تحية رفاقية ، تحية العروبة والنضال

تحل الذكرى الثامنة والخمسون لثورة الرابع عشر من رمضان ، والعراق يمر بمرحلة حاسمة من تاريخه السياسي ،في ظل انتفاضة شعبية عارمة ، تطرح اسقاط العملية السياسية التي افرزها الاحتلال ،وإعادة انتاج سلطة وطنية جديدة ،بالموازاة مع طرح استعادة السيادة الوطنية وانهاء كل اشكال التغول الإيراني في مفاصل الحياة العراقية.

في هذه الذكرى المجيدة ، اذ نتقدم منكم أيها الرفيق المناضل وعبركم الى كل الرفاق المناضلين في الحزب قيادة وكوادر والى شعب العراق المنتفض على الفساد والارتهان والاحتلال ،باحر التحيات الرفاقية ، فإننا لعلى ثقة ،بإن حزبنا العظيم الذي فجر عروس الثورات قبل ثمانية وخمسين عاماً ، وأعاد للثورة التي تعرضت للردة وهجها الثوري بعد خمس سنوات ، سيعيد للعراق تألقه الوطني وسيسقط كل الذين يتآمرون عليه من الداخل والخارج، ليعود وكما عهدته جماهيره وامته العربية قلعة وطنية تحمي البوابة الشرقية للوطن العربي من عدوانية وتوسعية المشروع الفارسي الصفوي ،وقاعدة للنضال القومي وحاضناً لثورة فلسطين ومقاومة جماهيرها للاحتلال الصهيوني.

في هذه المناسبة العزيزة على قلوب البعثيين ، تحية للرفاق المناضلين الذين بفضلهم بزغ فجر هذه الثورة واعادوا انتاجها في ثورة ١٧ - ٣٠ تموز ،وتحية لشعب العراق العظيم الذي احتضن ثورته الوطنية بكل ابعادها القومية ، ومقاومته ضد الاحتلال الأميركي وانتفاضة شبابه ضد منظومة الفساد والاحتلال الإيراني.

تحية لشهداء العراق، شهداء البعث والمقاومة والانتفاضة ، وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين ، والرفيق الأمين العام للحزب عزة إبراهيم.

عشتم وعاش العراق حراً عربياً موحداً ديموقراطياً ، وعاش البعث العظيم صانع ثورتي١٤رمضان و١٧ - ٣٠ تموز.

دمتم للعقيدة والنضال ولرسالة امتنا الخلود.

بيروت في ٤ / ٢ / ٢٠٢١