خنساء
الفارس
لقد وقف مناضلو البعث الأشاوس وقفات عز
وشموخ وبطولة مشهود لها، وتصدوا بعقيدتهم النضالية وايمانهم بقضيتهم العادلة لكل
مؤامرات الأعداء والخونة والعملاء البائسة لإجهاض وانهاء دورهم الوطني والقومي،
وهزوا عروشهم الخاوية بصمودهم وثباتهم، فالبعث صامد بشهدائه ومناضليه الغيارى
الذين عاهدوا الله والوطن والأمة على أن لا يتركوا مواقعهم الجهادية إلا بتحرير
آخر شبر من أرض العروبة الطاهرة من براثن الأمريكان والصهاينة والفرس.
بعد غزو العراق واحتلاله من قبل أمريكا
وحلفها الشرير حاول الأعداء الغاشمون بكل وسائلهم القذرة الخبيثة انهاء دور مناضلي
البعث الريادي واجهاض مشروعهم الوطني القومي، وتوهم هؤلاء الرعاع الأقزام وأسيادهم
الأمريكان والصهاينة والفرس المجوس بأن دور البعث سينتهي بقرارهم الجائر الخائب
"قرار اجتثاث البعث" والذي لن يزيد المناضلين الأبطال إلا اصراراً
وعزيمة لمواصلة نضالهم وجهادهم من أجل العراق والأمة ...
لقد تعرض مناضلو البعث خلال مسيرتهم
النضالية والجهادية الطويلة للكثير من المؤامرات والمخططات والدسائس العدوانية
الخبيثة لإيقاف تجربتهم الوطنية والقومية بسبب مواقفهم الثابتة من قضايا أمتهم
المصيرية، وباءت كل تلك المؤامرات والمخططات والدسائس بالفشل الذريع وتحطمت على
صخرة صمود المناضلين الصلدة.
إن صمود رفاقنا وأبناء شعبنا الأسطوري
ومقاومتهم للمحتل وأعوانه وأذنابه وقدراتهم العالية على المواجهة والصمود والثبات
عززت الثقة بتحقيق النصر المؤزر رغم شراسة الهجمة الامبريالية - الصهيونية -
الصفوية، فالعدوان على عراقنا وأمتنا أصبحت نهاياته قريبة بعون الله تعالى وهمة
الغيارى، واستمرارنا في المواجهة هو الحل الأمثل والكفيل لتحقيق هزيمة الأعداء وإعادة
الحرية والكرامة والسيادة لوطننا الغالي الذي أراد الأعداء والعملاء والخونة
المارقين قهره وإذلال شعبه وسلب إرادته وحريته وكرامته ...