ثورة تموز، ثورة بناء وطن وشعب

فوزي عبد الجليل

أغلب ثورات شعوب العالم كانت انقلاباً على نظام الحكم لتغييره، ولكنها بعد ذلك واجهت نفس مشاكل ما قبل الانقلاب إلا ثورة السابع عشر من تموز المجيدة أحدثت انقلاباً كبيراً مشهوداً في البناء والتغيير نحو تقدم العراق وسعادة ورفاهية شعبه.

فخلال العشر سنوات التي تلت الثورة أحدثت فارقاً بتاريخ العراق من تطور في البناء والتخطيط الاستراتيجي الذي توجه تأميم النفط ليصبح العراق واحداً من أقوى الدول في السياسة والاقتصاد والذي انعكس على انتعاش البلاد والشعب والعيش برفاهية وكرامة.

وباشرت الثورة منذ أيامها الأولى في عملية البناء في خطين رئيسيين هما بناء ركائز البنى التحتية وتوفير كافة الخدمات التي تقدم للشعب، وفي الخط الآخر بناء المجتمع العراقي بكل أجياله ليكون شعباً واعياً منتجاً محافظاً على المكتسبات والمنجزات التي تقدمها ثورة تموز الخالدة.

لهذا وما أن وضع العراق مرحلة العشرة الثانية حتى وضع له الاستعمار والامبريالية العالمية حجر العثرة الأولى بمقدم الدجال الخميني إلى إيران، ومباشرة اعتداءاته واستفزازاته للعراق بشكل هستيري متعمد من أجل اشعال نار الحرب في المنطقة ليوقف عجلة البناء وتعطيلها.

الفرق بين مخطط ثورة السابع عشر من تموز في البناء والتقدم وبين مخطط التدمير والهدم الأمريكي الفارسي أصبح واضحاً وجلياً اليوم بعد تضييق الخناق على العراق منذ اندلاع الحرب الإيرانية العراقية وعدم تمكينه من بناء قدراته في مختلف المجالات لأنهم يعلمون جيداً خطورة البرنامج السياسي لثورة تموز في وصول العراق إلى مصاف الدول المتقدمة والقوية بجميع المجالات، وهو ما عايشناه لحظة بلحظة.

تحية خالدة لثوار تموز المجيدة وعلى رأسهم المرحوم أحمد حسن البكر وشهيد الأضحى القائد صدام حسين.

ستبقى ثورة تموز نهجاً وطريقاً لدولة البعث الخالد في البناء والتقدم.