شبكة ذي قار
عـاجـل










وافق شن طبقه , مثل يضرب عند العرب وخصوصا عند العراقيين عندما يلتقي سمسيرا بآخر بنفس الصفات وقلة القيم الأخلاقية التي لايحملها إلا المتشابهين ومن نفس العجينة بل من نفس الطينة حسب تعبير أبناء الوطن .. وفي وطن الآباء والاجداد الجريح تجد الكثير من تلك النمائم التي تساوم على حقوق الدولة من أجل منافعها حيث تلهث ورائها و تشجع على النزعات منها إنتهاكات السلطة الفاحشة لاتعبيرا عن ميولها ومؤازرتها لتلك الإتجاهات فقط !!وإنما تعبيرا عن ردائة مواقفها وأخلاقها بالإنضمام إلى الخندق المعادي بدل من أن تقف تلك المجاميع مدافعة عن الوطن بكل ثقلها وطاقاتها وإمكانياتها عند المحن لأنه وطن الآباء والأجداد , وجب أن لانستغرب من تلك المسلكية ألتي إعتمدتها أو تعتمدها تلك الفصائل وإستعدادها حتى تدمير الوطن لابسبب إفتقارها إلى قواعد السلوكية الوطنية أو الإنسانية فحسب , وإنما إنحدار ذهنيتها إتجاه مستنقع الخيانة والعمالة بدل من التوجه الصادق لخدمة الوطن , , ،اهيك عن إختلاط تلك الذهنية بين التآمر ومنهجية البحث عن المصالح والمنافع لغرض المكاسب بعيدين عن قاعدة الوفاء للوطن والامة .. أما المفاهيم التي تحملها تلك الفصائل التي تتعارض مع الخندق المناهض لقوى الإحتلال وإتجاه المناضلين لمقاومتها للسلطة تسهل عليها تلك المواقف التآمرية مهماتهم التي تعتمد على موازرة السلطة رغم اجرامية ممارساتها وإنتهاكاتها ودمويتها , ناهيك عن أن الكثير منهم يتسترون على مساهماتهم مع الأجهزة القمعية بمطاردة وملاحقة المناضلين والأحرار والأوفياء من أبناء الوطن وحتى نساهمة القيام بتعذيبهم في السجون والمعتقلات , إضافة إلى مساهمات متعددة مع الاجهزة المخابراتية كمخبرين أو متابعين مدنيين يقدمون للسلطة خدماتهم بتقديم المعلومات عن المنماضلين مقابل حفنة من المال أو الهدايا أو تسهيل عقود تجارية أو قطعة أرض ثمنا للتنازل عن قيمهم وأخلاقهم وواجبهم إتجاه الوطن وأبنائه المخلصين

لايختلف عليه إثنان أن وفي كل مرحلة من المراحل قد تظهر بعض العناصر الشاذة ألتي تتميز بمسلكية تختلف عن غيرها مسلكية لاتحمد عليها همها الأخذ بدل العطاء , والخيانة بدل الوفاء تحتفظ بقدراتها بعيدة عن الخندق المتضامن وقواه الحرة , دون تقديم أية مساهمة تذكر قد تنظم إلى المساهمات الاخرى لغرض التعبئة للصمود بوجه الأعداء والتصدي لمخططاتهم وأبعادهم من أجل التغيير وإستعادة سيادة الوطن والنهوض به مرة اخرى .. ولكن وما أثبتته الاحداث أن تلك الفصائل غير مستعدة بتحرير نفسها لكي تكتسب ثقة الجماهير لأنها تعلم علم اليقين أن لامفر لها من المحاسبة إن بقيت منضوية بخندق الأعداء بتسخير مجهودها لخدمتهم بدل من أن تسخره للخندق المقاوم والمناهض لمصالح الوطن وأبنائه .. ولكن وبالرغم من الأضرار الناتجه عن تلك السلوكية الخاطئة , لانريد أو نرغب أن نخوض بأسباب إنحرافاتها التي حصلت أو قد تحصل بعد تشابك الأحداث والمرارة والمعاناة , وليس ضروريا أن نتفحص تفاصيلها وخصوصا في الوقت الراهن أو من غرر بهم وأبتعدوا عن مفهوم الحس والأمانة الوطنية التي يفرضها الوطن على أبنائه وأرتبطوا بأعداء الوطن بين التهديد والحاجة والتي نجمت عن تلك الإرتباطات أضرار لربما بعضها جسيمة .. لكننا نجد أن إعادة تصحيح الرؤى ودراسة المواقف والعودة إلى أحضان الوطن وتقييم أضرار النفوذ الأجنبي والحاجة الماسة إلى تعبئة الخندق المقاوم وعزل أعداء الوطن وخصوصا من هم خونة منذ نعومة أضافرهم من فئات أو أفراد إرتبطوا بالعدوا فترات طويلة مسألة ضرورية وملحة .. وتقييم الأوضاع الجارية إنطلاقا من الحرص على وحدة الجماهير الملتحمة هي وحدة الذين يرون مصلحتهم في تحرير الوطن من السلطة القمعية والأعداء والنفوذ الأجنبي وليس مصلحتهم من خلال جمع المكاسب والمنافع الشخصية .. ونود أن نذكر أن تعزيز الخندق هو الذي يعزز قدرة التحرك على إنجاز المهمات والإتجاه بها نحو التغيير

من الواضح أن مسلكية أعداء الوطن إتجاه الجماهير مسلكية معادية تحاول بعثرت ولائات القوى المناضلة وهدر طاقاتها كما تسعى إلى تمزيق وحدة خندقهم لتحقيق أهدافها بشتى الوسائل , منها الإيقاع ببعض الفصائل لشل امكانياتها بوعود مادية وغيرها لكي تكسب إرتباطها بها والتأثير على حسها الوطني بتحويل مسارها النضالي وتدمير وفائها من خلال العروض المغرية التي تقدمها لتمييع دورها وتعطيل قدراتها وتحجيم تحركها والسيطرة على إرادتها بكافة الطرق وبمنهجية متنوعة ومدروسة .. ولايغيب على القاريء الكريم أن القوى المناوئة لمصالح الجماهير وإتجاهها يعتمد على نظرية ومنهجية خطيرة بخلق وتنمية الإنحرافات , و بما إن تلك النظرية قادرة التأثير على جميع الخطوط حتى التنظيمية منها , كما تستهدف إمكانياتها وتقودها حتى إلى العجز والإستسلام دون تحقيق أية نتائج قد تحجم أهداف القوى المضادة لمصالح الجماهير , لابد من أن يكمن العامل المهم بالتوجه الصحيح والقادر على مواجهة التحديات بتضامن القوى المخلصة إنطلاقا من مصلحة الوطن من خلال المواقف والتنسيق الإيجابي الموحد بنفس الروحية وحتى وإن تباعدت المسافات , والأهم هو أن تلتقي الرؤى والمقاصد والاهداف للوصول إلى نفس الهدف لتحقيق الغاية المطلوبة بتغيير الأوضاع وتحرير الوطن وإيقاف التحديات من خلال الرؤى المدروسة ألتي تشكل عمل الممارسة والإنطلاقة منها ومن الإيمان المطلق بحتمية النضال من أجل تحرير الوطن لتحقيق الأهداف التي نناضل من أجلها.وتغيير الواقع المزري الذي يعاني منه الوطن الجريح بحاجة إلى مناضلين يضحون بكل شيء في سبيل تحقيق مصالح الوطن وأبنائه والذي لايتم إلا عن قناعة تامة وإيمان مطلق بالوفاء للوطن وليس لغيره

وفي المفهوم الوطني القومي أن الإلتزام يتطلب من كافة المستويات وخصوصا القوى المنظمة تحت لواء القوى الطليعية لتحرير الوطن بأن تتميز تلك الألوية برؤية متضامنة متماسكة ونظرة شمولية للواقع حتى يستطيع المناضلين تحديد المهام وأن يكونوا على إطلاع تام بطبيعة الساحة لتدارك المخاطر والأخطاء ألتي قد تحدث من خلال الممارسة النضالية وتفادي أبعاد حلفاء أعداء الخندق النضالي ضرورة ملحة خصوصا المدعومين أيضا من قوى محلية متآمرة التي تبحث عن ربحها ومنافعها دون العودة إلى الأضرار التي تنجم عن تلك الأهداف والممارسات التي يتعرض لها الوطن وأبنائه من قبل المهوسين والمطبلين والإنتهازيين الباحثين والمتلهثين إلى المكاسب على حساب الوطن وأبنائه .. ولا نختلف أن في كل مرحلة من المراحل تظهر فيها عناصر إهتماماتها منفعة ذاتية ومهمتها نزعات إنتهازية تزايد على الهدف العاجل في سبيل مكاسبها وبكل ثمن






الاحد ٢٤ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة