لم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن أرثي أخي وصديقي ورفيقي عبد الصمد الغريري ( أبو زيد ) لست أرثيك يا رفيقي وأخي لا يجوز الرثاء كيف يرثي الجلال والكبرياء لست أرثيك يا كبير المعالي لن أرثيك لأنك ستبقى يا رفيق الدرب في أعماق قلوب كل المخلصين والأوفياء من رفاقك نعم لقد خسرنا حضورك وسنفتقدك بشدة كنا نتمنى إن تشاركنا فرحة النصر لكنها أرادة الله , لقد خسرناك ورفاقك سيفتقدونك ولكنك ستعيش دوما في ذاكرتنا الأبدية.

نم قرير العين، لقد عانيت كثيراً من شرور هذه الدنيا الفانية ، ومساوئ هذا الزمن الرديء ، وقسوة الحياة وتعبت من المرض الذي أصابك من دون انتظار ولم يعد جسمك يتحمل إعراض هذا الوباء الخبيث.

وداعاً أبا زيد وداعاً اخي ورفيقي لقد كنت لعطاء حزبك سخيا وداعاً وداعاً يا مَنْ كنت للشجاعة مقداما وعن حزبك بالذود سباقا وللصديق والصداقة وفيا منكَ الكريم تعلم الكرمَ ومنكَ تعلم وعرف الشَهمُ الشهامةَ وداعاً أبا زيد وداعاً.

أدعو الله سبحانه وتعالى أن يغفر ذنوبك صغيرها وكبيرها ، سرها وعلنها ، سابقها ولاحقها ، خطأها وعمدها ، وأن يرحمك ويدخلك الجنة مع الشهداء ، ويمنح ولدك زيد وإخوته ، ورفاقك وأهلك وأصدقائك ومحبيك الصبر والسلوان ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

١٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠