م / بيان نعي

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبأسف بالغ وحزن عميق وقلوب تقطر ألما تنعي قيادة قطر اليمن المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي الى مناضلى حزبنا في عموم الساحة اليمنية والعربية والى جماهير شعبنا اليمني العظيم والحركة الوطنية اليمنية رحيل فارسآ من فرسان البعث المجاهد القائد البعثي والشخصية السياسية والثقافية والباحث في علم الآثار الرفيق المناضل العزي محمد مصلح نائب امين سر فرع تعز لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي الذي اختاره الله إلى جواره صباح يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من فبراير ٢٠٢١م وبرحيله يخسر الحزب والوطن قائدا شجاعاً فذا ورفيقآ أصيلا ومناضلا جسورا ورجلا لم تثلمه الملمات تشرّب مبادئ البعث العظيم منذ نعومة أظفاره حيث أنتمي للحزب عام ١٩٦٨م وكان مناضلا نشطا ضمن القطاع الطلابي للحزب في الجامعة ثم تدرج في المراتب الحزبيه حيث كان امين سر فرع الحزب بمحافظة مارب ، وعضوا احتياط لقيادة القطر السابقة ،وقد جسد أعلى وأعظم معاني الانضباط الشرف في الحفاظ والذود والدفاع عن المبادئ وكان القدوة لرفاقه وقت الأزمات والملمات ، لم يفرط او يتنازل ولم يهادن ومضى مناضلاً كبيراً ليلتحق بجيل المناضلين البعثيين الذين جسدوا البعث منهجًا وسلوكًا، قولاً وفعلاَ وكانوا ومعهم ممن لم يلتحق بهم سر حيوية البعث ورسالته الخالدة.

عرف عن الفقيد بين رفاقه بدماثة اخلاقه ونبل تعامله وإيمانه العميق بالقضايا الوطنية والقومية التي يناضل الحزب من اجلها ، كما عرف بالمناضل الصلب الذي لا يعرف اليأس ولا الخضوع لقساوة الحياة السياسية حيث تسلح بفكر وثقافة وطنية وقومية مدنية منفتحة ، تحمل روح الود والتسامح لرفاقه وللاخربن.

وكما كان الرفيق العزي مصلح الثائر في والمجاهد في صفوف حزب البعث كان المناضل الوطني والبحث المؤرخ حيث حصل على بكالوريوس علوم عسكرية وبكالوريوس أدب قسم التاريخ والأثار وقد عين مديرعام لمكتب الاعلام والثقافة والاثار في محافظة مارب ثم رئيس فرع الهيئة العامة للأثار والمتاحف بمحافظة تعز وكان له اسهماته الفاعلة في تنظيم المتاحف والاثار في تعز وترميم العديد من المعالم الاثرية ،ابرزها ترميم قلعة القاهرة التاريخية ،وكان احد الخبراء القلائل الذين ساهموا بفك خط " المسند " الخاص بالحضارة اليمنية القديمة ( حضارة سباء وحمير ).

وقد شارك في العديد من اللقاءت والندوات في الداخل والخارج ،قدم فيها عدد من الابحاث والدراسات واوراق العمل ، وكان اخراعماله ان كلف بوضع دراسة تقييمية لجامع الجند التاريخي الاثري.

أننا في حزب حزب البعث العربي الأشتراكي القومي نعاهد الفقيد كما نعاهد ابناء شعبنا وكل شرفاء أمتنا العربية المجيدة أن نحافظ على المبأدئ ونصونها ونذود عنها وعلى ذات الطريق سائرون.

يتغمد الله الفقيد بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة ، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقا ، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وحُسن العزاء ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، ويوقنُ به عباده الصابرون المحتسبون الراضون بقضاء الله وقدره وإرادته ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).