شبكة ذي قار
عـاجـل










إننا نعيش في زمن كثرت به الإنهيارات والتحولات وزمن الحوارات المصطنعة وزمن الإنتهاكات المتعمدة وإجرام المتبرقعون بالدين والإسلام.زمن التخبط والسياسة الفاشلة وزمن تشتت فيه الإمكانيات والطاقات وزمن عبادة المال حيث أصبح دينهم دنانيرهم والخيانة قبلتهم والتجسس طبائعهم زمن دجل المنابر وخطبها الكاذبة , زمن يعبث الأغراب بوطن أستباحته قطعان الأعاجم ووطنيون اجبروا على الخيار بين الموت والمنفى , زمن الرؤوس الخاوية والمفاهيم المبعثرة زمن يرقص فيه قطاع الطرق على أشلاء الضحايا , وزمن الطبقات المعدمة وكثرت به الأثرياء دون عناء ليصبح فيه الكرش أشبه بالفرش والفقر يجوب الشوارع والأزقة بمرافقة كاتم الصوت ويعلو هتاف الجوع من أعماق الجياع على مدى الساعة أين حقي لترد عليه سياط الفقر دون رحمة وشفقة .. زمن نحرت فيه الحناجر وكبلت به الأصوات.زمن المشردون والمعدمون والمهجرون .. زمن اللاجئون الوطنيون في وطنهم وغرباء يصولون ويجولون فوق ارضهم , زمن المنفيين في داخل الوطن وعصابات متهورة همها النهب والغدر والقتل وإراقة الدماء .. زمن بكت به حتى السماء .. زمن قطرت به القلوب دما ويضرب صاع على صاع على وطن بين الغدر والغادرين قد ضاع وطن ينحر ويمزق ويستباح بين أيدي النازيون وأسنان الضباع .. معاناة وتساؤلات عديدة وكثيرة تتردد حول ضف العيش ومواجهة الرعب الفاشي داخل الوطن وغياب الطمأنينة والأمان بزمن يرغم الأحرار به على الصمت والسكوت وكاتم الصوت بدل صوت الحناجر وزمن ترتجف به الأطراف خوفا من الضياع بين أقبية الزنزانات وورش التعذيب وبين أيادي الجلادين ومنهجية القتل على الهوية وأساليب الجد الدموي وأبناء الوطن يتساقطون واحد تلو الآخر

إن آثار السياط المدمية والمؤلمة التي تحملها ولازال يتحملها شعبنا في الوطن لازالت منقوشة على الأجساد تتحدث أغلبها بل جميعها عن الواقع المرير والأضاع والسياسة المنتهجة المعاكسة لمبدا السياسة المتزنة وسياسة الإنسانية للسلطة البغيضة التي لاتتحقق إلا بالرشوة ناهيك عن تهديد أرواح الآلاف من الناس كمحاولة للضغط على القوى المناضلة المناهضة لإجبارها على هضم سياسة الدم القائمة وإتباع منهجيتها ألتي لاتعرف سوى الفوضى والسلوكية التي لم تعطي سوى إنطباعا سيئا بسبب الممارسات التي تنتهك وتتحدث عن القانون الذي لاوجود له على الإطلاق.ناهيك عن إتجاه السلطة نحو الحرب المستعرة ضد أبناء الوطن بدل الخيارات بتسهيل الخدمات الضرورية وإيجاد أو على الأقل البحث عن الحلول للأزمات المتراكمة أو القاء نظرة شاملة حول الأوضاع المريرة لإتخاذ مايمكن إتخاذه , وتوفير فرص عمل للمواطن وإنهاء حالة البطالة , ووضع حدا للتجاوزات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية تحت مسميات عديدة وإتهامات مفبركة وكيدية للإيقاع بالكثير من القوى الشبابية بسبب مواقفهم ضد سياسة السلطة الفاشلة

بصراحة أن مايقلق هو ليس مايعانيه المواطن فحسب جراء الممارسات التي يخوض معاناتها جميع أبناء الوطن , وإنما مايجلب الإنتباه ويقلق أكثر هو إزدياد حجم الميليشيات المرعبة الملطخة أيديها بدماء الابرياء ألتي سخرت خدماتها إلى النظام المجوسي الفارسي وطغت على الشارع العراقي , تحت مسميات مختلفه , أما أعدادها يتكاثر يوم بعد يوم الذي إزداد الى اكثر من ٦٤ ميليشيا على أرض الوطن تتنقل مابين سوريا ولبنان والعراق مساهمة من بعض الميليشيات المحسوبة على الساحة أللبنانية والتي تعمل داخل العراق , كما هناك ميليشيات صفوية مجوسية وعراقية متآمرة ولبنانية تعمل لصالح فئات معروف بعلاقاتها وإرتباطاتها مع النظام الصفوي الإيراني ميليشيات مستبيحة نشطه فوق الأراضي العراقية أولها.حركة العراق الإسلامي ثانيا.جيش المختار ثالثا.كتيبة عماد مغنية رابعا.كتائب أسد الله الغالب في سوريا خامسا.كتائب الثائرون سادسا.فيلق الوعد الصادق في سوريا سابعا.كتائب النخبة والغيث الحيدري وهناك ميليشيات مختلفة وعديدة تقاسمت المواقع في سوريا ولبنان والعراق خدمة للنظام الفارسي المجوسي على حساب الوطن العربي ومصالحة وأمنه وسيادته , أما ماتبقى من تلك الميليشيات فقد وزعت أدوارها في عديد من الساحات وخصوصا في العراق لمحو هويته العربية وإبعاده عن الحضن العربي وإنهاء دوره بكافة الوسائل العدائية
منها.منظمة بدر العميلة التي أعلنت ولائها الى النظام المجوسي الفارسي ثانيا.قوات الشهيد الصدر ثالثا.لواء الإمام القائم رابعا.سرايا عاشوراء.خامسا.سرايا الزهراء سادسا.حركة أنصار الله سابعا.حركة حزب الله النجباء ثامنا.سرايا السلام تاسعا.لواء العقيلة زينب عاشرا.كتائب الإمام الحسين أحد عشر.كتائب القيام الحسيني إثنا عشر.سرايا الدفاع الشعبي ثالث عشر.كتائب بقية الله.رابع عشر كتائب يدالله وهناك العديد والكثير من تلك الميليشيات التي إستباحت الأرض العراقية جاثمة على صدر الوطن ناهيك عن نفوذ النظام المجوسي الفارسي داخل العراق الجريح

وبما أن الأحداث في الوطن آخذه بالتصعيد وتراكم مجرياتها , إضافة إلى السلطة ألتي لازالت تركز على محاربة أبناء الوطن بأساليب الإضطهاد وإهمال القضايا الأساسية , لابد من التحسس بأوجاع الوطن وأبنائه وتفكير السلطة التي إختارت الحرب بدل السياسة المقنعه ضد الجماهير .. مما أصبح البحث عن طريق الخلاص منها والتخلص من مأساة وأوضاع شهدت لها قيامة الفقراء والجياع وإحترقت جميع المسافات بين الرضوخ والتأمل.وإتخاذ القرار العاجل يعد أمرا ضروريا وملحا






السبت ٢٠ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة