايختلف عليه إثنان , ولكن على تلك القوى التي جهزت نفسها لغرض إستباحة الأمة ونحر أبنائها أن تجهز نفسها للجولة القادمة لأنها لن تكون سهلة وستختلف عن باقي الجولات لأنها ستكون أكثر مرارة بالنسبة لها ولمن جندتها.وعليها أن تضع في حساباتها أيضا أن عروبة العراق لايمكن المساس وسيبقى عربيا وقبل كل شيء , لاينفصل عن الأمة العربية فهو جزء لايتجزأ منها

والتوسع الممنهج على حساب الوطن من قبل كيانات إقليمية عميلة مجاورة معادية أقدمت على نحر الوطن , وإستغلال الإنحلال السياسي والصراعات المستمرة والفوضى العائمة لإرتكاب الحماقات وتمريرها لايمكن السكوت عنه وسنتعامل من يختفي ورائها مثلما نتعامل مع الاعداء





الجمعة ١ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة