حزب البعث العربي
الاشتراكي
قيادة القطر السوري المؤقتة
القيادة القومية
بيان
تمر اليوم الذكرى
الحادية عشر للثورة السورية ضد نظام الطاغية في دمشق التي عمت البلاد وشملت جميع القوى
الوطنية السورية وجماهير الشعب السوري.
لقد تحولت الثورة
في بداياتها إلى مشاريع وطنية كبيرة وعبرت عن ايمان الشعب السوري بقدرته على تجاوز
الظلم والطغيان وسياسة البطش والتجويع وفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب والسوري لإبعاده
عن أمته وعروبته ووطنيته وبناء المجتمع الديموقراطي السليم..
ومع الانتصارات الكبيرة
التي حققتها الثورة وشموليتها إلا أن مشروع الثورة لم يكتمل ولم يحقق نجاحه المطلوب
وبقي محصوراً في أجندة غير سليمة بسبب بعثرة جهود الثوار وانحراف المنهج السياسي وأقلمة
البلاد وتدخل القوى الإقليمية في سياسة الثورة والاعتماد على عناصر لعبت دوراً في إبعاد
قضية الشعب السوري عن حقوقه المشروعة وإبعاد سوريا عن عروبتها وعن شعبها العظيم..
وكان تدخل الخارج
في شؤون سورية وانحراف الثورة عن مسارها هما السبب في جعل سوريا تعيش هذا المستنقع
المؤلم الذي أوصل الثورة إلى طرق مغلقة وأوصل البلاد إلى حالة الفراغ والتي ارتدت إلى
جماهير شعبنا في طول البلاد وعرضها..
فمنهم من هاجر ومنهم
من هجر من أرضه ومنهم من يعيش في مخيمات صعبة لا تليق بالبشر ومنهم من يئن تحت وطأة
الحاجة والجوع والمرض ومنهم من هو يروح في سجون نظام الأسد ومنهم من استشهد والضحايا
كانوا بعشرات الآلاف..
يا جماهير شعبنا
السوري الكبير
إننا اليوم بحاجة
إلى إعادة فتح الطريق السليم إلى مشروع وطني كامل لينقذ البلاد من الوضع المتردي وإعادة
سوريا الى شعبها ومكانتها وقوتها وعروبتها..
يا جماهير شعبنا
السوري الكبير
إننا اليوم نناشد
جميع القوى الوطنية السورية أن نتوحد في كلمة سواء وان تعتمد على متانة موقفها وصلابة
وطنيتها وان تضع في حساباتها أولا وآخراً مصلحة البلاد وإعادة سوريا إلى شعبها الكبير
...
أن سوريا تستحق منا
جميعا وقفة عز ووقفة شرف وما النصر إلا من عند الله
قيادة القطر السوري
المؤقتة
في ٢٠ / ٣ /
٢٠٢٢
