شبكة ذي قار
عـاجـل










مفهوم الشهادة في عقل وضمير حزب العقيدة والنضال البعث العربي الأشتراكي ، مفهوم يختلف به عن جميع الأحزاب والحركات السياسية التي مرت على ارض الوطن العربي والعالم .. وهذا الفهم جاء ملازماً لأهداف ومبادىء وقيم الرجولة والبطولة والجهاد والكفاح لدى كل بعثي حقيقي أنتمى الى هذا الحزب العظيم بتجرد عن كل ما هو أناني وفردي وأنتهازي ، ومقولة ( البعثي اول من يضحي وآخر من يستفيد ) لم تكن مجرد طرح للتسويق ، ولكن فكر البعث ومؤسسه يعني له الكثير في هذه الكلمات التي اذهلت الشارع العربي وهزت مشاعره ولا يزال يحتفظ بها المواطن ويقارن ويقول كم هو رائع هذا الحزب المعطاء بأن يضحي ويكون عامل استشهاد في سبيل الآخرين وفي سبيل المبادىء التي أقسم عليها ان يصونها ويحمي شرف ومبادىء الرجال .. وها هو البعثي الصميمي المجاهد المناضل يعاني من شظف العيش والأجتثاث والاضطهاد والتهميش والتطرف والعنصرية والطائفية التي يرفضها كل بعثي وكل مواطن مخلص لتربة هذا الوطن الجريح ، وهو أي البعثي والمواطن الصالح يرفع لواء العز والكرامة دفاعاً عن لقمة وكرامة الفقراء والمحرومين وهذا ما مارسه البعث قيادةً وقواعد منذ التأسيس ولحد الآن ، وإلا كيف نفسر مواقف العز والبطولة والصمود التي تحلى بها الرجل الرجل صدام حسين وهويقف على منصة الأعدام ويهتف بأسم الله والشهادة وبحياة الشعب العربي والقضية المركزية للبعث فلسطين .. وهذا الموقف وغيره من المواقف التي جسدها قادة البعث وقواعده .. وبعد هذه المواقف المشرفة ياتي دور الرفيق عزة ابراهيم ورفاقه المجاهدين المناضلين عندما حملوا الراية واعلنوا الجهاد والكفاح ضد المحتل الأمريكي الصهيوني الفارسي ، كانوا يعلمون ان طريق البعث غير معبد ويحتاج الى التضحية والى الفداء ، وكثير هي المواقف النبيلة والشريفة التي يتحلى بها ابن الحزب البار ، كذلك مواقف رفاقنا الأبطال الذين وقفوا مع قائد الجمع المؤمن صدام حسين وهو يرد كيد المعتدين الصهاينة من اجل شعبنا وارض الوطن ، فالنماذج في صفوف حزبنا المجاهد كثيرة ، وآخر من ترجل من صهوة جواده الرفيق الشهيد عضو القيادتين القومية والقطرية ( عبد الصمد الغريري ) وسوف لن يقف تدفق قوافل الشهداء في هذا الحزب المعطاء ما دام فيه عرقٌ ينبض ولديه استعداد للتضحية والفداء والايمان بالله والوطن خير محفز لنا وللاجيال القادمة ، ان التضحية والصمود والشهادة من اجل المبادىء هي الكفيلة بان توضح وتنير الطريق أمام قوافل مناضلي بعثنا العظيم .. اذن الشهادة والعطاء والرقي للمبادىء والقيم وتجسيدها هي في منتهى التقييم الأخلاقي لقيم البعث .. فهنيئاً لكم أيها البعثيون بشهدائكم وبفقيادتكم التي لاتعرف طريق غير طريق النصر والشهادة في سبيل المبادىء والقيم والأخلاق الرفيعة ..

رحم الله شهداء البعث ، وجعل من المناضلين الصامدين الصابرين منهم خير معين لا ينضب للشهادة والعنفوان والصمود وصيانة المبادىء.

واخيراً تهزني بعض الابيات الشعرية لشاعرنا الكبير عبدالرزاق عبدالواحد حين يتغزل بحبه للعراق : -
يا عراق هنيئاً لمن لايخونك       هنيئاً لمن إذ تكون طعيناً يكونك
هنيئاً لمن يلفظ آخر أنفا سه        فتتلاقى عليه جفونك






الثلاثاء ١ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة