شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكري وفاة القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق  

عبد الله الحيدري

 

ستبقى روح الرفيق القائد المؤسس ترفرف حولنا مع أرواح كل شهداء البعث الذين جاهدوا لبعث الأمة من جديد وتحقيق أهداف البعث التي كان القائد المؤسس يرنو إلى تحقيقها، هكذا هو البعث وهكذا هو مؤسس البعث الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق الذي حفر لنا حزباً في أرض من فولاذ لكنها خصبة تنتج آلاف الخيرات وتستعصي على الجفاف والعقر لأنها أرض الأنبياء والحضارات التي لا يخلو شبر منها من آثار نبي أو إمام أو ثائر أو شهيد شهق وهو يهتف بحياة الأمة العربية، فجاء القائد المؤسس امتداداً لهذا الإنتاج الغزير للإبداع الإنساني في مجال الحضارة والتقدم، والحديث عن الولادة المتجددة هو حديث ملازم للبعث الذي هو في معناه ولادة متجددة ونهوض متواصل وقيامة مستمرة، بل هو حديث عن واحدة من أبرز سمات القائد المؤسس الشخصية وخصاله، وأعني بها تلك الروح التأسيسية التي لم تفارقه على مدى السنوات والعقود التي عاشها منذ التأسيس لحزب الرسالة الخالدة في 7 نيسان 1947 بل قبله في سنوات التمهيد، فكان أمام كل نكسة أو تراجع أو هزيمة كانت تواجهها الأمة أو تلحق بالحزب كان الرد عند القائد المفكر أحمد ميشيل عفلق هو في العودة إلى البدايات أي إلى الجماهير وإلى أصل الفكرة وروح الأمة وإلى الإيمان في العمل حيث يعتبره الأساس الخالد للممارسة والسلوك، فيقول الرفيق القائد المؤسس  عن الإيمان (إن الأساس الخالد لعملنا الأساس الذي لا يتبدل ولا يستغنى عنه هو الإيمان، وهذه نظرة يعتبرها بعضهم غيبية ولكن الحياة برمتها تقوم عليها منذ أن وجدت الحياة الإنسانية وإذا طرحت هذه النظرة جانباً لا يبقى تاريخ ولا يبقى إنسان، هذا الإيمان لا يستطيع أحد أن يفخر بأنه أوجده وخلقه فهو في أعماق كل إنسان وفي أعماق كل إنسان عربي، وقد شاء قدر أمتنا وتراثها وقيمها الروحية والإنسانية أن يعبر هذا الإيمان عن نفسه بين مجموعة من الشباب كانوا أبعد ما يكونون عن السياسة ورخص السياسة)

 أما اهتمام القائد المؤسس بالعراق فقد احتل دوماً موقعاً مميزاً في عقل القائد المؤسس ووجدانه منذ أن بدأت الارهاصات الأولى لولادة البعث من خلال لجان نصرة العراق في سوريا عام 1941 إلى أن بات فرع البعث في العراق أحد أهم فروع الحزب الذي انطلق من بغداد ليعم أقطار الأمة كلها، كما بات مناضلو البعث في العراق مدرسة في الصلابة والتضحية والبذل والعطاء لتستعيد وهجها الوضاء بعد الاحتلال من خلال مقاومة أذهلت العالم كله وساهمت في إعادة صياغته.

 فلذا نقول إن نظرة القائد المفكر للعراق كانت تنطلق من أهمية هذا القطر العربي القوي بإيمانه والغني بتراثه الحضاري والعريق في تاريخه المشرق وهي الأهمية.

 






الثلاثاء ٢٨ ذو القعــدة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / حـزيران / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة