شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد نجاح ( ثورة ١٧ - ٣٠ تموز ١٩٦٨ ) في العراق وعلى الرغم من أن القائد صدام حسين كان ذلك المدني الذي كان يرتدي البدلة العسكرية ويقتحم القصر الجمهوري على ظهر أول دبابة لتنتهي مرحلة من مراحل التخلف الطويلة التي عانى منها الشعب العراقي ، على الرغم من هذا فأنه كان يفضل أن يبقى لمبادئه بعيداً عن المسؤولية في الدولة معتبراً أن فترة نضاله التي طالت وأثمرت تفرض عليه أن ينصرف الى شؤون التنظيم لكي تتمكن السلطة من معالجة كل القضايا مستندة الى قوة سياسية ، ولكن أصرار رفاقه في حزب البعث العربي الاشتراكي على أن يبقى في خضم المسؤولية في الدولة ، ولذلك فأن الدولة منذ ١٧ تموز ١٩٦٨ حتى ١٧ تموز ١٩٧٩ كانت بقائدين هما الأب القائد المرحوم احمد حسن البكر والشهيد صدام حسين دون ان يقصي أحدهما الآخر وهذا ما لم يحدث قديماً ولا حديثاً.أن القائد الرمز صدام حسين هو القائد الذي أستطاع أن يقود المجتمع العراقي في مراحل البناء والتطور ، وانه من المعروف بأن جميع المتغيرات الأيجابية التي حدثت في المجتمع العراقي بعد عام ١٩٦٨ تعود الى أسباب قيادية أجتمعت جميعها في شخصية القائد صدام حسين ألى جانب رفاقه في القيادة.أن فكر القائد صدام حسين هو فكر أصيل يتصل بشخصيته القيادية ولا يمكن الفصل بينهما.أن القائد صدام حسين قد جسد وبشكل واضح طبيعة القيادة التاريخية ، وأن هذه القيادة تتوضح من خلال المفردات اليومية لعمل القائد ولطبيعة العلاقات السائدة بينه وبين أبناء شعبه ، وان هذه الصورة توضح مدى أهتمام القائد بابناء مجتمعه ومعرفة ادق التفاصيل في حياتهم اليومية.وقد أستطاع القائد صدام حسين ان يحصل على حب الجماهير العربية من المحيط ألى الخليج من خلال مواقفه العربية الجريئة لمساعدة أبناء شعبه العربي من المحيط الى الخليج وان كل ذلك تحقق بفضل شخصيته الفذة التي تتسم بالحكمة والشجاعة والاخلاق والصبر والايمان والمبدئية والقدرة التكتيكية والعقل الاستراتيجي والانتباه الشديد والحس المرهف والمتابعة الدقيقة للمحيط الذي يعيش فيه والثقة بالنفس والحزم والقوة في اتخاذ القرار والعدل والشهامة والنخوة وحب النظام وتقدير الواجب والفطنة والكرم والاستعداد للتضحية.لقد جمع الرئيس القائد ما بين عناصر القيادة التاريخية العامة وعناصر القيادة في المجالات الأخرى كالقيادة السياسية والجماهيرية والعسكرية ، وقد كان لدوره القيادي العنصر الحاسم في معركة قادسية صدام المجيدة التي اذاقت رأس الشر الفارسي الشعوبي ( خميني الدجال ) السم الزعاف ، فترى القائد صدام حسين في مقدمة المقاتلين في الجبهة وتارةً أخرى تراه بين أبناء شعبه يشاطرهم أحاديثهم ويضع الحلول اللازمة للمشكلات التي تواجههم وكثيراً ما تتحول تلك الأحاديث الى قرارات تصدر عن مجلس قيادة الثورة تؤدي ألى رفاهية وسعادة أبناء المجتمع.لقد قاد القائد الشهيد شعبه في احلك الظروف وأستطاع أن يضع العراق في ضوء الشمس بعد أن كان يعيش في الظلام ، ولكل ذلك تآمر الخونة والرجعيون والظلاميون والأمبرياليون والصهاينة والفرس الشعوبيون لأسقاط هذه التجربة العظيمة في ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ الأسود وكان لهم القائد الشهيد بالمرصاد ، وحتى عندما استشهد فقد كان عنواناً للتضحية والفداء.رحم الله قائدنا شهيد الحج الأكبر وأسكنه في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين.






الاربعاء ٨ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أحمد فتحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة